العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-2005, 10:58 PM   #1
عضو نشيط جداً
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
محمد حرقوص is an unknown quantity at this point

 

الهروب أمام المقاومة .. اعترافات أمريكية

تقارير رئيسية :عام :الاثنين 16 ربيع الأول 1426هـ - 25 أبريل 2005م


مفكرة الإسلام : تحدثت جريدة الواشنطن بوست في تقرير لها بتاريخ الأحد 24 أبريل عن المأزق الذي يعيشه الاحتلال الأمريكي في العراق، خاصة بعد تأكيد الجريدة الأمريكية على أن قوات الشرطة والجيش العراقيين لا يسيطران فعليًا على الكثير من مدن العراق، وأنهم لا تواجد لهم في الشارع العراقي، كما تحدث التقرير عن هروب العديد من أفراد القوات الأمنية من مواقعهم وخلو نقاط الشرطة من الجنود، وزيادة عدد هجمات المقاومة العراقية بنسبة 40% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

ويأتي ذلك التقرير في الوقت الذي امتدح فيه الرئيس بوش القوات العراقية وقال أنها وصلت إلى مرحلة تدريبية عالية تمكنها من استلام زمام الأمور في البلاد، وهو ما يعده المراقبون كتمهيد لانسحاب القوات الأمريكية من العراق؛ انسحاب هروب وليس كما يقول سحب للقوات.

وقد استهلت إيلين نيكماير التقرير بزيادة أعمال المقاومة بصورة حادة بعد فترة وصفت بأنها فترة 'هدوء نسبي' أعقبت الانتخابات العراقية في الثلاثين من يناير الماضي؛ فقد تكاثفت هجمات المقاومة التي شنتها بالقنابل والكمائن والسيارات المفخخة وعمليات الاختطاف التي استهدفت العراقيين والأجانب المتعاونين مع الاحتلال الأمريكي في العراق، سواء المدنيين أو العسكريين، في الوقت الذي لا تزال 'الحكومة العراقية' تصارع من أجل توزيع الحقائب الوزارية على أولئك الذين قبلوا بإجراء انتخابات في ظل الاحتلال.

ويقول التقرير أن القوات العراقية لم تستطيع مواجهة العديد من الهجمات في مناطق واسعة من العراق التي تسيطر عليها المقاومة، وذلك على لسان مسئولي الجيش الأمريكي والمسئولين العراقيين والمدنيين، وطبقًا لمشاهدات مراسل الواشنطن بوست بالعراق، وقد قتل وجرح مئات العراقيين والأجانب في هذا الأسبوع وحده، بحسب إحصائيات الجيش الأمريكي.

وقد صرح مسئول أمريكي من بغداد رفض ذكر اسمه أن 'العنف ازداد سوءًا في العراق، وهناك شعور قوي بأن الزخم السياسي الذي أفرزته الانتخابات العراقية والذي كان بمثابة لكمة عنيفة في أحشاء المقاومة – بحسب المقال - ، كل ذلك قد تلاشى في الهواء، فالمأزق السياسي الذي أعقب الانتخابات قد أعطى المقاومة أملاً جديدًا وقوة جديدة '.

وفي الأسبوع الماضي حذر جندي عراقي شيعي مراسل الواشنطن بوست في الطارميةـ بعد أن أسقطت المقاومة فيها طائرة مروحيةـ من التقدم باتجاه البلدة، مشيرًا إلى فتى من أفراد المقاومة يرتدي نظارة شمسية ويحمل سلاحًا من طراز AK-47 يقوم بدورية في الطارمية فيما يشبه التأكيد على نهاية حدود القوات العراقية وبداية منطقة نفوذ رجال المقاومة، وقد صرح الجندي للمراسل قائلاً: 'لا أنصحك بالذهاب إلى هناك' حيث القبائل السنية .. مضيفًا: 'هناك العديد من رجال المقاومة هناك'.

ويشير المراسل إلى أن رجال المقاومة يسيرون بطول ذلك الطريق بحرية تامة، وقد صعدوا على أحد التلال في الأسبوع الماضي خارج المدينة وقاموا بإطلاق صاروخ باحث عن الحرارة باتجاه المروحية المدنية روسية الصنع، فمزقها إلى أشلاء الخميس الماضي، مما أسفر عن مصرع 6 أمريكيين و5 أجانب آخرين، بما فيهم أحد الناجين الذين تم الإجهاز عليه على يد رجال المقاومة بعد ذلك.

وقد وقعت العديد من الهجمات على القوافل العسكرية الأمريكية في الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مصرع الكثيرين من جنود الاحتلال والمتعاونين معه، وقال المسئولون الأمريكيون أن هجمات المقاومة ازدادت بصورة كبيرة هذا الأسبوع، وقد ازدادت عمليات العبوات المفخخة والهجمات على الأهداف العسكرية بنسبة 40% في نفس المناطق من البلاد مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، طبقًا لتقديرات إحدى شركات الأمن الخاصة.

هذا في الوقت الذي لا تزال فيه الحكومة العراقية تائهة ولا تستطيع توزيع حقائبها الوزارية، وتجري مساومات على الوزارات المختلفة، مما أدى إلى تلاشي الآمال التي تولدت بعيد الانتخابات مباشرة، فالشيعة والأكراد والعلمانيون الذين يريدون بناء أول حكومة ديموقراطية منتخبة في العراق ظلوا في صراعات حول كيفية شغل الحقائب الوزارية لفترة وصلت إلى ثلث عمر حكومتهم التي من المفترض أن تمكث إلى 11 شهرًا.

كما أن هناك تعثرًا كبيرًا في الصفقات التي تجري حول المناصب الوزارية منذ أسبوعين بعد اختيار الجعفري رئيسًا للوزراء وقبوله المنصب وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد كثر الحديث حول أن المنشقين داخل الائتلاف الحكومي الذي يقوده الشيعة والأكراد يحاولون أن يمدوا أمد المفاوضات حتى يفقد الجعفري الموعد النهائي في أول مايو لتشكيل الحكومة، وهو ما يضع منصب رئيس الوزراء في يد مرشح شيعي آخر.

وبين هذه المعضلة السياسية ضاع أفراد الشرطة والجيش العراقيين، فوزارتي الدفاع والداخلية يديرهما رؤساء مؤقتين من المقرر استبدالهما، كما تم تجميد كافة العمليات من القوات العراقية لمجابهة المقاومة.

وقد تمكنت المقاومة من تجميع صفوفها في العديد من المناطق في العراق، إضافة إلى نقاط للتجمع والتجنيد في غرب ومنتصف العراق، وفي شرق العراق بطول نهر دجلة، إضافة إلى مناطق أخرى كثيرة.

يقول علي الحلي29 عامًا من الشيعة: 'إن الحكومة العراقية لا فائدة ترجى منها! إنني لم أعد أعتمد عليها بعد الآن'، فقد كان من بين المئات السكان الشيعة الذين يقطنون في مدينة النجف والذين تجمعوا في غضب بعد العثور على العشرات من الجثث الشيعية المقاتلة مع الجيش العراقي أو في فيلق بدر في نهر دجلة، ولم تعرف حتى الآن طريقة قتل أولئك الأشخاص.

وقد تطرق المقال إلى الحديث عن عملية احتجاز الرهائن الشيعة فى مدينة المدائن غير أنه قد ثبت كذب تلك الإشاعات الأمر الذى يجعل لاقيمة للحديث عنها .

وفي مدينة حصيبة السنية على الحدود السورية وصف المسئولون الأوضاع الأمنية هناك بأنها مأساوية، وقد شن مقاتلو القاعدة هجومًا يعد ثاني أكبر هجوم منظم على قواعد وتحصينات أمريكية في هذا الشهر، فقد كانت هناك وحدة تابعة للجيش العراقي قوامها 400 مجند، ولكنهم تقلصوا إلى ما يقرب من عشرين حارسًا فقط، 'مختبئين' داخل معمل للفوسفات خارج حصيبة، وكانوا حريصين فقط على حماية أنفسهم وليس المنطقة، كما صرح بذلك قائد أمريكي من المارينز.

فقد صرح الميجور جون ريد الضابط التنفيذي للكتيبة الثالثة من الفوج الثاني مارينز والتي كان لها فرقة في حصيبة أن الحراس العراقيين انسحبوا إلى معمل الفوسفات مع عائلاتهم في الوقت الذي قامت فيه المقاومة بهجماتها التي أسفرت عن مصرع العديد من الأشخاص في الأشهر الماضية في المنطقة.

وأضاف ريد الذي لا تقم قواته بأية دوريات إلا نادرًا في حصيبة: 'سوف يزعمون ـ القوات العراقية ـ أنهم لديهم المئات من القوات الجاهزة للعودة والقتال، ولكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أكثر من 30 شخصًا فقط في أي يوم من الأيام، كما أنهم منعدموا الفاعلية تمامًا'.

أما في الطارمية بطول شاطئ نهر دجلة والتي يقطنها غالبية سكنية فيقول مراسل الواشنطن بوست أن الجنود الشيعة الذين أرسلتهم حكومتهم يظلون خارج المدينة، ولا يدخلونها إلا بمصاحبة الدوريات الأمريكية، أما داخل المدينة فهناك نقاط شرطة ولكن يديرها ضباط شرطة من السنة من القبائل السنية في المدينة، ولكن نادرًا ما يراهم المواطنون.

ويشير المراسل إلى أنه مدينة وراء مدينة وبلدة وراء بلدة هربت القوات الأمنية التي تعاقدت مع الحكومة من أجل تأمين العراق واستبدال القوات الأمريكية؛ فهم ما بين هارب تارك لمواقعه، أو مختبئ داخل نقاط الشرطة مخافة القتل.

يقول جاسم خضر 28 عامًا من شرطة الموصل ـ التي يقول السكان فيها أنهم لا يرون الدوريات في الشوارع على الإطلاق، ويقولون أنهم يظهرون فقط بعد وقوع الهجمات ـ: 'لقد انضممنا بالفعل لقوات الشرطة، ولكن بعد ذلك أصبحت وظيفتنا بمثابة أسرع وسيلة للانتحار'.

ولم يهرب فقط جنود الشرطة العراقية من الموصل، ولكن أيضًا انعدمت المعلومات الأمنية والاستخبارية عن المدينة، فسكان الموصل يشكون في أن الشرطة تستطيع حماية من يبلغ عن رجال المقاومة، وتصف الجريدة إحدى العمليات التي رأى فيها ناظر إحدى المدارس رجال المقاومة وهم يزرعون متفجرات خارج بوابة نقطة الشرطة بالقرب من باب بيته، ولكن الناظر لم يستطع أن يفعل شيئًا سوى أن يقوم بهدوء بصرف التلاميذ من المدرسة وإعطائهم إجازة بقية اليوم الدراسي، ثم مكث في بيته. ويضيف جاسم الجندي بالجيش العراقي أن وزارة الداخلية بعيدة المنال، ومن المفترض أن تطلب قوات الشرطة الإمدادات منها في حال وجود هجوم، ولكنه يضيف: 'إنهم نادرًا ما يستجيبون'.

يقول بروس هوفمان الخبير بشئون الإرهاب بمؤسسة راند أن جماعات المقاومة العراقية تستخدم الحرب النفسية لترويع من يقوم بالوشاية بها، وقد أظهرت الأيام الماضية عودة لشرائط الفيديو المرعبة التي تظهر الرهائن الخائفين وحالات الإعدام، في الوقت الذي تؤدي فيه التفجيرات اليومية إلى جعل الخروج من المنزل في حد ذاته هي مغامرة غير مأمونة الجانب في العراق.

ويضيف هوفمان أن 'المقاومة لا يمكن قياسها بالضرورة بعدد الهجمات ولكن بمستوى الأمن بصورة عامة في العراق، وما يظهر الآن هو أن الأمن غير متوفر في العراق، حتى في عاصمة البلاد'، واستدل بإسقاط المروحية شمال مطار بغداد والتفجيرات على طريق المطار التي حصدت أرواح العشرات من القتلى والجرحى هذا الشهر. وقد اعترف سياسيو العراق الجدد بزيادة ضغوط الولايات المتحدة عليهم لتشكيل حكومة سريعًا من أجل التعامل مع المقاومة، إضافة إلى ضغوط الشعب العراقي.

ويقول برهام صالح النائب السابق لرئيس الوزراء المؤقت وأحد الزعماء الأكراد: 'من الطبيعي أن يقوم أصدقاؤنا [الأمريكيون] بالإشارة إلى مشكلة تزايد العنف، إضافة إلى أبناء الشعب العراقي، فهناك تحدي أمني خطير في البلاد، وسوف يتم مساءلتنا عن ذلك'.

أما بالنسبة لسكان العاصمة بغداد التي من المفترض أن تكون قوات الشرطة فيها تتمتع بأفضل التدريب، فإنها هي الأخرى قد فشلت في وقف الهجمات التي تقع بصورة يومية، وقد أدى ذلك إلى تسرب اليأس إلى الجميع، ويقول وليد سرحان : 'لا أمل في أن يتم إحلال الأمن على يد قوات الشرطة في البلاد'.

ترجمه من الإنجليزية : محمد الزواوي

محمد حرقوص غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-04-2005, 09:00 AM   #2
عضو فعال
 
تم شكره :  شكر 3 فى 2 موضوع
saleh hamad is on a distinguished road

 

الأخ محمد حرقوص
بارك الله فيك
والحمد لله والعزة للإسلام

saleh hamad غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه