جسم الانسان منجم غني بالمعادن فهو يحتوي على اكثر من” 16 “ معدنا منها ما يوجد بكميات كبيرة ومنها على شكل اثار ضئيلة جدا والمعادن التي توجد بكميات كبيرة الكالسيوم، الفسفور، البوتاسيوم، (الصوديوم والكلورين )، الكبريت، المغنسيوم والحديد، اما العناصر القليلة جدا فهي الكوبالت، النحاس ، الفلور، اليود، المنغنيز، الموليبيوم، الزنك، السليكون وقد تتراكم في جسم الانسان خلال حياته معادن سامة مثل الكادميوم والرصاص والزئبق ..
ولاتقل اهمية المعادن في الجسم عن اهمية الفيتامينات والبروتينات والدهون وقد تؤدي زيادة او نقص بعضها الى ظهور امراض واضطرابات خطيرة وهذا ما جعل العلماء يقولون (الصحة معادن )، فالمعادن وسيط هام لاتمام التفاعلات الكيميائية في الجسم وتدخل في تركيب وبناء الهيكل العظمي وتنظم ضربات القلب وتقلصات العضلات وتدخل كمادة اساسية في تركيب الدم وتجلطه وتحفظ الضغط الاسموزي وستسهم في افراز وعمل الغدد الصماء وغيرها من الامور الحيوية التي لايستغني الجسم عنها حتى ان بعض الاضطرابات العقلية وتاخر النمو العقلي يعزى الى نقص في بعض المعادن، وقد اكتشفت مؤخرا ان بعض حالات الكآبة والاصابة بامراض القلب والسرطان تنتج عن نقص المغنيسيوم .. وسنتاول بعض المعادن ودورها في حفظ الصحة وادامة الشباب .
-اليود..صحة الجسم والعقل معا
اليود عنصر شائع ومتوفر في العديد من الاغذية النباتية كالفجل والقرنابيط وفي الاغذية الحيوانية كالاسماك والاصداف البحرية وعادة تحتوي التربة والماء على هذا العنصر الا ان بعض المناطق المحيطة بجبال الالب في سويسرا وفي اجزاء من الصين تفتقر تربتها وماؤها الى عنصر اليود وبالتالي لايحتوي نباتها على اليود وقد ادى ذلك الى تضخم الغدة الدرقية لدى سكان هذه المناطق وولدت النساء اطفالا متخلفين عقليا وقد اهتمت منظمات الصحة العالمية بهذا الموضوع واوصت بتعزيز ملح الطعام باملاح اليود( يوديد الصوديوم ) ويحتاج الانسان يوميا قرابة ( 50- 300 ) ميكرو غرام من اليود وتستطيع سمكة صغيرة تزويد الانسان بكمية من اليود تكفيه خمسة ايام .
-الكبريت..عنصر النمو ويقاوم- الالتهابات
يوجد الكبريت متحدا مع الحمضيين الاميين السستان والميثونين ومع التيامين( فيتامين B2 ) وهو يوجد في البيض واللحوم والالبان ويوجد بكميات كبيرة في الخضروات مثل القرنابيط ويلعب الكبريت دورا مهما في نمو الجسم حيث يدخل في تركيب عدد من البروتينات والانزيمات وبناء الانسجة وتعويض التالف منها خاصة في فترة النقاهة وعند العمليات الجراحية كما يتميز الكبريت بقدرته على مقاومة الجراثيم المسببة للالتهابات الحلق والامعاء والجلد...
- الزنك..ضد الامراض الجلدية -والحروق
يتوفر الزنك في الاغذية النباتية كالبقول والحبوب غير المقشرة والمكسرات وفي اللحوم ويحتوي النظام الغذائي من( 10-15 ) ملغرام وهذه الكمية كافية لسد احتياجات الجسم بمقدار (4) ملغرام وقلما يحدث نقص في الزنك بسبب وفرته في الغذاء، ويدخل الزنك في تكوين عدد كبير من الانزيمات والهرمونات كالانسولين ويسهم في شفاء الامراض الجلدية والحروق والقروح المزمنة لهذا ينصح المرضى بتناول كبريتات الزنك ..
- ملح الطعام.. نحتاج اليه - ونخاف منه
ملح الطعام او كلوريد الصوديوم من المواد البيض التي نخشاها( السكر، الملح، الخبز الابيض ) والملح نحتاج اليه ونخاف زيادته في الجسم لما ينتجه من امراض والصوديوم هو صاحب الاهمية من الجانب الغذائي.
الفسيولوجي والكلور هو مصدر الخوف ويوجد ملح الطعام في جميع الاغذية الحيوانية والنباتية وفي الصخور والبحار وهو يحافظ على الضغط الاسموزي ويساعد في نقل ثاني اوكسيد الكاربون من الدم وينظم تهيج العصب العضلي علما ان تراكم الملح في الجسم بسبب زيادة تناوله او بسبب الاصابة بامراض الكلى والكبد وبعض امراض القلب فان
ذلك يسبب خللا في الضغط الاسموزي فتتجمع السوائل وتحدث الاوديما ويؤدي الى زيادة ضغط الدم اما نقصه في الجسم بسبب التعرق وحرارة الجو الى الشعور بالارهاق الشديد وعدم القدرة على العمل ويتاثر عمل الدماغ..
ويذكر ان الاغذية العادية تحتوي بصورة طبيعية على كمية كافية من الملح ولكن الناس اعتادوا على الطعم المالح فهم يتناولون يوميا( 15 ) غم من الملح يفوق احتياجهم الفعلي مما يؤدي الى اصابتهم ببعض الامراض
29-11-2005, 11:54 AM
العرض العادي
