وصية الشهيد/ عزام لأهله...........

[غريب الدار]

وصية شهيد.............

بينما كان القائد ناصر عليان المطيري المعروف بعزام يرابط مع مجموعة على نهر جيحون بأفغانستان الأسبوع الماضي وكان يتدارس هو ورفاقه سورة الكهف وفي آخر ساعات يوم الجمعة إذ أطلق أعداء الله قذيفة هاون "قرناي " فانتقل ذاك الجسد الطاهر من هذه الدنيا لينال الفردوس الأعلى بإذن الله الكريم فيقسم من شهده أنهم شموا رائحة المسك تفوح منه { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ******


( وصية عزام )
===========

بسم الله الرحمن الرحيم

{ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اما بعد اكتب وصيتي هذه وأنا مشتاق الى رؤية رب العزة والجلال الله الذي خلق السماوات بلا عمد ترونها وأن أدخل الجنة الفردوس الأعلى ان شاء الله لأني اتخذت هذا الطريق لأعلي كلمة الله عز وجل ونرفعها خفاقةً عالية وان اقتل في سبيل الله شهيداً نسطر دمائنا في سبيل هذا الدين العظيم الذي انتهك حرماته ومقدساته واهله من قبل اليهود والنصارى قاتلهم الله عز وجل ولعنهم لعناً كبيرا .

وها أنا اقاتل مع هذه الدولة الأسلامية وهي ( طالبان ) التي حكمت شرع الله عز وجل وتطبقه وهدمت الأصنام التي تعبد من دون الله قبل اكثر من الفي سنة وحفظت وصانت هذا الدين الذي اهمل ولم يطبق تطبيقاً كاملاً في اراضينا .

هاهي صانت الجهاد والمجاهدين وحفظت قادتهم ولم تسلمهم للغرب او بالأصح لليهود والنصارى الذين يقاتلون ويقتلون اخواننا واخواتنا وامهاتنا وابنائنا وبناتنا في فلسطين الجريحه التي دام جراحها ينزف اكثر من خمسين عاما اين المسلمون عنهم لقد خذلوهم .

ولكن طالبان التي تسيطر على 95% من ارض افغانستان تبشر بإذن الله عز وجل انهم قادمون لتحرير الأقصى من اليهود المجرمين .

ونحن نقاتل معهم ضد هذه الفئة التي تدعم من قبل الروس والإمريكان لكي تؤخر طالبان عن التحرك نحوهم وقتالهم ولكن يدعمونهم للصد عن سبيل الله عز وجل ولكن الله متم نوره .

وانا اكتب اليكم وانا قريب من " تخار " شمال افغانستان على نهر جيحون ارض المعارك المتبقية مع الأعداء واكتب اليكم هذه الوصية واعلموا انها لن تصلكم إلا اذا قتلت ان شاء الله وارجو ذلك من الله وليس ذلك على بعزيز ان يتقبلني في عداد الشهداء ويقول الله عز وجل { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ******

بمعنى ان الشهيد حي لايموت بنص الآية ونهى سبحانه وتعالى ان نقول للشهداء اموات انهم احياء عند ربهم يرزقون وقال سبحانه { ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فستبشروا بيبعكم الذي بايعتم به وذلك الفوز العظيم ******

انها الجنة اعدت لموحدين المسلمين وفيها مراتب وأعلاها الفردوس واعدت للشهداء سبع خصال ومنها ان يغفر له من أول دفعة من دمه ويشفع في سبعين من اهله ويلبس تاج الوقار ويزوج في اثنتين وسبعين من الحور العين ومنزله الفردوس الأعلى ويأمن من الفزع الأكبر .

اوصيكم بتقوى الله عز وجل والصلاة في المساجد وأن تسامحوني سلموا لي على ابي وأمي وإخواني وأخواتي اهتموا في ابي وأمي انتم مسؤلون عنهم ياعلي ويافالح وعلى اخوتكم الآخرين وإخواتكم وسامحوني ولاتنسوا طريق الجهاد واحملوهم هم هذه الأمة وأعرفوهم طريق الرجولة الحق .


سامحوني يااهلي على عدم كتابة وصية مطولة سامحيني ياأمي وسامحني يا أبي وأنتم يااخواني وأزواج اخواتي سلموا لي على الأقارب كلهم إني أنتظركم عند باب الجنة إن شاء الله عز وجل مع

السلام إلى اللقاء في مقعد صدق عند مليك مقتدر ******

ابنكم ناصر عليان







لقد كان المجاهد ( عزام ) تقبله الله طيب النفس رحوماً كان عام 1421هـ في صيفها مع المجاهدين شمال كابل واصيب بطلقة وقتل أصحابه ثم بعد خروجه من المستشفى مباشرة رجع الى المراكز الأولية للقتال . كان صبوراً

ثم سافر إلى أهلة في الحج وحج ثم رجع الى اصحابه وبعد سبع أشهر نقلوا إلى شمال افغانستان عند نهر جيحون وكان في الخطوط الأولية مقتله

كان امام العدو يوم الجمعة وعند الغروب تسلل الأعداء إليهم وصار اشتباك ثم انسحب العدو مهزوماً وقتل منهم أميرهم وثمانية

وقتل عزام اي ناصر ومعه اثنان من العرب وجرح واحد .

ومن كراماته لقد خرجت منه رائحة مسك كل الشباب يشهدون بذلك دفن في مكانه رحمه الله وتقبله وتقبله قبولاً حسنا قتل مقبل غير مدبر مثخن في اعداء الله مجاهداً في سبيل الرحمن يالها من خاتمة حسنه