العودة   منتديات سدير > `·• أخبار سدير•·´ > ¨° تعليم سدير °¨

¨° تعليم سدير °¨ جامعة المجمعة .. والمدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم ورياض الأطفال في سدير : أخبار .. تغطيات .. تقارير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2007, 04:15 PM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

خلايا جذعية "أمنيوسية".. فتح علمي أم جولة حربية

خلايا جذعية "أمنيوسية".. فتح علمي أم جولة حربية

هشام سليمان





شاهد الخلايا الجذعية الجنينية.. ماهيتها وأنواعها

بعد فوز الديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي مرة أخرى طفت قضية الخلايا الجذعية على السطح.. طفت لأن هناك من يسعى إلى طفوها مثلما بالتأكيد هناك من يصر على إغراقها.. ثمة علاقة جذب وشد بين هؤلاء الذين يجذبون كل ما يتعلق بالخلايا الجذعية لأعلى وبين أولئك الذين يشدونها للقاع.

الطفو كان في شكل دراسة طبية نشرتها مجلة نيتشر بيوتكنولوجي في عددها الأخير كاشفة عن إمكانية استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من السائل الأمنيوسي الذي يملأ أرحام الحوامل وإنمائها لتشكيل خلايا دماغية أو عظمية أو كبدية جديدة من أجل استخدامها في أغراض علاجية.

وبحسب ما نشرت المجلة المتخصصة فإن علماء أمريكيين (ضع خطا تحت أمريكيين هذه) نجحوا في استزراع الخلايا الجذعية التي يطلق عليها أيضا خلايا المنشأ، تم سحبها من بعض عينات السائل الأمنيوسي، كما نجحوا في تنميتها واستنباتها بعد عدة تجارب معملية، وهذا يعني بالنسبة لهم إمكانية تسخير قدرة الخلايا الجديدة على النمو لأنسجة مختلفة من أجل علاج بعض الحالات التي تستوجب نقل أعضاء أو أنسجة.

هنا يقفز سؤال: "لماذا الخط تحت أمريكيين؟ وهل ثمة علاقة بين تاريخ نشر هذه الدراسة وتاريخ فوز الديمقراطيين وسيطرتهم على الكونجرس الأمريكي بمجلسيه؟".

مجرد اكتشاف

أرجئ الإجابة عن هذا التساؤل الآن لبيان أن البحث لا يتعدى المعروف عنه حتى الآن سوى أن فريقا من الباحثين الأمريكيين من كلية الطب بجامعة ويك فوريست تمكنوا من العثور على خلايا جذعية داخل سائل الغلاف الأمنيوسي المحيط بالجنين داخل الرحم، ونجحوا في زرع هذه الخلايا وجعلها تتحول لخلايا عصبية وخلايا عضلية ودهنية وأخرى وظيفية متخصصة، ولا أكثر من ذلك فالبحث لا يتعدى في الحقيقة مجرد الاكتشاف، بما يشير إلى أنه ما زال في بداياته الأولى.

وقال الباحثون: إن السائل الأمنيوسي يحتوي على نسبة 1% من هذه الخلايا الجذعية المتميزة بخاصيتين هما الأكثر أهمية بالنسبة للخلايا الجذعية الجنينية وهما قدرتها على التحول إلى أي نوع من الخلايا الوظيفية، وقدرتها الكبيرة على التجدد.

وفي تجربة الخلايا الجذعية المأخوذة من السائل الأمنيوسي على الفئران، تبين للباحثين أنها واعدة مثلها مثل الخلايا الجنينية. وبينت التجارب الأولية على الفئران أن النسيج الذي تم استنباته من الخلايا الجذعية الأمنيوسية يعمل كنسيج طبيعي، كما أنه أعاد قدرة دماغ فأر على القيام بوظائف فقدها بسبب تلف في خلاياه.

وجاءت النتائج مشجعة ومبشرة عندما تم زرعها في دماغ فأر مصاب بتلف، فإذا بالخلايا من النمو وملء المنطقة التالفة، ولاحظوا أن دماغ الفأر استعاد جزئيا بعض وظائفه. كما نجح الباحثون في إنتاج نسيج عظيمي لدى الفئران. وبينوا أن الخلايا العصبية قادرة على إنبات ناقلات عصبية، وأن خلايا الكبد قادرة على إفراز مادة البول التي يقوم الكبد بإنتاجها من فضلات غنية بالأزوت.

شك وريبة

لكن الأمر لم يسلم على هوانه من بعض التشكيك كما ذكرت شبكة بي بي سي عندما طرحت الأمر على علماء بريطان، إذ أبدوا استرابة بشأن إمكانية تطبيق التقنية الجديدة، موضحين أن جمع السائل الأمنيوسي من عدد كبير من النساء قد يكون أمرا عسيرا.

نعود للتساؤل الهام: "لماذا الخط تحت أمريكيين؟ وهل ثمة علاقة بين تاريخ نشر هذه الدراسة وتاريخ فوز الديمقراطيين وسيطرتهم على الكونجرس الأمريكي بمجلسيه؟".

الإجابة عن الشق الثاني من السؤال هي بكل بساطة نعم، هناك علاقة قوية ومباشرة.. أما طبيعة هذه العلاقة، ولماذا الخط التحتي فهو يستلزم استطرادا في شأن علمي تحكم قواعده لعبة سياسية لا التداعي السلس لهمة ونجابة العلماء.

فليس من قبيل الصدفة أبدا أو تصاريف الزمن أن يسيطر الديمقراطيون على مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لتتعالى الأصوات بعد ذلك بفترة وجيزة مطالبة باستدراك ما فات فيما يتعلق بالبحث العلمي المختص بالخلايا الجذعية stem cells، يواكبها مناشدة نانسي بلوسي زعيمة مجلس النواب برفع القيود المفروضة عليه، ثم لا تلبث أن تتحول المطالبات والمناشدات إلى إنذارات وتحذيرات بانهيار هذا الفرع الهام في البيوتكنولوجي، وبعدها بيوم واحد فقط ينشر البحث القنبلة على صفحات المجلة، وبعدها يستخدم الرئيس الأمريكي حق الفيتو لإجهاض مسعى للديمقراطيين في الكونجرس حول نفس الموضوع، ثم تتجدد المناشدات بعدم إعاقة أبحاث الخلايا الجذعية.

كانت الأخبار العملية والتقنية تملأ السمع والبصر أيام الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وهو ديمقراطي، وأجندته تنموية على الصعيد الداخلي وحافلة بالكثير مما يحقق الرفاه والسعادة لشعبه.

ثم ولت أيام كلينتون وجاء الجمهوري اليميني المحافظ بوش الابن وطغمة المحافظين الجدد ليسيطروا على الإدارة التنفيذية متمثلة في البيت الأبيض كسدة للحكم في أمريكا، والكونجرس كجهة تشريعية، جاءوا بأجندتهم الإمبريالية وشغلوا العالم بالحرب على الإرهاب، لتتراجع كل الشئون أمامها ولا يعلو صوت فوق صوت المعركة وتتجه الأموال لتصب في هوة الحرب مبتلعة مخصصات كان يفترض أن تذهب لشئون دنيوية أخرى.

ليس هذا فحسب ولكنَّ هؤلاء اليمينيين المتشددين كانت لهم أيديولوجية دينية تتعارض مع المضي قدما في البحث الخاص بالخلايا الجذعية، وسنوا من القوانين التشريعية ما يكفل قطع الطريق عليه.. ودارت الأيام دورتها وسقط الجمهوريون ليحل محلهم الديمقراطيون، ويظهر بحثنا للنور.

رب قائل إن البحث في هذا المضمار ليس مقصورًا على الأمريكان، والحق أن هذا صحيح، ولكن الصواب أيضا أن الإعلام العالمي يدور في فلك الإعلام الأمريكي، فكم من أخبار تناولت أبحاث متعلقة بالخلايا الجذعية، ولم تحظ بانتشار أو بالتفات، ولكن متى كان الشأن أمريكيا فإنه ينطلق إلى بؤرة الاهتمام فورًا، فكوكبنا أمريكي.

حرب من نوع آخر

الحقيقة أن ما ذكرت ليس كل الملابسات التي اكتنفت موضوعنا، فليست المسألة عملة لها وجهان أحدهما سياسي والآخر علمي، فهناك حرب أخرى إذا صح التعبير تدور على المستوى الكنسي، لقد كان هناك بعد ديني للمسألة يتوزع بين مؤيد ومعارض، ففور الإعلان عن الدراسة التي أشك أنها ظهرت؛ لأن نتائج البحث انتهت عند زمن نشرها، رحب معلقون كاثوليك بها باعتبارها حلا مقبولا أخلاقيا، تتردد أصداؤه المرحبة في الامتداد الطبيعي للولايات المتحدة الأمريكية بالكنائس الكاثوليكية الكندية، فالحقيقة أن أمريكا وكندا أقرب لبلد واحد لا دولتين في كثير من الشئون ثم اليوم يرحب الفاتيكان بهذا التقدم.

على الجانب الآخر من الأطلسي، في أمريكا "الأوروبية" تتفاعل الكنسية البريطانية مبدية قدرا من القلق والتعنت إزاء القضية بعينها.. يتضح مما سبق أن الكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية يتنازعان حول المسألة باعتبارها ساحة للحرب حولها، فالديمقراطيون ومعهم الليبراليون ومن ورائهم الكنائس الكاثوليكية يمثلون المعسكر المؤيد المرحب، بينما الكنائس البروتستانتية والمحافظون الجدد الذين يمثلون رأس المسيحية الصهيونية يتوحدون ويتكتلون لفصل من فصول المواجهة حول ذلك الشأن المرفوض من قبلهم أخلاقيا ودينيا.

في الوقت ذاته يتهيأ فيه الليبراليون للتظاهر والمسير مؤيدين لأبحاث الخلايا الجذعية في جولة انتقامية من الإدارة الأمريكية الجمهورية المحافظة، ربما تضم تلك المظاهرة الكثير من المؤيدين للقضية، لكن الكثير أيضا من الشواذ وأحزاب الخضر والحقوقيين والمناهضين للحرب، وكافة السياسات الأمريكية المتبعة حاليا، يجمعهم هدف واحد هو منازلة بوش وفريقه وإدارته بغض النظر عن سبب النزال.

قعقعة بلا طحين

مما سبق يتضح أن حظ العلم في المسألة يبدو هينا وقد يخلص البعض مما تقدم أن العلم والعلماء لا ناقة لهم في تلك المعركة ولا جمل، برغم أن الشأن علمي بالدرجة الأولى، لكن هذا الوضع يشبه إلى حد كبير ساحة دولة ضعيفة مهيضة يتصارع على أرضها عدد من الدول القوية.

ضجيج المعركة أعلى بكثير من صوت البحث العلمي الخافت في تلك المسألة؛ خافت لأن القضية لا تتعدى -كما قدمنا- مجرد الكشف، وبالكاد خطوة واحدة بحثية استكشافية تم خطوها في مجال البحث العلمي عندما تبين أن الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل الأمنيوسي كانت "ذات قوة تناسلية متعددة"؛ بمعنى أنها قادرة على أن تصبح أنواعا عديدة ومختلفة من الخلايا، وهذا ما أعطاها إمكانية أن تشكل علاجا، وخصوصا بالنسبة للأطفال الذين أخذت الخلايا الأمنيوسية من أرحام أمهاتهم، إذ تشكل تطابقا تاما مع خلاياهم.

وزاد من خفوته أصوات الجلبة والضجيج المثارين حولها باعتبارها جولة حربية لا فتحا علميا!



--------------------------------------------------------------------------------

كاتب مهتم بالشأن العلمي، ويمكنك التواصل معه عبر البريد الإلكتروني الخاص بصفحة علوم وتكنولوجيا oloom@islamonline.net.

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2007, 02:57 PM   #2
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 10 فى 9 موضوع
الأم الحنون will become famous soon enough

 

رد: خلايا جذعية "أمنيوسية".. فتح علمي أم جولة حربية

الأستاذ الفاضل محمد الفاتح


بارك الله فيك

ماقصرت موضوه علمي بحت ...


جزاك الله كل خير

التوقيع
الأم الحنون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-01-2007, 07:48 PM   #3
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: خلايا جذعية "أمنيوسية".. فتح علمي أم جولة حربية

حياكم الله

جزاكم اللة خير
مشكرين على المرور

تقبل الله
منا ومنكم
صيام شهر رمضان
اللهم اجعل قبرنا روضة من رياض الجنه ولا تجعلها حفره من حفر النيران
اللهم اتم نعمتك علينا وارزقنا شكرك وحسن عبادتك
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلالـ وجهكـ وعظيم سلطانكـ
اللهم يا مقلب القلوب
ثبت قلوبنا على دينك
اللهم اختم لنا بالصالحات
اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من العذاب
اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة تفتح لنا بها الأبــواب
اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة نقهر بها الصعـــــاب

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه