[grade="8B0000 FF0000 FF7F50 FF6347 FF6347"]
اقروا بخطأ تقديراتهم لنتائج الغزو وأن التحايل كان سيد الموقف في معالجة الأوضاع
الاستجابة الآن في مفكرو حرب العراق: إحساس بالعار وإقرار بالهزيمة
عناصر من الشرطة العراقية في موقع انفجار سيارة ملغومة في بغداد
لندن: الوطن
أقر خمسة من المفكرين اليمينيين الأمريكيين الذين سبق أن حرضوا الرئيس الأمريكي جورج بوش على غزو العراق ووفروا إطار العمل الفكري لتلك الحملة العسكرية، بأنهم كانوا على خطأ.
واعترف الصحفي المحافظ والذي يتمتع بنفوذ في إدارة بوش، وليام بكلي بأنه لا يساوره أدنى شك في إخفاق الغرض من الحرب على العراق. وقال إن الحرب أثبتت عدم قدرة جيش مؤلف من 130 ألف جندي أمريكي في احتواء الأعمال العدائية في العراق. مشيرا إلى أنه يتعين الآن انتهاج خطط بديلة. وأضاف بكلي "جوهر القول هو الإقرار بالهزيمة".
من جانبه يرى المفكر فرانسيس فوكوياما صاحب نظرية "نهاية التاريخ" والمناصر للإطاحة بنظام صدام، أن الإدارة الأمريكية بغزوها للعراق "خلقت وضعا تنبأت أنه سيحدث. وحل العراق الآن محل أفغانستان كمركز جذب وأرض مثالية للتدريب وقاعدة لعمليات المسلحين في ظل وفرة من الأهداف الأمريكية التي يمكن تصويب النيران عليها".
أما ريتشارد بيرل، أحد أبرز المتطرفين ودعاة الحرب في إدارة المحافظين الجدد فذكر أن إدارة بوش ناقشت الحملة العسكرية وتبعاتها السياسية، وقد أصابت فيما يتعلق بالحرب وأخطأت في تبعاتها. وأقر بيرل أنه "كان يتوجب علينا تفهم أننا بحاجة إلى شركاء عراقيين".
من جهته قال الناقد والكاتب البارز اندور سوليفان "لقد تعلم العالم درسا قاسيا. إلا أنه كان أشد قسوة على عشرات آلاف القتلى من العراقيين الأبرياء مقارنة بقلة من المثقفين تعرضت للإذلال". وذهب سوليفان إلى حد القول "الاستجابة الصحيحة ليست في المزيد من اللف والدوران بل في الإحساس بالعار والحزن".
ويلخص المحرر اليميني في صحيفة "واشنطن بوست" جورج ويل الوضع الآن في العراق بقوله "بعد نحو 3 أعوام من الغزو، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان العراق قد أصبح أمة. وبعد عمليتين انتخابيتين واستفتاء على الدستور، أصبح للعراق بالكاد حكومة".
ويرى محللون أنه كان في حكم المتوقع أن يحاول أولئك المفكرون المناصرون بقوة لخطط المحافظين الجدد، إقصاء أنفسهم عن تبعات الحرب. وعلى الرغم من أن أغلبهم يقول إنه لا يزال يؤيد قرار الغزو الأصلي، إلا أنه يقر الآن بأنه تمت إساءة معالجة الموقف في أعقاب الحرب ليس فقط تغريرا بل تحايلا. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن أولئك المحللين قولهم إن اخفاقات غزو العراق كانت نتيجة مباشرة للطريقة التي تقرر بها الغزو في المقام الأول. إذ لا يمكن الفصل بين الاثنين كما لو كان أحدهما نتيجة قرار والآخر نتيجة مجموعة مختلفة من الافتراضات. وقالوا إن الولايات المتحدة ذهبت إلى الحرب وتبعتها بريطانيا استنادا إلى اعتقاد بأن تغيير النظام في العراق قد يمكن استخدامه كنموذج في إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وشدد أولئك المحللون أنه على الرغم من استخدام هجمات 11 سبتمبر كتبرير للحرب وتقديمها إلى الرأي العام الأمريكي على أنها السبب، لم تكن كذلك. في الوقت نفسه فإن الإطاحة بالطغيان وتحسين أحوال العراقيين لم تكن هي أيضا السبب من وراء شن الحرب. وقالوا إنه لو كان الأمر كذلك، لكانت عملية الغزو قد جرى تنظيمها في وجود خطة مناسبة تشمل التنمية وإعادة الإعمار لفترة ما بعد الحرب. وخلصوا إلى القول إن الداعين إلى الحرب اعتقدوا بأنها ستكون عملية سريعة وخاطفة يهرع خلالها السكان المدنيون الممتنون إلى شكر القوات الغازية وأن هذا الغزو سيجلب على الفور عالما جديدا شجاعا وأن الديمقراطية ستنتشر بعد ذلك من تلقاء نفسها لتعم جميع جيران العراق.
[/grade]
10-03-2006, 10:22 AM
العرض العادي
