السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله وحده نحمده ونستهديه ونستغفره . والصلاة والسلام على من لانبى بعده صلى الله عليه وسلم ونعوذ بالله من سيئات أعمالنا . حديثنا هو عن اللسان هذا العضو الصغير نعمة الله علينا (( ولسانا وشفتين )) فإذكر نفسى وأذكركم بأن صلاح وإستقامة قلب المؤمن هو من صلاح وإستقامة لسانه كما ورد فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يستقيم إيمان عبد قبل أن يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )) رواه الامام أحمد . وقوله أيضا ((من يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه تضمنت له الجنة )) رواه البخارى وأيضا (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) رواه البخارى . فلننتبه جميعا إلى خطورة هذا العضو الصغير فما يخرج من لسانك هو مكتوب لك أو عليك إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر . قال رب العزة (( وما ينطق من قول إلا لديه رقيب عتيد )) وقال أيضا (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا )) . ولنتذكر تعجب معاذ رضى الله عنه وسؤاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم أومؤاخذون على ما نقول يا رسول الله فقال له وهل يكب الناس على وجوههم ومناخرهم فى النار إلا حصائد ألسنتهم . وورد عنه صلى الله عليه وسلم أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ى. وكان حبر الأمة عبد الله بن عباس رضى الله عنه يقول قل خيرا تغنم واسكت عن السوء تسلم وإلا فاعلم إنك ستندم . فيا إخوتى إن القلوب أوعية والشفاه أقفالها والألسنة مفاتيحها . فليحفظ كل مسلم مفتاح قلبه . أسأل الله أن يجعل ألسنتنا مفاتيح لكل خير ومغاليق لكل شر . وجزاكم الله كل خير