العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-2006, 01:01 AM   #1
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ( عابرة سبيل )
 
تم شكره :  شكر 1738 فى 441 موضوع
( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو

 

ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

/
/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(ما كان صلى الله عليه وسلم يحرص
على صيام قط مثل حرصه على صيام شعبانـ
)


http://saaid.net/mktarat/12/8.htm

نفعني الله وإياكم بما نقرأ ونسمع
وبارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان .. اللهم آمين

/
/


أختكمـ الفقيرة إلى الله

(.. دمعة ألم .. )

التوقيع
.
.





قبل سنينْ كنت أعشقُ . . حِذآءَ اُمّي !

والانَ بعدْ أن تربعتّ علىَ عرش الأنوثة
أصبحتُ أحنً لـ ( حذآءْ الطفوٌلهَ )
( عابرة سبيل ) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 03:29 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

جزاك الله خير


والله ينفع بك

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 05:09 AM   #3
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
غلا سدير is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

جزاك الله خير..!!..

غلا سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 05:23 AM   #4
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ( عابرة سبيل )
 
تم شكره :  شكر 1738 فى 441 موضوع
( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

/
/

( ,. امير سدير ,. )

(.. غلا سدير .. )

ياهلا11 فيكمـ

وجزاكمـ الله خيرا

لـ تواجدكمـ

/
/

اختكمـ ( دمعة ألم )

التوقيع
.
.





قبل سنينْ كنت أعشقُ . . حِذآءَ اُمّي !

والانَ بعدْ أن تربعتّ علىَ عرش الأنوثة
أصبحتُ أحنً لـ ( حذآءْ الطفوٌلهَ )
( عابرة سبيل ) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 05:34 AM   #5
مشرف سابق
 
تم شكره :  شكر 256 فى 136 موضوع
مثل النخيل خلقت will become famous soon enoughمثل النخيل خلقت will become famous soon enoughمثل النخيل خلقت will become famous soon enoughمثل النخيل خلقت will become famous soon enoughمثل النخيل خلقت will become famous soon enoughمثل النخيل خلقت will become famous soon enough

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

جزاك الله خير اختي الكريمة ..

ولاحرمك الله الاجر ..

مثل النخيل خلقت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 05:44 AM   #6
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ( عابرة سبيل )
 
تم شكره :  شكر 1738 فى 441 موضوع
( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو( عابرة سبيل ) نسبة التقييم للعضو

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

/
/

الاخ الكريمـ، ( مثل النخيلـ خلقتـ )

جزيتـ بالمثلــ شاكرة تواجدكـ

ومروركـ الطيبـــ

/
/

اختكـ... ( دمعة الم )

التوقيع
.
.





قبل سنينْ كنت أعشقُ . . حِذآءَ اُمّي !

والانَ بعدْ أن تربعتّ علىَ عرش الأنوثة
أصبحتُ أحنً لـ ( حذآءْ الطفوٌلهَ )
( عابرة سبيل ) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 08:08 AM   #7
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مرهف
 
تم شكره :  شكر 376 فى 155 موضوع
مرهف will become famous soon enoughمرهف will become famous soon enoughمرهف will become famous soon enoughمرهف will become famous soon enoughمرهف will become famous soon enoughمرهف will become famous soon enoughمرهف will become famous soon enough

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

جزيتي خيرا وزوجتي بكرا ..

لا حرمكِ ربي الأجر والمثوبة ..


ميشو

التوقيع

Follow me on Twitter:@morrhaf
مرهف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 10:26 AM   #8
مشرف عام سابق
 
الصورة الرمزية حمد
 
تم شكره :  شكر 3932 فى 1700 موضوع
حمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضوحمد نسبة التقييم للعضو

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

اختيار مبدع حقا

ولله ان صيد الفوائد كنز من كنوز هذه الشبكه

فلله در القائمين عليه


وحسب معلوماتي البسيطه انه شخص واحد

ولكن بألف رجل

بارك الله لهم في أعمالهم وأوقاتهم ورزقهم


الشكر لك دمعة ألم

و لنجعل كلامنا هذه الأيام لا يخلو من هذا الدعاء : اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

التوقيع
يارب اٍذا لي دعوة مستجابه
بوجز لو ان اللي أنا ابيه واجد
ابقى على نهج النبي والصحابه
وأموت بين يديك يارب ساجد


حلف الزمان ليأتين بمثلهم
حنثت يمينك يا زمـان فكفر

نلتقي على خير ،،
حمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 01:39 PM   #9
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

بقلم: أحمد عبد الجواد زايدة

أحمد الله تعالى الرحمان الحنَّان، ذو العزة والإكرام، والقدرة والإنعام، والقوة والإحسان، وأصلي وأسلم على سيد المجاهدين وإمام الدعاة الصالحين وخير من سعى لتبليغ نداء ربه وحرص على نجاة أمته.



وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القوي المتعال، الذي جعل لنا الخيرية على كل الأمم، وحمَّلنا الأمانة، وكلَّفنا بالرسالة، وأمرنا بحملها إلى الخلق كافة، قال عز وجل في كتابه:﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾ (آل عمران: من الآية 110)، وقال أيضًا:﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: من الآية 143) فيا لها والله من أمانة أبَت الجبال أن تحملَها وحملها الإنسان!! يا لها من أمانة تنوء الجبال بحملها!! فاللهم أعِن وثبِّت إنك العلي القدير.



وأشهد أن نبينا ورسولنا وزعيمنا وقدوتنا وشفيعنا يوم القيامة محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حَمَل هَمَّ الأمة على عاتقه، وأخذ يدعو إلى ربه ليل نهار، وأخذ يُرَبِّي أصحابه على تحمل الدعوة والعمل من أجلها والدعوة إلى الله، مهما كلَّف ذلك من جهد ونصب وتعب؛ حتى خرج من بينهم الفاروق عمر الذي كان يقول: "أخاف أن أنام بالليل فيضيع حق الله، وأخاف أن أنام بالنهار فيضيع حق الرعية".. صلى عليك الله يا خير من ربَّى ودعا، ويا خير البشر أجمعين.. وبعد!!



كلمتي هذه نداء إلى:

مَن يهمه أمر المسلمين في أنحاء الأرض الممزقة..

مَن قطعت قلبه ومزَّقته صور الأطفال القتلى في قانا وفلسطين..

مَن آلمته أذنيه وأوجعته من صراخ هذه الطفلة التي قتل بنو صهيون أفرادَ عائلتها على شاطئ البحر..

مَن احترق دمُه في عروقه وتأجَّج عندما قرأ رسالة أخته المعتقلة (نور) التي أرسلت بها من سجن أبي غريب..

مَن احترق قلبه غيظًا وكمدًا حينما رأى اليهود يدنِّسون المسجد الأقصى بأقدامهم..

مَن يوجعه ويحزنه نداءُ المسجد الأقصى كل صباح ومساء.. كل شروق وغروب "أين أنتم يا رجال الحق؟! أين أنتم يا أمة الإسلام؟! أين أنتم يا أمة محمد؟!"..

كل أب عنده بنين وبنات ويغضب من حال أمته التي ترى الأسى والذل..

كل أمٍّ تريد أن تغيِّر من حال أمتها، وتريد أن تُرَقِّع السراويل الممزقة من ثوب أمة الإسلام..

كل طالب يريد لأمته أن تصل إلى قمة العلا كما كانت سابقًا..

يا أصحاب الجاه والعتاد، ويا من تملكون البلاد..

إليكم جميعًا..

أناديكم وأناشدكم اللهَ أن تسمعوا وتعوا وتعقلوا، وإلا.. فلن ينفع النداء، ولن تنفع الاستغاثة ولن يُجدِي الاستنجاد..



أخي المسلم.. أختي المسلمة..

هل أنت تعيش في أرض الإسلام بعقلك وجسدك وروحك وقلبك؟! هل تعيش بها حقيقةً قلبًا وقالبًا؟! أو تعيش بها بجسدك، وروحك في بلاد الغرب الذين يُذيقون إخوانك وأخواتك في كل دقيقة بل وكل ثانية أصنافَ الذلِّ والهوان..؟!



إن كنت من أول النوعَين فاستمع إليَّ لتعيَ ما أقول جيدًا، وإن كنت من الأخرى فكبِّر على نفسك أربعًا، واللهم لا عزاء!!



أجِبني أخي.. هل تعلم حال أمتك؟! هل تعلم حال أهلك في الشيشان وكوسوفو والبلقان والفلبين؟! هل تعلم ما يحدث لإخوانك وأخواتك في أفغانستان وما يلاقونه من انتهاك داخل المعتقلات؟! هل تعلم ما يحدث لأهلك في العراق وفلسطين من قتلٍ للأطفال وتذبيح للشيوخ؟! إنهم- إخوتي- لا يفرِّقون بين شيخ وطفل أو بين امرأة وفتاة.. وصدق شيخنا العلامة الدكتور القرضاوي حينما قال في شعره:

لم يخجلوا من ذبح شيخٍ لو مشى في الريح طاح

أو فتيةٍ كالزهر لم ينبت لهم ريش الجناح



ويحضرني قول الشاعر:

لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إيمان وإسلام


أخي.. أختي..

أمَا احترق قلبكم حينما رأيتم محمد الدرة حينما قُتل في حضن أبيه، مات مرتين، مرةً من الخوف والرعب، ومرةً أخرى من الرصاص!! تخيَّل معي واستشعر شعور أمه وإخوته..!! أما اهتزَّت قلوبكم وارتجفت حينما قَتلوا الشيخ أحمد ياسين وهو على كرسيه المتحرك..!!

فيا من قرأت كل هذا.. هل فاق ضميرك واستيقظ بعد؟!

أظنك إن كان فيك ذرةٌ من إيمان وإسلام وشرفٌ فإنك ستغضب غضبًا يُشعل الفَحم من حرارته..



وحتى نكون واقعيين نَقُصُّ ونَحكي لنجد حلاًّ يريحنا مما نحن فيه.. لا بد أن جميعنا الآن يحترق وهو يشعر بالقيود تُقيِّده دون حراك وهو مذلول، وهو مكبوت، لكن دعنا أخي نسترجع أيام نبينا- صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم أيام أبي بكر.. أيام عمر.. أيام أسامة.. أيام طارق بن زياد.. لماذا كان هؤلاء أعزةً سادة؟ يحكمون بالحق والقسطاس؟ لماذا لم يكن هذا الذل والهوان موجودًا حينهم وبينهم؟ ولماذا الآن بيننا ما يحدث؟ وأين نصر الله الذي وعدنا به؟ وأين..؟ وأين..؟ وماذا..؟ ومتى..؟



أسئلة كثيرة يضرب بعضها بعضًا من كثرة تلاحقها في ذهنك، لكن ببساطة يا أخي الكريم ويا أختي الفاضلة أقول لك: هؤلاء كانوا مسلمين!! نعم.. كانوا مسلمين بحق، كما قال شيخنا القرضاوي:

ليس المسلمون المسجلون بالإسلام في شهادة الميلاد

ولا الذين إن ماتوا دفنوا في قبور العباد والأجداد



هؤلاء كانوا مسلمين قلبًا وقالبًا، روحًا وجسدًا، عقلاً وعقيدةً، قلبهم كان قلبًا ربانيًّا، عشقوا الإسلام عشقًا تذوب منه الجبال، وكما قال العرب قديمًا: "إن المحب لمن يحب مطيع" بمعنى أنهم كانوا قرآنًا يمشي على الأرض، كانوا إسلامًا حقيقيًّا، عملوا بالقرآن وسنة العدنان، وكان ربُّهم هو وليهم وناصرهم، توكلوا عليه، ما سألوا غيره، ما تجرأوا عليه بالمعاصي، ما تحداه جل وعلا نساؤهم وبناتهم فخرجن في الشوارع عُراةً، ما تحداه طلبة العلم فيهم فأهملوا جهادهم في تحصيل العلوم حتى أصبحوا لا يفقهون العديد والعديد، ما تحداه أطباؤهم وغشُّوا مرضاهم، وما تحداه معلموهم فما أتقنوا تدريس علمهم لطلابهم، كل هذا البلاء العظيم ما كان عندهم؛ كانوا يتأكدون تمام التأكد الذي ليس فيه مثقال ذرة من شك أن القوة بيد الله وحده لا أحد غيره.



دعنا أخي نتحدث في قلب القالب وفي أهم ما في الموضوع: هل تشك في أن القوة بيد الله؟ هل تشك في أن الأمر بيد الله؟ هل تشك بأن الله هو من يقول للشيء كن فيكون؟ لا محالة ولا ذرة شك في ذلك، ألم تعلم أخي ماذا فعل الله بقارون حينما تجبَّر واستكبر وطغى: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ﴾ (القصص: 81)، وقال عز وجل: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ (الشعراء: 63)، كل ذلك من قدرة الله عز وجل وسلطانه.



إن الله يا أخي ويا أختي يعلم النملة السوداء في الليلة المظلمة في المكان المظلم، في الليلة التي ليس القمر فيها مضيئًا، سبحانه أنزل ملائكته فقاتلوا مع المسلمين في غزوة بدر، فقاتلوا مع المسلمين ونصرهم الله؛ حيث قال ربنا: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ* وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (الأنفال: 9، 10).



سنُكمِل إن شاء الله كلمتَنا على مدار هذه الآية الكريمة، وهي حول أمرين مهمَّين بالِغَي الأهمية:

- أولاً: نصر الله عز وجل وإمداده نبيه- صلى الله عليه وسلم- وصحابته عليهم رضوان الله بالملائكة ليقاتلوا صفًّا إلى صف ونصره لهم على المشركين.

- ثانيًا: لماذا استجاب الله لدعائهم وأيدهم بنصره وبجنده، أي لماذا نصرهم؟!

نبدأ بالأمر الثاني أولاً: مَن الذي دعا ومن الذي استغاث بالله؟ لا يخفى عليكم إخواني مَن الذي دعا ومَن الذي استغاث بالله.. لا يخفى عليكم إخوتي أنه حبيب الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصفيه.. إنه أبو بكر الصديق الرجل الصالح الصادق العابد القانت لربه المنفق في سبيله المؤدي لحقوقه، المجاهد من أجل دعوته، إنه أبو عبيدة بن الجراح، إنه عمار بن ياسر الذي مات أبواه ولم يرتدَّا، إنه بلال بن رباح الذي عذبه أمية ليتزحزح عن إيمانه ولم يهتزَّ بذلك كله.. إنهم رجال صدقوا الله فصدقهم وعده ونصرهم على الكافرين، ونحن؟ ماذا نحن؟ من نحن؟ ماذا فعلنا حتى نستحق رضوان الله، حتى نستحق نصر الله.. هل تجد مقارنةً بيننا وبين هذا الجيل الصامد الصادق؟ هل تجد مقارنةً بيننا وبين طارق بن زياد الذي فتح الأندلس وعَمَّ فيها الخير والرخاء بفضل الله وبفضل دينه وشريعته.



إن البلاء إخوتي ينزل من الله على العصاة، فكل ما يحدث في بلاد المسلمين الممزَّقة إنما هو جرَّاء ما نحدِثه مِن المعاصي والذنوب، والله إنما هو تتابع، فكل ذنب له تَبِعة، وأعلم أخي أننا إذا استوينا في الذنوب والمعاصي، فمن الحتمي ومن المؤكد أن الله سينصر من عنده القوة المادية والعسكرية ومن عنده العتاد، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قبل ذهابه بجيش المسلمين لملاقاة الفرس في القادسية، فقال له الآتي: "يا سعد يا ابن أم سعد..، وآمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب، وآمرك ومن معك أن تكونوا أشدَّ احتراسًا منكم من عدوكم، وإنما ينتصر المسلمون بمعصية عدوِّهم، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوةٌ؛ لأن عددنا ليس كعددهم، وعدتنا ليست كعدتهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإن لم نُنصر عليهم بفضلنا، لن نغلبهم بقوتنا".



لقد وصى عمر- رضي الله عنه- جيش المسلمين بالتقوى والبعد عن الذنوب، فحتميٌّ أن الله ينصر عباده إن كانوا حقًّا عباده والبعد عن معصيته ومجاهرته ومبارزته بالمعاصي، فإن الله عز وجل يسلط الظالمين والكافرين علينا بسبب ذنوبنا، فارجعوا يا مسلمون.. ارجعوا إلى دينكم.. وكفوا عن اجتراح الذنوب.. وإلا فتيقَّنوا إن لم تكفوا فليرسلنَّ الله عليكم قومًا جبَّارين ظالمين طغاةً، يذيقونكم الذلَّ، كما أرسل على بني إسرائيل لما عصوه فجاسوا خلال الديار.



فوالله إن نصرنا الله على أنفسنا وفعلنا ما أمرنا به وانتهينا عما نهانا الله عنه، فالنصر حَتميٌّ آتٍ لا محالةَ، لذلك نَصَرَ اللهُ أهل بدر لمَّا نصروه على أنفسهم، وصدق الشاعر حينما قال:

نحن كنا بالإسلام خير معشر وحكمنا باسمه كِسرى وقيصر


فأقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تَقُم على أرضكم، وعودوا إلى ربكم تعُد لكم ديارُكم.. إنه الوعد الحق.. وعد السماء.. وعدٌ ربانيٌّ، لا ولن يتخلف، فلنبادر بتنفيذ الشرط ليتحقق لنا الجزاء.



من مفاتيح النصر

اسألوا الله النصر والعون على أنفسكم كما تسألونه النصر على أعدائكم وإياكم ثم إياكم، ثم إياكم والذنوب، فإنها والله كما قال ابن الخطاب أخطر علينا من عدونا:

1- تربية أنفسنا على حياة المجاهدين وعلى عيشة وحياة الصحابة ولنتقشف قليلاً، ولنكن رجالاً بحق ولْنربِّ أنفسنا وأولادنا وإخواننا على حب الجهاد وعلى عيشة الجهاد.

2- أن يعلم ويدرس المسلم والمسلمة عقيدته ودينه وشريعته كما يعلم أباه وأمه وإخوته وإخوانه، فإننا سنقاتل عدوَّنا بعقيدتنا وبديننا.. رماحنا الله أكبر.. وسلاحنا لا إله إلا الله.

3- الإعداد ليوم لا ريب فيه، ليوم المعركة، فإن الله أخبرنا بأننا ملاقوهم وإخباره سبحانه وتعالى لنا حق وصدق لا محالة، فلا بد من الاستعداد عسكريًّا وعلميًّا وحربيًّا وبدنيًّا وتكنولوجيًّا وروحيًّا، وضَع نصب عينيك قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾ (الأنفال: 60) فيا أيها الطالب، مذاكرتك جهاد فجاهد أعداءك حق الجهاد، وتفوَّق حتى تُعِدَّ غدًا ما يدمرهم، ويا أيها العامل اجتهد في حرفتك لأنك غدًا من ستدمرهم، ويا أيتها الأم المربية ربِّي أبناءَك على روح الجهاد وحب الاستشهاد؛ فإنهم غدًا من سيقاتلون، وأنت كذلك أيها الأب، وكذلك أنت أيها المهندس، ويا أيها الطبيب، وجميعكم جميعكم بلا استثناء.

4- تقربوا إلى ربكم واعرفوا ربكم حق المعرفة؛ حتى يزداد يقينكم بالله، فلن ننتصر عليهم إلا إذا تيقَّنا أن الله هو وحده المُعِين.

5- دعم إخواننا الذين يجاهدون والذين يدافعون عنا بأبنائهم وزوجاتهم وكل شيء.. دعمهم بالمال والدعاء فلا تنسوا ذلك أبدًا.



وأخيرًا.. أحب أن أذكركم بعنوان كتاب الدكتور مجدي الهلالي: (الطوفان قادم.. الله.. أو.. الدمار) فأرجوكم ثم أرجوكم أن نرجع إلى ربنا أفضل من الدمار.

أسأل الله أن ينصرنا على أنفسنا وأن ينصرنا على عدونا وأن يرزقنا شهادةً خالصةً في سبيله، وأن ينصر أمته ويرفع شأنها عاليةً شامخةً.. إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 01:41 PM   #10
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

الوضوع للامانة العلمية منقول من موقع اخوان اون لاين

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 01:42 PM   #11
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية متفائل
 
تم شكره :  شكر 5 فى 5 موضوع
متفائل is on a distinguished road

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

نفع الله بكي اختي


وجزاكي خيرا


وفقكي الله لك خير

التوقيع
أخوكم:أبـــوســـلـــمـــان

:: تصميم أخي المبدع : مبدع ::

السحر::كيف ينظرون إليك::أفلا يتدبرون القرآن::لحظة ضعف(كاملة)تم إضافة 9 أشرطه.
متفائل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 02:49 PM   #12
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

يسري صابر فنجر


دار في فكري مع هذه الإعلانات المتفرقة عن دورات متعددة أن تكون هناك دورة لكل فرد مع نفسه أو مع أسرته
ليجعل من شهر شعبان مؤهلا ليخوض غمار الطاعة في رمضان
فيقرأ في شهر شعبان كل ما يخص شهر رمضان ووسائل اغتنامه
ويجهز برنامجه في رمضان ويجدول مهامه الخيرية
كثير من الناس يأتيه رمضان وما أعد العدة بعد بل قد يمر نصفه وهو يفكر أو يسوف فما رأيكم بارك الله فيكم أن نجعل من شهر شعبان دورة تأهيلية لرمضان فنحرص فيها على اعتياد قراءة القرآن والصوم و.... وسائر العبادات
ويكون هذا الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس بمثابة دفعة قوية وحركة تأهلية لمزيد من الطاعة والخير في رمضان فعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ : قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ :" ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"
ذكروا أنفسكم واعتمدوا على ربكم وذكروا من حولكم وستنالون شهادة رضا ومحبة وقبول ممن ترفع إليه أعمالكم فبادر عبد الله قبل البدار رزقني الله وإياك التوفيق والسداد.
قال ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .

وقوله " شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان "

يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، وليس كذلك .

وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه .

وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال : " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : " العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .
اللهم نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 02:54 PM   #13
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

لا تـحزنـــــــــي



الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية


* يا فتاة الإسلام .
* أيتها المؤمنة القانتة .
* أيتها الدرة المصونة ، والجوهرة المكنونة .

السلام عليكِ ورحمة الله تعالى وبركاته ، أما بعد :

* فلا تحزني لأن الله تعالى شرَّفكِ بالإسلام ، ورفعكِ بالإيمان ، وجعلكِِ شقيقةً للرجل ومثيلةً له قال تعالى : { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ****** ( سورة الأحزاب : 35 ) . وليس هذا فحسب بل قد أنزلك منزلةً رفيعةً عندما كرَّمكِ بالانتساب إلى أُمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – ، ومن سار على نهجهن من النساء الصالحات ، والعابدات القانتات ، والمؤمنات الصادقات . اللواتي قال فيهن الشاعر :

فتشبَّهُوا إن لم تكونوا مِثلهم ....... إن التَّشبه بالكِرام فلاحُ

* لا تحزني وقد أنصفك الإسلام يوم أن جعل منك البنت المصونة ، والأُخت الغالية ، والزوجة المكفولة ، والأم الحنون ، والجدة الموقرة . واعلمي أن هذه المنزلة العالية ، والمكانة المتميزة لم تكن لتُمنح لك لولا أنك أمينةٌ على أبنائه ، وحافظةٌ لكيانه ؛ فلا تُفرطي في أداء هذه الأمانة العظيمة ، واحتسبي ما تبذلينه من جهدٍ ووقتٍ في ذلك عند الله جل جلاله، فهو الذي لا يُضيع عمل عاملٍ من ذكر أو أُنثى.

* لا تحزني وأنتِ متمسكةٌ بحجابك الشرعي الساتر لكل ما أمر الله بستره لأن في هذا الحجاب عزةً وكرامةً لا يذوق حلاوتها إلا من آمنت بالله رباً ، ورضيت بالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فعن العباس بن عبد المطلب t أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضي بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ نبيّاً " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 2623 ، ص 591 ) . وإياك ثم إياك أن تنـزعي هذا الحجاب ، أو تتهاوني في الحفاظ عليه ؛ فهو أمرٌ من الله تعالى ليُجنبك الأذى ، قال سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ****** ( سورة الأحزاب : 59 ) . وهو هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء به ليُميز المرأة المسلمة عن غيرها من النساء وليُربيها على خُلق الحياء منذ نعومة أظفارها ، فتعيش – بإذن الله – في سعادةٍ وسرور ، وتسلم من الوقوع في الرجس والفجور ، ويرضى عنها العزيز الغفور . ولله در من قال :

لا تُعرضي عن هدي ربك ساعةً *** عضي عليه مدى الحياةِ لتغنمي
ما كان ربُكِ جـائراً في شرعه *** فاستمسكي بعُراه حتى تسّلمي
ودعي هراء القائلـيـن سفاهةً *** إن التقدم في السفور الأعجمي

* لا تحزني وأنت ممن شرفها الله تعالى بحمل رسالة الإسلام في البيت ، وفي المدرسة ، وفي مكان العمل ، وفي كل زمانٍ ومكان ؛ وكوني قدوةً صالحة في دينك ودنياك ، وعلمك وعملك ، ومأكلك ومشربك ، وملبسك وزينتك ، وكلامك وصمتك ، و في كل شأنك . وأعلمي أن لكل عملٍ غاية ، ولكل مشوارٍ نهاية .

* لا تحزني وأنت تعلمين أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافٍ كثيرة ، وأن السيئة بمثلها ، ولا تنسي – بارك الله فيك – أن الله تعالى يعفو ويتجاوز عن عباده بفضله ورحمته وكرمه . لا تحزني وأنت ملازمةً لبيتك ، محافظة على أداء واجباتك ، قائمة بما افترضه الله تعالى عليك من العبادات والطاعات ؛ واعلمي أن في عدم الاختلاط بالفارغات واللاَّهيات نعمةً كبيرةً لا تُقدَّر بثمن ؛ إذ أن في البعد عن هؤلاء راحةً للبال ، وهدوءا للخاطر ، وسلامة للنفس ، وبعداً عن الخطأ .

* لا تحزني وأنتِ محافظة على ذكر الله تعالى ملازمة للاستغفار ، فإن في كثرة الاستغفار وملازمة الإنسان له ارتياحاً من الهموم ، وسلامةً من الغموم ، ووسيلة لطلب السعادة وراحة البال . جاء في الحديث عن ابن عباس عن معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من لزم الاستغفارَ جعل الله له من كل ضيقٍّ مخرجاً ، ومن كل همٍّ فرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 1518 ، ص 234 ) . وعليكِ – بارك الله فيك – بالإكثار من التسبيح والحمد والتكبير والتهليل والاستغفار ، وترطيب اللسان بكثرة ذكر الله تعالى لتحصل لك الطمأنينة ، قال سبحانه : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ****** ( الرعد : 28 ) .

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 02:56 PM   #14
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

لا تـحزنـــــــــي



الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية


* يا فتاة الإسلام .
* أيتها المؤمنة القانتة .
* أيتها الدرة المصونة ، والجوهرة المكنونة .

السلام عليكِ ورحمة الله تعالى وبركاته ، أما بعد :

* فلا تحزني لأن الله تعالى شرَّفكِ بالإسلام ، ورفعكِ بالإيمان ، وجعلكِِ شقيقةً للرجل ومثيلةً له قال تعالى : { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ****** ( سورة الأحزاب : 35 ) . وليس هذا فحسب بل قد أنزلك منزلةً رفيعةً عندما كرَّمكِ بالانتساب إلى أُمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – ، ومن سار على نهجهن من النساء الصالحات ، والعابدات القانتات ، والمؤمنات الصادقات . اللواتي قال فيهن الشاعر :

فتشبَّهُوا إن لم تكونوا مِثلهم ....... إن التَّشبه بالكِرام فلاحُ

* لا تحزني وقد أنصفك الإسلام يوم أن جعل منك البنت المصونة ، والأُخت الغالية ، والزوجة المكفولة ، والأم الحنون ، والجدة الموقرة . واعلمي أن هذه المنزلة العالية ، والمكانة المتميزة لم تكن لتُمنح لك لولا أنك أمينةٌ على أبنائه ، وحافظةٌ لكيانه ؛ فلا تُفرطي في أداء هذه الأمانة العظيمة ، واحتسبي ما تبذلينه من جهدٍ ووقتٍ في ذلك عند الله جل جلاله، فهو الذي لا يُضيع عمل عاملٍ من ذكر أو أُنثى.

* لا تحزني وأنتِ متمسكةٌ بحجابك الشرعي الساتر لكل ما أمر الله بستره لأن في هذا الحجاب عزةً وكرامةً لا يذوق حلاوتها إلا من آمنت بالله رباً ، ورضيت بالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فعن العباس بن عبد المطلب t أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضي بالله ربّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ نبيّاً " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 2623 ، ص 591 ) . وإياك ثم إياك أن تنـزعي هذا الحجاب ، أو تتهاوني في الحفاظ عليه ؛ فهو أمرٌ من الله تعالى ليُجنبك الأذى ، قال سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ****** ( سورة الأحزاب : 59 ) . وهو هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء به ليُميز المرأة المسلمة عن غيرها من النساء وليُربيها على خُلق الحياء منذ نعومة أظفارها ، فتعيش – بإذن الله – في سعادةٍ وسرور ، وتسلم من الوقوع في الرجس والفجور ، ويرضى عنها العزيز الغفور . ولله در من قال :

لا تُعرضي عن هدي ربك ساعةً *** عضي عليه مدى الحياةِ لتغنمي
ما كان ربُكِ جـائراً في شرعه *** فاستمسكي بعُراه حتى تسّلمي
ودعي هراء القائلـيـن سفاهةً *** إن التقدم في السفور الأعجمي

* لا تحزني وأنت ممن شرفها الله تعالى بحمل رسالة الإسلام في البيت ، وفي المدرسة ، وفي مكان العمل ، وفي كل زمانٍ ومكان ؛ وكوني قدوةً صالحة في دينك ودنياك ، وعلمك وعملك ، ومأكلك ومشربك ، وملبسك وزينتك ، وكلامك وصمتك ، و في كل شأنك . وأعلمي أن لكل عملٍ غاية ، ولكل مشوارٍ نهاية .

* لا تحزني وأنت تعلمين أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافٍ كثيرة ، وأن السيئة بمثلها ، ولا تنسي – بارك الله فيك – أن الله تعالى يعفو ويتجاوز عن عباده بفضله ورحمته وكرمه . لا تحزني وأنت ملازمةً لبيتك ، محافظة على أداء واجباتك ، قائمة بما افترضه الله تعالى عليك من العبادات والطاعات ؛ واعلمي أن في عدم الاختلاط بالفارغات واللاَّهيات نعمةً كبيرةً لا تُقدَّر بثمن ؛ إذ أن في البعد عن هؤلاء راحةً للبال ، وهدوءا للخاطر ، وسلامة للنفس ، وبعداً عن الخطأ .

* لا تحزني وأنتِ محافظة على ذكر الله تعالى ملازمة للاستغفار ، فإن في كثرة الاستغفار وملازمة الإنسان له ارتياحاً من الهموم ، وسلامةً من الغموم ، ووسيلة لطلب السعادة وراحة البال . جاء في الحديث عن ابن عباس عن معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من لزم الاستغفارَ جعل الله له من كل ضيقٍّ مخرجاً ، ومن كل همٍّ فرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 1518 ، ص 234 ) . وعليكِ – بارك الله فيك – بالإكثار من التسبيح والحمد والتكبير والتهليل والاستغفار ، وترطيب اللسان بكثرة ذكر الله تعالى لتحصل لك الطمأنينة ، قال سبحانه : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ****** ( الرعد : 28 ) .

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-08-2006, 02:59 PM   #15
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: ღ .: شهـــر شعبـــانــ :. ღ

نفعنا اللة واياكم لاتنسونا من خالص دعائكم

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه