جزاك الله كل خير اخوي المتوكل على الله
والاخوان مشكوريين كفوا و وفوا
اسال الله ان لايحرمهم ولا يحرمنا الاجر
الحقيقة ان الموضوع جدا حساس
وانا لا اريد الاطالة لكن ساقول ماعندي على عجالة
ارى ان سبب اقبال الشباب على المعاكسة هو بسبب عدم تمكينهم من الزواج فالله عز وجل خلق هذه النفس البشرية وجعل لها رغبات وميول فالشاب بطبيعته ينجذب للجنس الآخر ويبحث عن السكن والهدوء .... يبحث عن من يشاطره همومه عن من يبث له خواطره والله خلق النساء وجعل فيهن قدرة على امتصاص هموم الرجل واسعاده هذه من الناحية النفسية
والرجل يبحث عن المراة لاشباع غريزته التي خلقها الله فيه وهو اجرأ من المرأة في التحدث عنها وبالتصريح بها ومحاولة اشباعها لذلك يلجأ للحديث معها هاتفيا لعدم التمكن ولله الحمد من اللقاء بها بسهولة كماحاولة لاطفاء النار في نفسه ولذلك يسمى ( شاب)
والفتاة مثل الرجل ياتي في نفسها ماياتي في نفسه وهي ايضا محتاجة له وهذا شيء فطره الله فيهما لذلك تنجرف بعض الفتيات وبحسن نية معهم ويشاطرنهم الحديث على الهاتف ظننا منهن انه لاكثير خطر في ذلك متناسيات شراك الشيطان واساليبه للايقاع في الناس وما سيجر اليه في الغد..... فالفتاة وبكل سذاجة تعتقد ان الحديث مع الرجل في الهاتف لاضرر منه لذلك يجد بعض الشباب ضالتهم وشياطين الانس والجن لن تتوقف عند ذلك بل سيحاولوا الوصول لما هو ابعد من ذلك من الامور والتي لو عرضت وبدون مقدمات لاي فتاة طاهرة نقية محترمة لرفضتها لكن للشياطين اسالبيهم الخبيثة في تهوين المصائب.
حتى ولو اتانا من يقول يا اخي ليس كل الشباب كما تصفهم شهوانيين ومنحطين وانهم فقط يبحثوا عن الحب العذري ( كما يسميه البعض) وانا اسميه الغدري فاقول لهم ان حديث الرجل مع المراة على الهاتف من الخلوة المحرمة يقول صلى الله عليه وسلم : (ماختلى رجل بمراة الا كان الشيطان ثالثهما ) لماذا نقرب الوقود من النار ونفتح باب للفتنة ياخي عليك بالزواج فهذا هو التصريف الوحيد لما يختلج من مشاعر واحاسيس في نفسيتك والتي هي في الحقيقة مشاعر انسنانية نبيلة وراقية وسامية اذا صرفت على الوجة الذي ينبغي ان تصرف فيه..... اخي الكريم اتذكر ذاك الرجل الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له ءأذن لي بالزنا!!!
فقال له صلوات الله و سلامه عليه في ما معناه ( اترضاه لامك , اترضاه لاختك , اترضاه لابنتك , اترضاه لعمتك , اترضاه لخالتك) وكان جوابه على كل واحدة منهما بالنفي فقال له صلى الله عليه وسلم ( وكذلك الناس لايرضونه) كما لديك انت محارم لا ترضى بان تحادث الناس فالناس عندهم محارم
يقول الشافعي
ان الزنا دين اذا اقرضته *** كان الوفا من اهل بيتك فاعلمي
وتذكر ان من دق باب الناس دقوا بابه
وكما في القصة الشهيرة قصة الصائغ والذي مرة في السوق غمز مرأءة فرجع للبيت فوجد زوجته اصابها الهم فسالها عن ذلك فاخبرته ان الساقي والذي ياتي لهم باللبن منذ سنوات اليوم غمزها
فقال
دقة بدقة ولو زدت لزاد السقاء
اما اخواتي فارجوا منكن عدم التحدث مع الشاب في الهاتف لانه ان وجد الشاب صدودا لن يلبث الا ان يمل حتى وان حاول مرات او قال بانه لن يكف فسرعان مايعرف انه اصطدم بجبل من العفة والدين والخلق لن تهزه اعتى الرياح وسيبوء خاسرا
واعلمي اختاه ان كل من يدعي شرف القصد انه لو كان صادقا لاتى من الباب ولم ياتي عبر السور كاللصوص ثم كوني شاب اعرف مايتحدث به الشباب ووالله انهم لينعتون الفتيات الاتي يتحدثن معهم بأسوء الالفاظ وانهم يتسلون بهن وانهم لن يتزوجوا منهن لانهن عاهرات...... ولم اسمع ولن اسمع عن شاب تعرف على فتاة عن طريق الهاتف وكللا ذلك بالزواج
لذلك اخواتي الكرة في ملعبكن وانتن نصف المجتمع وصلاحه في ايديكن فالله الله به واحفظن الامانه وادينها كما ينبغي والله يحرسكن ويرعاكن