[FRAME="7 70"]أثر الخلافات العائليةعلى التحصيل الدراسي لدى الطالب أو الطالبة000
عندما يختلف كل من الزوج والزوجه ، ويعلوصراخهما ، أمام أطفالهما ، يصيب الأطفال ذعر شديد وينزوون في ناحية من نواحي المنزل ، يترقوبن ما سيسفر عليه هذا الخلاف ، أحدهم يقول أنا خائف ، والآخر يقول سوف يطرد والدي والدتي لبيت أهلها ، يرد الآخر ويقول ماذا نفعل ؟ إلي أين نذهب ؟ نبقى في بيتنا أم نغادر مع والدتي 0
هناك قصة ظريفة لكنها محزنة لتلميذة في العاشرة لاحظت عليها المعلمة شرودها وعد م متابعتها لشرح المعلمة ، قالت لها المعلمة ، مابالك ياليلى لاتصغين إليّ- طبعا عندما إنفردت با في غرفة المعلمات – قالت ليلى: إن والدي ووالدتي دائما في شجار وخلاف وأنا أفكر في والدتي أخشى أن اذهب للبيت فلا أجدها ، وقد طلقها والدي 0
هذه الحاد ثة تبين مدى تأثير الخلاف الزوجي على الأطفال الذي بدورة سيقف عائقا أمام الطفل ومتابعة دروسه فضلا عن عدم تمتعه بطفولته ، سئل أحد المراهقين ، لماذا لاتجلس كثيرا في منزلكم ، قال : إن منزلنا لايطاق من الخلافات العائلية بين والديّ ، وليس لي نفس أعيش في هذا البيت الصاخب ، أنا أعيش مع أصدقائي مرتاح البال أفعل ما أريد دون محاسبة أورقيب لاآمر ولا ناهي ، بيتنا كله نقد واستهزاء والدي يحاسبني على الصغيرة والكبيرة ، يريد أن يصرفني كيفما يشاء ، مع الأسف الشديد أن كثير من الآباء يربي أطفاله مثل ماتربى هو وهذا خطأ كبير لأن أطفالنا يعيشون في عصر غير العصر الذي عشنا فيه 0
هناك قصة طريفة سأرويها لكم عن طالب اسمه محمد اشتكى منه معلموه لكسله وتكرار رسوبه ، قابلته فسألته محمد ليش انت ترسب دائما ؟ قال : أريد أن انتقم من والدي : استغربت كثيرا وقلت ولماذا تنتقم من والدك ؟ قال: إنه يضربني ويهينني ويطلب مني أن أنجح في المدرسة ولكني لااريد أن يسر لنجاحي لأنه يعذبني ، فلو استخدم معي والدي اسلوب يقوم على الإحترام والمناقشة والمحاورة لصرت من أفضل الطلاب ، عندما بحثنا حالة هذا الطالب ، لاحظنا الآتي : والدة الطالب تضرب أمام أطفالها وهم يبكون ولا يستطيعون عمل شي ء الحياة الاسرية صاخبة وغير ملائمة للدرس والتحصيل ، ليس هذا الطالب وحدة من يعاني من هذه المشاحنات بل كل الأبناء والبنات ، المشكلة في الأمرأن الأب ليس لديه استعداد للمحاورة والمناقشة حتى يمكن التاثير عليه لتغيير أسلوبه طرح عليه أحد الزملاء إقتراحا بزيارة المدرسة والتفاهم مع مدير المدرسة والمرشد الطلابي فقال له إتركهم عنك هؤلاء ماعندهم سالفه ، هذه أكبر صعوبة تواجه المرشد الطلابي في دراسة الحالة الفردية عدم تعاون الوالدين في بحث مشكلة الطالب لمساعدته ، المشكلة ان أمثال هذا الأب كثير ، والذي يتجرع الحنضل هم ألأيناء معالأسف الشديد ، وعندما لايتحسن هذا الطالب في دراسته يوصم المرشد الطلابي بالتقصير لأنه لم يستطع مساعدة هذا الطالب 0
مالم تتحسن ظروف الطالب أوالطالبة المنزلية يستمر الطالب أو الطالبة يعانيان من عد م قدرتهما على مواصلة الدراسة ، وينتج عن استمرار المشكلة الرسوب ثم التسرب ، وترك المدرسة ، وما اكثر المتسربين الذين يقبعون في بيوتهم بدون عمل ، أو أنهم ينحرفون لوجود الفراغ لديهم والصحبة الفا سدة التي تدلهم على الشر ، المشكلة في الطالب المتسرب من المدرسة المتوسطة او الثانوية أنه لايجد عملا يقضي على فراغه ، ولم يكتسب المهارة الكافية لمزاولة عمل ينفعه ويحميه من الإنحراف 0
هناك مشكلة صعبة يواجهها الطالب او الطالبة اللذان يواجهان صعوبة سببها الأسرة والخلافات العائلية هي أن المدرسة لاتستطيع تقديم المساعدة لمثل هؤلاء ، لعدة اسباب منها :
1- أكثر المدارس لايوجد بها مرشد طلابي او مرشدة طلابية 0
2- مايوجد من مرشدين في المدارس أكثرهم غير متخصصين في الدراسات النفسية والاجتماعية ففاقد الشيء لايعطية 0
3- عدم تعاون السرة مع المدرسة وبالذات المرشد الطلابي او المرشدة الطلابية 0
4- هنا ك اعباء كتابية كثيرة على المرشد أن ينجزها وتكون هذه عائق امام المرشد في تنفيذ دراسة الحالة الفردية بشكل سليم 0
5- بعض المسؤولين غير متفهم لعمل المرشد الطلابي ، بل إن بعض مديري المدارس يكلفه باعمال لاتتناسب مع عمله كالمراقبة في الاختبار ، او تدريس حصص الانتظار 0
6- عجز المدرسة عن تولي هذه المشكلات أدى إلى تفاقم المشكلة ، واصبح هؤلاء العاطلون الذين هم في ا لاساس متسربون من المدرسة يشكلون قنبلة موقوته ربما تنفجر في يوم من الأيام ويصطلي بنارها الوطن وامنه 0
أسال الله التوفيق والسداد
ابراهيم الدريعي[/FRAME]