[grade="FF1493 800080 2E8B57 4B0082 FF1493"]
أهمية مرحلة الطفولة في غرس العقيدة.....
إن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ لأهمية في منهج التربية الإسلامية ،
وأمر بالغ السهولة كذلك إذا ما وعى الوالدان واجباتهما في أداء هذه المهمة التي أوكلها الله عز وجل لهما .
إن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ لأهمية في منهج التربية الإسلامية ،
وأمر بالغ السهولة كذلك اذا ما وعى الوالدان واجباتهما في إداء هذه المهمة التي أوكلها الله عز وجل (1) لهما .
كما قال الإمام الغزالي : " وأعلم أن الطريق في رياضة الصبيان من أهم الأمور وأوكدها والصبي أمانة عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسه ساذجه خاليه عن كل نقش وصوره . وهو قابل لكل ما نقش، ومائل الى كل ما يمال به اليه ، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب ،
وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له .
وهذه المرحلة هي أهم مرحلة بل أخطرها في مجال تربية الأبناء ، فهي مرحلة تأسيس العادات الحسنة وتكوينها وترسيخ العقيدة السليمة في أعماق الفكر والقلب ، وتثبيتها والتوجيه الى الأخلاق الفاضلة وتثبيتها في جميع تصرفاتهم.
ولماذا مرحلة الطفولة مهمة؟.... لأن:
أولا :
مرحلةُ الطفولة مرحلة صفاء وخلو فكر ، فتوجيه الطفل للناحية الدينية
يجد فراغاً في قلبه ، ومكانا في فكره ، وقبولا من عقله .
ثانيا :
مرحلة الطفولة مرحلة تتوقد فيها ملكات الحفظ والذكاء ، ولعل ذلك بسبب قلة الهموم ،
والأشغال التي تشغل القلب في المراحل الأخرى ، فوجب استغلال هذه الملكات وتوجيهها الوجهة الصحيحة .
ثالثا :
مرحلة الطفولة مرحلةُ طهر وبراءة ، لم يتلبس الطفل فيها بأفكار هدامة ،
ولم تلوث عقلَه الميولُ الفكرية الفاسدة ، التي تصده عن الاهتمام بالناحية الدينية ،
بخلاف لو بدأ التوجيه في مراحل متأخرة قليلا ،
تكون قد تشكلت لديه أفكار تحول دون تقبله لما تمليه الثقافة الدينية.
رابعا :
أصبح العالَم في ظل العولمة الحديثة ، كالقرية الصغيرة ، والفردُ المسلم تتناوشه الأفكار المتضادة
والمختلفة من كل ناحية ، والتي قد تصده عن دينية ،
أو تشوش عليه عقيدته، فوجب تسليح المسلمين بالثقافة الدينية ،
ليكونون على بصيرة من أمرهم ، ويواجهون هذه الأفكار ، بعقول واعية .
خامسا :
غرس الثقافة الدينية في هذه المرحلة يؤثر تأثيرا بالغا في تقويم سلوكه وحسن استقامته في المستقبل ،
فينشأ نشأة سليمة ، باراً بوالديه ، وعضواً فعالا في المجتمع .
سادسا :
الأبناء رعية استرعاهم الله آباءَهم ، ومربييهم وأسرهم ، ومجتمعهم ،
وهؤلاء جميعا، مسئولون عن هذه الرعية ، ومحاسَبون على التفريط فيها ،
كما أنهم مأجورون إن هم أحسنوا وأتـقـنوا.....
نقلـ للفائده المرجوه....
اختكمـ... دمعة المـ[/grade]