العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-2002, 02:01 PM   #1
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية تأبط شرًا
 
تم شكره :  شكر 11 فى 11 موضوع
تأبط شرًا will become famous soon enough

 

......( نعم قتل أسامه ).....




"قصة الصاروخ الذي محى عن الوجود الخندق الذي كان يحتمي به أسامة بن لادن في تورا بورا"

ليس من السهل الحديث عن الرجال أوالحديث عن صفاتهم ومواقفهم فضلاً عن الحديث عن موتهم أو قتلهم ، فموت الرجال مصيبة عظيمة وخطب جلل خاصة إذا كان هؤلاء الرجال ممن عز معدنهم وقل أمثالهم وندر من يحمل صفاتهم.

هبني بقيتُ على الأيامِ والأبـدِ ونلتُ ما شئتُ من مالٍ ومن ولدِ من لي برؤيةِ من قد كنْتُ آلفهُمْ وبـالزمنِ الذي وَلَّى فلم يَعـُـدِ لا فارقَ الحزنُ قلبي بعدَهم أبداً حتى يفرقَ بين الـروحِ والجَسَدِ ولكن:

ما ماتَ من تَرَكَ الحياةَ وذكرُهُ ........................... عطرٍ يطيرٌ مع الرياحِ الأربعِ

· في الرابع والعشرين من شهر رمضان لعام 1422هـ وعلى ارتفاع (2800م) من سطح البحر على مرتفعات تورا بورا الشامخة ذات التضاريس الصعبة والبرودة القاسية حيث(5) \\\"درجات تحت الصفر\\\" كنا مع الشيخ المجاهد أسامة بن لادن في مجموعته الخاصة والتي وصلت إلى المنطقة في (29) من شهر شعبان ، وهي واحدة من (30) مجموعة كانت تمثل المجاهدين العرب في تلك الجبال والبالغ عددهم (320) مجاهداً تقريباً حيث كنا نتوزع على مواقع (بسطات) تغطي تلك القمم المغطاة بالجليد.

· موقعنا هو (بدر) بإمارة الأخ خلاد حفظه الله والمتصل (بالحديبية) وهذا الموقع كان فيه أكثر من (15) خندقاً لحماية المجاهدين من الضربات الأمريكية الجنونية والتي كانت قد بدأت قبل خمسة أيام بشكل متواصل على مدار (24) ساعة دون توقف مستخدمين جميع جميع أنواع القنابل والصواريخ والتي تستخدم لأول مرة حيث من أنواعها قنبلة تقوم باختراق الخنادق لقدرتها على اختراق أكثر من (50سم) من الأرض –الجبلية-؟! لتتمكن بعد ذلك من الدخول إلى الخندق فتنفجر بداخله لتتشظى بشظايا كالأمواس لتقضي على كل من بداخله! ومنها ماهو على شكل شريط به مئات القنابل والتي تكنس الأرض وتقلبها رأساً على عقب! ومنها القنابل (المصيبة) وهي القنابل الطنية والتي لا تبقي ولاتذر!! ومنها الصواريخ والقنابل الموجهة باليزر ومنها ومنها الشيء الكثير والكبير حيث يعجز العقل من خلالها عن تصور الشر والحقد الذي وصلوا إليه ضد الإنسانية.

ولكن الله حمى المجاهدين من كيدهم وحفظهم من مكرهم وهي بحد ذاتها كرامة لنا من الله عز وجل فما كان احد منا كان يتوقع أن يخرج من هذه المنطقة (منطقة الموت) وكنا إذا جن علينا الليل نتشهد ونقول لن نصبح!. كل ذلك كان يواجهه المجاهدون بصمود وعزيمة وإصرار على المواصلة وبشجاعة منقطعة النظير. غلتِ الحيـاةُ فإِن تردْها حرةً ..................كن منُ أباةِ الضيمِ والشجعانِ واقحمْ وزاحمْ واتخذْ لكَ حيزاً.................... تحميـه يومَ كريهةٍ وطعـانِ

· لقد انشأت خنادقنا بأيدي المجاهدين وجهدهم وعرقهم وبمساعدة إخواننا من المجاهدين الأفغان ، ولكن لأننا نحتاج إلى عدد كبير من الخنادق فقد قام الأخ (فارس)ومساعده(عبدالقدوس) – وهذين الرجلين لهم الفضل بعد الله بتجهيز المنطقة وترتيب أمورها – قاما بالاستعانة بأهلي القبائل القريبة من الجبال لإكمال المهمة حيث خبرتهم وتمرسهم في هذا الأمر.

وهنا لا تستطيع أن تتحكم بمن يأتيك أو بالنوعية التي تأتيك لتحافظ على سرية الأمر وأمن المنطقة بشكل كبير فبدأ رجال القبائل يتوافدون علينا فمنهم من يريد العمل ، ومنهم من يريد رؤية المجاهدين والسلام عليهم ، ومنهم من يريد تقديم المساعدة وواجب الضيافة ، ومنهم من يريد الانضمام للمجاهدين ، وللحق فقد كان منهم رجال ضحوا بأنفسهم وعوائلهم بل وقبائلهم ودفعوا في سبيل الوقوف إلى جانب المجاهدين أثماناً باهضة كلفتهم حياة الكثير من أهاليهم

وهكذا انتشر الخبر وتسرب خبر وجود الشيخ أسامة بن لادن في هذه الجبال حيث رآه البعض رأي العين. عندها لا حظنا كثافة طلعات طائرات التجسس والتي كانت لا تغيب عن سماء المنطقة لا بليل ولا نهار!! إذاً كان من بين من زارنا من الأفغان عيوناً للمخالفين وجواسيساً لهم وهذه هي طبيعة الحرب .

· بدأ القصف الجوي علينا في صبيحة السابع عشر من رمضان وهو القصف الثاني (لتورابورا) بعد القصف الأول والذي كان مع بداية القصف الجوي الأمريكي على أفغانستان ثم بدأ الزحف البري لقوات تحالف الشمال (حيث جبن الأمريكان من المواجهة والدخول إلى المنطقة وهو الأمر الذي أثر كثيراً على نفسيات المجاهدين حيث لا يريدون مواجهة الأفغان والوقوع في دمائهم وهذا هو السبب الرئيسي في اتخاذ قرار الانحياز

· في ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان وفي ساعة متأخرة من الليل استيقضنا على صوت انفجارات هائلة ومرعبة قريبة منا جداً!! إنه المكان الذي فيه خندق الشيخ أسامة بن لادن؟! ومرت علينا تلك الليلة طويلة وصعبة ومقلقة ترقباً لما أسفرت عنه تلك الغارة الوحشية.

وفي الصباح وبعد صلاة الفجر جاءنا الخبر الفاجعة!! لقد محي خندق الشيخ أسامة من الأرض وأصبح لا أثر له بعد أن كان عيناً يخرج منه الشيخ كل يوم ليتفقد أحوال المجاهدين ويتابع أخبار المعركة فقد أصيب الخندق وحده من بين الـ (15) خندقاً بصاروخ موجه من الطائرة العملاقة(B52) ولم يتبق إلا حفرة كبيرة وبقايا أشلاء هنا وهناك فقد قتل أسامة ؟(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون )).

لعَمْري لئن قرتْ بقربِك أعينٌ ....................... لقد سَخِنَتْ بالبينِ عنكَ عيونُ

فسِرْ أو أقِمْ وقفٌ عليكَ مودَّتي....................... مكانكَ من قلبي عليكَ مصونُ

· أليس هذا ما يريده الأمريكان وأعداء الجهاد؟ أليس همهم أن يقتل أسامة ؟ أليس مُناهم القضاء على شخص أسامة ليقضوا بذلك على الجهاد؟ فقد قتل أسامة ! ثم ماذا؟؟ .

إن هؤلاء ما فقهوا عقيدة هذه الأمة وأنها لا تقدس الرجال بل تحترمهم ، ولا تصنّم الأبطال بل تقدرهم وتقديرها لهم على قدر بذلهم وعطائهم وتضحيتهم حتى ليسهل علينا أن نمسح أحذيتهم ونغسل أرجلهم ونقبل أيديهم!! ولم لا؟؟ وهم الرجال في زمن عز فيه الرجال .. وهم الأبطال في زمن غص بالمهازيل .. وهم الصادقون في زمن أتخم بمن يتقنون لغة الكلام لا صفة الإقدام.

نعم قتل أسامة ولكن ما قتلت الهمة في نفوسنا.. نعم قتل أسامة ولكن ما قتلت العزيمة في أرواحنا .. نعم ذهب أسامة ولكن ما ذهب الجهاد فالجهاد ماض إلى يوم القيامة .. وغاب أسامة عن الدنيا ولكن ما غابت شمس النصر عن سمائنا فالنصر حليفنا بإذن الله تعالى ;(( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) . فإذا كان أسامة قد قتل فقد أبقى الله ألف أسامة يفرح بوجودهم المؤمنون ويغتم لحياتهم الكافرن.

ولتخسأ أمريكا وليخسأ أعداء هذا الدين فإننا نقول ( لهبل العصر) بأعلى أصواتنا لقد أبقى الله لكم ما يسوؤكم فإن قتل (أسامة العدني) رحمه الله والذي كان في خندق الشيخ أسامة تلك الليلة - فقد أبقى الله لكم أسامة بن لادن حيٌ يرزق حيث ترك الخندق قبل ليلتين فقط إلى منطقة تبعد (200م) لاغير.

ولو كان أسامة بن لادن هو المقتول .................. فشمس الجهاد ليس لها أفول.

أبوجعفرالكويتي (شاهد عيان)

المصدر مركز الدرسات والبحوث الاسلامية

تأبط شرًا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2002, 03:48 PM   #2
عضو رائع
 
الصورة الرمزية غريب الدار
 
تم شكره :  شكر 2 فى 2 موضوع
غريب الدار is an unknown quantity at this point

 

جزاك الله خير أخوي ؟؟!!تأبط شراً...

والى الأمام مع المحاولات...

أخوك

غريب الدار

غريب الدار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-09-2002, 09:14 AM   #3
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1 فى 1 موضوع
هادي is an unknown quantity at this point

 

الله اعلم

الله اعلم بالخوافي ولا تدرون فيه اكثر من اسامه وبس
وسلامتكم

التوقيع
هادي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه