[align=center]الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد:.....
فما أحوجنا إلى (الحوار)؛لأنه طريق الفهم, وسبيل النجاح, وبوابة الاتفاق.
والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .
أدب الحوار
كلمة الحوار كلمة جميلة رقيقة,تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس, وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم, قال تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره) ]الكهف:37[, وقال: (والله يسمع تحاوركما) ]المجادلة:1[؛يوم أن تحاور عليه الصلاة والسلام مع المرأة الضعيفة المسكينة التي تشكو من زوجها,فسمع الله هذا الحوار – وسع سمعه السموات والأرض جل في علاه- . ونحن بحاجة إلى الحوار؛ ليفهم بعضنا بعضاً, نحاور بعضنا بعضاً
وثمرة الحوار: الوصول الى الحق,
ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــن ..............
روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).
وما رواه أحمد(8630) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح ، ويترك المراء وإن كان صادقا".
وما رواه الترمذي(1995) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"لا تمار أخاك ".
وفي هذه الأحاديث ونحوها يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من جميع الأمور التي لا تناسب المسلم ولا يصلح أن تكون من أخلاقه، ومن تلك الأخلاق غير المرضية: المراء، والمقصود به في اللغة: استخراج غضب المجادل، من قولهم: مريت الشاة، إذا استخرجت لبنها، وحقيقة المراء المنهي عنه: طعن الإنسان في كلام غيره؛ لإظهار خلله واضطرابه، لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيته عليه. وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه.
قال ابن عقيل في الواضح : وكل جدل لم يكن الغرض فيه نصرة الحق فإنه وبال على صاحبه , والمضرة فيه أكثر من المنفعة ; لأن المخالفة توحش , ولولا ما يلزم من إنكار الباطل , واستنقاذ الهالك بالاجتهاد في رده عن ضلالته , لما حسنت المجادلة للإيحاش فيها غالبا , ولكن فيها أعظم المنفعة إذا قصد بها نصرة الحق , والتقوي على الاجتهاد ونعوذ بالله من قصد المغالبة , وبيان الفراهة وينبغي أن يجتنبهما
-------------------------------------
اقول وبالله التوفيق
نحن اخوة ونبحث عن الفائدة ونريد الرقي بفكرنا
ارجو ان تكون حواراتنا توصلنا او على الاقل تقربنا من الوصول للمعلومة الصحيحة
وبارك الله فيكم يا اخواني[/align]