بشراكم..لن تطوى صحيفتكم هذا العام

[زهرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أزف رحيــــــــل العام...وانهالت تلك الرسائل عبر الجوال لاحصر لأنواعها


لكنها تدور حول فكرة واحده ... هذه رساله وصلتني اليوم

"قاربت صحيفة العام أن تطوى ولن تفتح إلا يوم القيامة فأكثر الإستغفار"

وهنا غلط وقع به الكثير وجانبوا الصواب فيه ألا وهو


(طي صحيفة العبد)

يا إخوتي ...الصحائف لاتطوى بنهاية عام ولابدايته بل تطوي إذا فاضت الروح الى باريها


تطوى إذا انتهى الأجل ...


أما أن كل سنه صحيفة ويقع الكثير بأمور لاتشرع فيكثر من الإستغفار لتختم به صحيفته

فهذا لاينبغي


جميل الحث على الذكر والتوبة لكن تخصيص نهايته بذكر أو عبادة فهذا سلك طريق الإبتداع


فذِكر الله على الدوام (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)


وبهذا الموضوع أسوق فتوى


سؤال:

مع اقتراب نهاية السنة الهجرية تنتشر رسائل الجوال بأن صحيفة الأعمال سوف تطوى بنهاية العام ،
وتحث على ختمه بالاستغفار والصيام ؛ فما حكم هذه الرسائل ؟
وهل صيام آخر يوم من السنة ، إذا وافق الاثنين أو الخميس بدعة..


الجواب:
الحمد لله

قد دلت السنة على أن أعمال العباد ترفع للعرض على الله عز وجل أولاً بأول ، في كل يوم مرتين : مرة بالليل ومرة بالنهار :

ففي صحيح مسلم (179) عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ )

قال النووي رحمه الله : الْمَلائِكَة الْحَفَظَة يَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ اللَّيْل بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل النَّهَار , وَيَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ النَّهَار بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل اللَّيْل .

وروى البخاري (555) ومسلم (632) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " فيه : أَنَّ الأَعْمَال تُرْفَع آخِرَ النَّهَار , فَمَنْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي طَاعَة بُورِكَ فِي رِزْقه وَفِي عَمَله ، وَاَللَّه أَعْلَم ، وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ حِكْمَة الأَمْر بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَالاهْتِمَام بِهِمَا – يعني صلاتي الصبح والعصر - ) " انتهى .

ودلت السنة على أن أعمال كل أسبوع تعرض ـ أيضا ـ مرتين على الله عز وجل .

روى مسلم (2565 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ : اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا ) .

ودلت السنة أيضا على أن أعمال كل عام ترفع إلى الله عز وجل جملة واحدة في شهر شعبان :

روى النسائي (2357) عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟!!

قَالَ : ( ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) حسنه الألباني في صحيح الجامع .

فتلخص من هذه النصوص أن أعمال العباد تعرض على الله ثلاثة أنواع من العرض :

• العرض اليومي ، ويقع مرتين كل يوم .

• والعرض الأسبوعي ، ويقع مرتين أيضا : يوم الاثنين ويوم الخميس .

• العرض السنوي ، ويقع مرة واحدة في شهر شعبان .

قال ابن القيم رحمه الله : " عمل العام يرفع في شعبان ؛ كما أخبر به الصادق المصدوق ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس ، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل ، وعمل الليل في آخره قبل النهار . فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام ، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل " انتهى باختصار من "حاشية سنن أبي داود" .

وقد دلت أحاديث عرض الأعمال على الله تعالى على الترغيب في الازدياد من الطاعات في أوقات العرض ، كما قال صلى الله عليه وسلم في صيام شعبان : ( فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) .

وفي سنن الترمذي (747) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (949) .

ومما ذكرناه يتبين أنه لا مدخل لنهاية عام ينقضي ، أو بداية عام جديد ، بِطَيِّ الصُّحف ، وعرض الأعمال على الله عز وجل ، وإنما العرض بأنواعه التي أشرنا إليها ، قد حددت النصوص له أوقاتاً أخرى ، ودلت النصوص أيضا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من الطاعات في هذه الأوقات .


وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن التذكير بنهاية العام في نهايته : " لا أصل لذلك ، وتخصيص نهايته بعبادة معينة كصيام بدعة منكرة " انتهى .

وأما صيام الاثنين أو الخميس ، إذا كان من عادة الإنسان ، أو كان يصومه لأجل ما ورد من الترغيب في صيامهما ، فلا يمنع منه موافقته لنهاية عام أو بدايته ، بشرط ألا يصومه لأجل هذه الموافقة ، أو ظنا منه أن صيامهما في هذه المناسبة له فضل خاص .

والله أعلم .

انتهت ..


..............


فبشراكم ..صحائفكم لن تطوى هذا العام

وتطوى يوم المنية..وتفتح ليوم الحساب..يوم الوقوف بين يدي الإله ..وليس بيننا وبينه ترجمان



والسلام عليكم ورحمة الله


زهرة

[عبدالله الفـارس]

بـارك الله فيك أختي الكريمــة زهرة على جميل ما سقتي لنا

نسـأل الله أن ييمن صحائفنـا يوم الحسـاب

جزيتي خيرا ً

[عمر بن عبدالعزيز]

زهـرة

تـنـبـيـه طـيـب !!

لأن أكـثـر رسـائـل الـجـوال الـتـي

تـتـحـدث عـن نـهـايـة الـعـام بـهـذه الـصـيـغـة

نـسـأل الـلـه أن يـجـعـلـنـا عـلـى بـصـيـرة مـن أمـرنـا

"

"

"

"

[بنت المناااعير]

رائع كل ماتخطه يمينك وينتجه فكرك

رائعة يازهرتنا الغالية

جزاااك الله خير ونفع بك ..

[ابراهيم بن عبدالله]

والله ان الانسان يقف حائر من كثرة هذه الرسائل ,

والله انه امر محزن ان تجد اغلب ما ينتشر بين الناس برسائل الجوال
و بالبريد الالكتروني الأمور التى ليست صحيحة , من احاديث او عبادات
ويغفلون عن الصحيح الثابت

جزاك الله خير وبارك الله فيك ,,,

[ابو كادي]

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

موضوع خطير وفي وقته وفيه الخير الكثير

فحينما يرى من يريد الخير هذه الردود نحو هذا الأمر الذي ظاهره الخير

يعلم ويفقه أن كل عبادة محددة ومقيدة لا بد لها من دليل

فالعبادات توقيفية

والله تعالى أعلم

[بنية حرمه]

الله يجزاك خير اختي زهرة
على هالتنبية بالفعل كثير من الرسايل بهذي الصيغة
الله يختم لنا بالاعمال الصالحة
مشكورة اختي

[سلطان العضيدان]

جزاك الله كل خير يا زهره على هذا التنبيه
وبارك الله فيك والله يحسن خواتم اعمالنا ان شاء الله

[نــــــوفــــا]

[align=center]







زهرة





بارك الله فيك



وجزااااااك الجنه ع هذا الطرح



ونسأل الله أن يجعل خير اعمالنا خواتمها



كل الود[/align]

[لهفة الخاطر]

[align=center]
بارك الله فيك ورعاك ياغاليتي زهره على هذا التنبيه وهذه الملاحظه التي بات الكثير يتخذونها ..
عافاك الله وبارك فيك
سلمت وسلمت يمناك غاليتي وحفظك ربي [/align]

[$همس$]

أسأل مولاي في أعالي جنانه مثواكِ

ومن فيض عطائه يزقكِ

على تلك الدرر الرائعة التي نثرتها يمناكِ

ونسأل المولى أن يجعل خواتيمنا في خير

وتقبلي غاليتي من أختك هموووسه أرق تحية ؛؛؛

[زهرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق ديرتي   بـارك الله فيك أختي الكريمــة زهرة على جميل ما سقتي لنا نسـأل الله أن ييمن صحائفنـا يوم الحسـاب جزيتي خيرا ً

وفيك بارك الله

اللهم امين ولك مثل مادعوت يا أخ عاشق ديرتي الكريم

[زهرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن عبدالعزيز   زهـرة تـنـبـيـه طـيـب !! لأن أكـثـر رسـائـل الـجـوال الـتـي تـتـحـدث عـن نـهـايـة الـعـام بـهـذه الـصـيـغـة نـسـأل الـلـه أن يـجـعـلـنـا عـلـى بـصـيـرة مـن أمـرنـا " " " "

حياك الله أخ عمر بن عبدالعزيز

بارك الله فيك على تواجدك الطيب

شاكرة لك

[زهرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المناااعير   رائع كل ماتخطه يمينك وينتجه فكرك رائعة يازهرتنا الغالية جزاااك الله خير ونفع بك ..

الروعه هو تواجدك ياختي بنت المناعير

شرفتي والله

[زهرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم بن عبدالله   والله ان الانسان يقف حائر من كثرة هذه الرسائل , والله انه امر محزن ان تجد اغلب ما ينتشر بين الناس برسائل الجوال و بالبريد الالكتروني الأمور التى ليست صحيحة , من احاديث او عبادات ويغفلون عن الصحيح الثابت جزاك الله خير وبارك الله فيك ,,,

هذا هو الواقع للأسف!!!


شاكرة لك أخ إبراهيم