وداعية
تــلاقـيـنـا عـلــــى خـيـر وكـنـا دلـيلا للهـدى زمـن الضلالــــي
فيا لـلـه مــــا أحــلــــى لـقــانــا وما أحلـى مســامرة المـعـالـــي
تـرانا فـي ريـاض الـعـلـم حينـا وحينا في الرياض على التلالـي
ونمشي فوق ظهرالأرض هونا وهمتـنـا تفـوق ذرى الجـبـالـــي
شـمـوس الـعـز كـنـا غـيـر أنــا يــفـيء ظــلالـنـا نـعم الظلالـي
لــقــد كــنــا وكــنــا ثــم كــنـــا فـفـرق شملـنـا بـعـد الـوصالــي
أحـبـكـمـوا أصـيـحـابـي وربـي وجــاوز حـبـكـم حــد اعـتدالــي
أحـبـــكـمـوا ولا أدري لـمــــاذا سأتركـكـم وقـد كـنـتـم حـيالـــي
غداً ياصاحي تتركنـا وتـمضـي ولـن يبقـى سـوى الذـكرى ببالي
فـكـن سـهـل العـريكة واتـخـذنا صحـاباً لا تكن صعب الوصالي
وسـابـق فـي علوم الدين تسموا فـمـن طلـب الـعـلا سهر الليالـي
فـــؤادي والـلـيـالـي مـقـبــلاتٍِ سيأسـرك الحـنيـن إلـى الشمالـي
وداعـــاً يــا أحـبـتـنـا وداعــــاً وداعـاً والـقـلـوب على اتصالـي
سأذكركم وأغمض جفن عيني وقــد أبــدواكـأنـي لاأبــالـــــــي
وفـي قـلـبـي مـن الأحزان نـارٌ يزيـدضـرامـهـا طـول ُالـيـالـــي
يـطـول الليل فـي زمنـي كأنـي خلـقت لأقـتـفـي أثــر الهـلالــــي
وداعــاً يــا أحـبـتـنـا وداعــــاً وداعـاً والقـلـوب علـى اتـصالـي
وداعاً واغفـروا مـا كـان منـي وداعـاً واسـتروا ماضي فعـالــي