أقدم سوق للطيور في المملكة مهدد بالزوال!!
يعد سوق الطيور في القطيف أكبر وأشهر سوق في المنطقة الشرقية، ويختص ببيع وشراء جميع أنواع الطيور، ووفقاً لعدد من رواد السوق فإن عمره الزمني يصل إلى "100" سنة تنقل خلالها السوق إلى عدة مواقع داخل محافظة القطيف، ويوجد في السوق العديد من أنواع الطيور مثل "الصقور والحمام والسمان والدجاج والنعام والطاووس والحبش والبط وطيور الزينة".
وتبدأ فعاليات السوق عصر كل يوم وتشهد الفترة الصباحية يوم الخميس اقبالا كبيرا من تجار وهواة تربية الطيور من جميع انحاء المنطقة الشرقية ومن خارجها ووفقا لمرتادي السوق فإن هواة تربية الحمام زادوا في السنوات الأخيرة لكن خبرتهم قليلة في التعامل مع الحمام مشيرين إلى أن خبرة الأولين كانت كبيرة.
وتتفاوت اسعار الطيور ما بين الصيف والشتاء فمثلا حمام الزينة سعر الزوج في الشتاء "50" ريالا بينما يرتفع في الصيف وتتراوح اسعاره ما بين "100" إلى "1000" ريال ويكثر الطلب على الحمام البلدي وخصوصا القطيعي ويبلغ سعر الصنعاوي "150" ريالا بينما وصل سعر الصنعاوي قبل عشر سنوات إلى ,32000" ريال وكان سعر بيضة الصنعاوي الواحدة "عشرة آلاف" ريال كما ان هناك اقبالا على حمام الزينة مثل الحمام النجفي والبلجيكي ويزداد الطلب على حمام الفراشة "القطمي" ويصل نوع الأرجنت منه إلى "3000" ريال وكذلك الحمام الكوري ويصل سعر الممتاز منه إلى "5000" ريال للزوج وتواجد في الفترة الأخيرة الحمام السوداني وسعر الزوج منه "2000" ريال وسعر الحجم المتوسط يتراوح بين 600و 1000ريال.
هواية وتجارة مربحة
وللتعرف على هواية تجارة وتربية الحمام التقت "الرياض" بعدد من قدماء تجار وتربية الطيور في المنطقة الشرقية.
في البداية تحدث محمد علي عبيد مؤكدا بأنه غير متفرغ لهذه التجارة حيث انه موظف إلا انه هاو ويحرص على التواجد في السوق للبيع والشراء مشيرا إلى وجود أرباح جيدة عندما ينشط السوق وخصوصا نهاية الاسبوع.
كما أكد علي صالح العنبري بأن تربية الطيور وخصوصا الحمام هواية محببة لكثير من الناس مشيرا إلى ان خبرته في تربية وتجارة الحمام تصل إلى "30" سنة وهو متخصص في الحمام العربي الذي تعتبر محافظة الاحساء موطنه الأصلي، موضحا ان بعض أنواع الحمام الجيد انقرضت من السوق كما ان قدماء هواة تربية الحمام الذين يمتازون بالخبرة والدراية بأنواع الحمام انقطعوا عن سوق الحمام.
نفوق الطيور في الصيف
ويفيد تجار السوق بأن فصل الصيف من أصعب الفصول التي تتسبب في نفوق الحمام والطيور بشكل عام حيث ان مرض "الدوار" ينتشر في الصيف اضافة إلى "الإسهال" الذي يصيب الطيور بسب حرارة الجو العالية. ويناشد تجار ومرتادو سوق الطيور بلدية القطيف بإنشاء سوق مجهز للطيور للحفاظ على استمرار السوق وحماية الناس من حرارة الشمس صيفا والأمطار شتاء حيث ان السوق الحالي عبارة عن أرض فضاء مكشوفة في العراء بالقرب من سوق الخميس الشهير والأرض هي ملك خاص يحتمل ان تقام عليها مساكن وبالتالي ينتقل السوق إلى مكان آخر مشيرين إلى وجود أسواق مخصصة لبيع الطيور في معظم دول العالم تؤجر بأسعار رمزية كما يأملون من الجهات المختصة ان تقوم بحملات تفتيشية على تجار السوق وخصوصا العمالة الأجنبية التي تعمل في تجارة الطيور وانتشرت في الفترة الأخيرة وتسببت في تردي الأسعار ودخول أنواع هزيلة ومريضة من الطيور وذلك لسوء تربية وتغذية الطيور وعدم توفر أماكن صحية مهيأة لسكن ومعيشة الطيور.
المصدر : جريدة الرياض
11-11-2002, 08:50 AM
العرض العادي
