بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
بين رحمه الله أن الناس ينحرفون وأن الانحراف أربعة أقسام :
كفر ،وفسق، ومعصية، وخطأٌ· فإن كان الانحراف يؤدي إلى الردة صار كفرا
· وإن كان يؤدي إلى خرم المروءة والدين وليس بكفر فهو فسق
· وإن كان دون ذلك فهو معصية
· وإن كان ناتجاً عن تأويل له مساغ في اللغة فهو خطأ .
ويصح أن يوصف هنا الخطأ بالانحراف ، لكن لا يصح أن يوصف قائله بأنه منحرف ، إذا علمنا أنه صادر عن اجتهاد ، وهذا بيت القصيد فيما يُرى في كلام بعض الائمة الذين تشهد لهم الامة بالنصح للله ولرسوله ولأئمة المسلمين من انحراف ، فغن هذا انحراف صادرٌ عن خطأ ، ونصف هذا الانحراف بانه انحراف وأنه ضلال ، لكن لا نصف المنحرف بأنه منحرف ، لماذا ؟
لأنه وقع عن خطأ ، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن من اجتهد من هذه الأمة فأخطأ فله أجرُ ، والذي له أجرُ لا يمكن أن يقال له منحرف ، لكن من علم سوء القصد والمعاندة حينئذٍ إذا قال قولاً منحرفاً ، قلنا : إنه منحرف ( اسم فاعل ) وعليه فيجب أن نعرف الفرق بين القائل والمقولة ، والفاعل والفعل .
( ص 26 ) .
منقول