احضر الراعي غنمه الى الحقل لترعى ثم جلس تحت شجرة ليرتاح ، وفجأة خرج نمر من بين الشجر ، التقط الراعي عكازه وقفز ناهضا ، كان النمر على وشك أن يهجم على الرجل ، لكن حين التقط عكازه ظن النمر أنها بندقية ، وأخذ الكل ينظر في عين الآخر ، ارتعب النمر ولم يجرؤ على التقدم
وفي تلك اللحظة مر ثعلب يجري ، رأى النمر والراعي كل منهما يخاف الآخر ، فقرر تحويل الموقف لصالحه ، جرى الى النمر وقال له ( يا ابن عمي النمر ، ليس هناك من سبب للخوف ، اقفز عليه واطرحه أرضا ثم اهنأبتناول وجبة دسمة) دمدم النمر ( أنت ذكي، لكنك بلا عقل، انظر اليه معه بندقيه ، سيطلق النار وفي هذا نهاية لي، فاذهب بعيدا بنصيحتك الغبية) رد الثعلب ( طيب ، لو صح هذا سأطلب منه ألا يطلق النارعليك ، وماذا ستعطيني لو أنقذت حياتك ؟) قال النمر( أي شيء تطلبه )جرى الثعلب الى الراعي وقال ( يا عمي الراعي ، لماذا تقف هنا ؟ ان النمر يريد أن يغدر بك ، أقنعته توا بأن ينتظر دقيقة ، ما ذا ستعطيني اذا انقذت حياتك ؟ ) ووعد الراعي أي شيء تطلبه فجرى الثعلب الى النمر وقال ( يا ابن عمي النمر ، لك العمر الطويل ، لقد أقنعت الراعي توا ألا يطلق النار عليك ن فاسرع بالهرب الآن ! وأراك فيما بعد فلو هاجم ثانية سيطلق بندقيته وتلاقي نهايتك ) استدار النمر قافزا لبعيد بقدر المستطاع ، عاد الثعلب الى الراعي وقال ( يا عمي الراعي ، لم تنس وعدك هه؟ )رد الراعي ( لا قل لي ماذا تريد ) قال الثعلب( لا أريد الكثير ) مجرد قضمة من ساقك ، ذلك يكفي ) مد الراعي ساقه لكن بمجرد أن كانت أسنان الثعلب على وشك أن تغطس فيها صرخ الراعي فقفز الثعلب عائدا ، قال الثعلب ( من أصدر هذا الصوت ؟ ) فقال الراعي ( وماذا يهمك خذ قضمتك وأرحني) رد الثعلب المرتعب ( آه لا ! لن آتي بالقرب منك قبل ان تخبرني من أصدر هذا الصوت ) رد الراعي في هذه الحالة سأخبرك في العام الماضي كان عندنا شتاء قارس في القرية فلم نجد شيئا نأكله وكان كلب الماشية لديه جروان آه ولأني كنت جوعانا أكلتهما والآن كبر الجروان في بطني و أخمن أنهما يشمان رائحتك ولذلك ينبحان ، ارتعب الثعلب أكثر ن لكنه لم يظهر ذلك قال بوقار ( ليست عندي مشكلة في التعامل مع جرويك لكن يجب أولا أن أجري لارى النمر في أمر عاجل ، اكبح جماح كلبيك لحظة ، وحين سأعود سألقنهما درسا في ضرورة ألا يهاجما ثعلبا مرة ثانية ) رد الراعي ( طيب ، أسرع) وجرى الثعلب بسرعة البرق في الغابة سعيدا بنجاته ، وبعد أن التقط أنفاسه بدأ رحلة بحثه عن النمر ، لربما يصادف معه حظا أحسن وحين عثر عليه أخيرا قال ( يا ابن عمي النمر ، لقد أنقذت حياتك حين كنت مرتعبا من الراعي ، وقطعت على نفسك وعدا ، وجئت لتفي به ! ) هدر النمر أي وعد ؟ أنا لست ابن عمك ، انا شاه هذه الغابه ، فمن يجرؤ على القول انني كنت مرتعبا ؟ ) ورفع مخلبه فطرح الثعلب أرضا ، قال الثعلب لنفسه : يبدو ان مهاراتي الماكرة بدأت تضعف قليلا .. لا بأس سوف أحاول مرة أخرى مع غيرهما . ثم انسل في حفرته لتعليم صغاره أن يظلوا بعيدين عن البشر والنمور حتى لا يلقوا مثل هذه المواقف
28-06-2002, 12:57 AM
ياخوي حلوة بس ماادري وش المناسبة0
العرض العادي
