تاريخ الراوية الشيخ محمد بن يحي

[أمير الحوطة]

الشيخ والراوية محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن يحيى بن حمد بن يحيى ولد في حوطة سدير سنة 1330ه وكان جده صالح الثامن قد اتجه من القويعية وسكن حوطة سدير وسكن "صبحا" فأحياها وسكنها وهذا في القرن الحادي عشر الهجري ترعرع شيخنا ابن يحيى رحمه الله في بلدته حوطة سدير والوقت والعصر الذي عاش فيه ابن يحيى موارد العيش ضيقة وشحيحة جداً ولذلك كان أهالي نجد يشرقون ويغربون يتتبعون أماكن الرزق والعيش والراوية ابن يحيى اتجه الى الكويت اولاً لعله يجد لقمة العيش التي تسد رمقه وتكفي حاجته وكان عمه حمد اليحيى مستقراً في الكويت وعمه حمد لديه المام بعلوم اللغة العربية والشريعة ولازم عمه هذا ونهل مما لديه من المعرفة وكان في الكويت قد أفتتحت المدرسة الأولى المباركية فدخل هذه المدرسة ثم أصبح بعد ذلك يتنقل في نواحي البلاد طلباً للرزق واستزاده في طلب ا لمعرفة فقد رحل الى العراق واستقر في مدينة الزبير والبصرة والتقى بعلمائها وأهل الأدب فيها وأخذ عنهم وخصوصاً في الشعر الشعبي وانساب قبائل الجزيرة العربية وفي علم التاريخ وكان رحمه الله يدون ما يسمع من افواه الرواة ومشايخ الأدب والعلم ويحرص تمام الحرص على حلقات الدرس ومجالس السمر النزيهة من اللغو ومما لا فائدة فيه مع ان ابن يحيى رحمه الله لديه ذاكرة حديدية تحفظ كل ماتسمع الا انه يدّون ويكتب
وابن يحيى رحمه الله علاوة على انه من رواة الشعر الشعبي وقد كتب في ذلك الكثير من الاشعار فقد ذكر ان له تاريخ جمع فيه بعض الاخبار عن منطقة نجد ومع تناقل بعض النتف مما ذكره الشيخ في الامور التاريخية الا انه يبقى ان يظهر هذا التاريخ ليكمل حلقات التاريخ لمؤرخي سدير ولعل من لديه معرفة بهذا التاريخ افادة القاريء وله جزيل الشكر

[سلطان العضيدان]

الاخ الكريم / امير الحوطة

[align=center]
اشكرك على جميل طرحك ومن المعروف ان الشيخ ابن يحيى اتحف الساحة بالكثير من الاشعار التي دونها
واطرح لك ترجمة للشيخ محمد ابن يحيى وجدتها في جريدة الرياض بتاريخ 11-7-2007م

وهنا نص المقال :

http://www.alriyadh.com/2007/11/15/article294017.html
[/align]

[align=center][/align]

[align=center]
من أعلام الرواة والشعراء " 1- 2"
ابن يحيى موسوعة الشعر الشعبي راوية لم يرحل

صلاح الزامل
[/align]

لا أحد يجهل الموسوعة الشعبية الضخمة لباب الأفكار في غرائب الأشعار الذي نشرنا من هذه المخطوطة في أعداد سابقة قصائد تنشر لأول مرة وتعد هذه المخطوطة من المصادر المهمة والمعتمدة في الشعر الشعبي المتعلق بشعراء الجزيرة العربية والخليج العربي ولكن الكثير من الباحثين والمهتمين لا يعرفون شيئاً عن سيرة صاحب هذه المخطوطة الفذة ولا كيف دونها رحمه الله، إنما يعرفون أنه فقط ابن يحيى وما عدا ذلك فلا يتجاوزنه.
وهذا للأسف الشديد ثغرة على الباحث المتعمق أن لا يعرف عن هذا الرجل المعطاء الذي أفنى حياته وعمره في خدمة الأدب الشعبي وتاريخ لم يهدف بهذه الخدمة والبحث المادة وجمع المال والشهرة والمكانة الاجتماعية والدليل على ذلك وعلى ما نقول إنه رحمه الله توفي مستور الحال ليس لديه إلا راتبه التقاعدي الذي يتقاضه هو وأسرته في آخر كل شهر.
ونفسه عفيفة وعزيزة هكذا هي حياته حتى آخر لحظة له في هذه الدنيا الفانية فتعال معي أيها القارئ الكريم لنتعرف على شخصية ابن يحيى الروائي والأديب.

نسبه وميلاده:
هو محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن يحيى بن حمد بن سليمان بن محمد بن صالح بن حماد بن حرقوص بن فياض بن عطوي بن زيد فهو فخذ الحرقيص من بني زيد، قدم جده السادس صالح من القويعية في أوائل القرن الحادي عشر الهجري واستوطن حوطة سدير.

سفره وتنقله بين أرجاء الخليج طلباً للعلم والرزق:
عندما بلغ ابن يحيى رحمه الله مبلغ الرجال وكانت الظروف الاقتصادية في البلاد سيئة ومصادر العيش شحيحة فكر في الرحيل والسعي لطلب الرزق وتحسين مستوى معيشته فستأذن من أبيه فأذن له ناصحاً له بتقوى الله عز وجل ومراقبته في كل وقت. يمم ابن يحيى جهته إلى الكويت وكان أهالي نجد الكثير منهم يرحلون إلى دول الخليج لكسب الرزق، وكان عمه الشيخ حمد مستقراً في الكويت فتعلم على يديه بعضاً من العلوم العربية والشرعية وكانت المدرسة المباركية قد فتحت أبوابها لتوها لطلاب العلم فسارع محمد بن يحيى إلى الانضمام إلى صفوفها ناهلاً من علوم مشايخ وأساتذة المباركية التي تعد أول مدرسة تفتح على الطريقة الحديثة.
ولما قضى وطره من هذه المدرسة اتجه إلى العراق إلى مدينة الزبير وكانت مكتظة بالعلماء والأدباء فجالسهم في مسامراتهم ودوام المكوث في حلقات العلم والدرس وكان ابن يحيى ميالاً إلى الأدب والتاريخ والأنساب فأيما عالم يشعر أن لديه معرفة بهذه العلوم فيلازمه أكثر مستفيداً منه وهكذا كان حاله في مدينة البصرة التي هي أكثر سكاناً وعلماء من الزبير.
بعد رحلته في الكويت والعراق أراد ابن يحيى رحمه الله أن يزور البحرين فذهب إليها وكانت البحرين لا تقل عن مدن الخليج من حيث العلماء وحركة الأدب استقر بالبحرين وتعرف على سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة المتوفي سنة 1384ه رحمه الله ويعد الشيخ محمد آل خليفة أحد رموز الأدب والشعر في البحرين والخليج.
لازم ابن يحيى سمو الشيخ محمد بن عيسى وأخذ عنه ودون أشعاره الشعبية ونسخ تاريخ الخليفة بيده منذ إمارتهم الأولى حتى عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ت 1363ه رحمه الله وقد استفاد فائدة كبيرة من نسخه لهذا التاريخ حيث أطلع على تاريخ الأسرة الحاكم وتسلسل أمرائهم وتفصيل نسبهم الكريم زد على ذلك أنه تتلمذ على يد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي يعد المرجع في تاريخ وأسر المنطقة.
بعدها أصبح ابن يحيى يتنقل ويجوب في أرجاء الأرض فسافر إلى قطر وعمان ليس فقط طلباً للأدب وللمعرفة بل لأجل لقمة العيش.
بعد هذه الرحلات الطويلة والمضنية رجع إلى الكويت مرة ثانية إلى عمه محمد وجلس عنده مدة يسيرة من الزمن وقد حن إلى مسقط رأسه وقبل كل شيء إلى أبيه الذي كبرت سنه ودق عظمه وأصبح محتاجاً إلى من يقوم بخدمته ويرعى شؤونه فاتجه إلى أبيه في حوطة سدير قائماً به وباراً فيه.

المحطة الأخيرة في الرياض
بعدما توفي أبوه لم يعد له حاجة إلى أن يستقر في حوطة سدير وكانت الرياض فيها ظروف المعيشة أحسن من منطقة سدير نوعاً ما ووفاة أبيه عبدالرحمن كانت سنة 1364ه وعمر راويتنا أربع وثلاثون سنة لا يزال رحمه الله في زهرة شبابه زاول بعض الأعمال حينما أتى إلى الرياض وهي:
1- مزاولة التدريس في إحدى مدارس حي ثليم مدرساً للعلوم الشرعية.
2- ترأس العاملين بقصر ثليم، وكان مسؤولاً عن البريد الذي في القصر. 3- عمل موظفاً بالمحكمة الكبرى كاتب ضبط ثم انتقل إلى محكمة التمييز بنفس الوظيفة حتى تقاعد من الخدمة الوظيفية سنة 1400ه وعمره سبعون سنة.

[ذيب سدير]

الله يجزاكم خير على هذه المعلومات المفيده ...
بالتوفيق

[عبدالله الفـارس]

رحمه الله وغفر له

لكم الشكر الوافر

[أمير الحوطة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعي الغاط   الاخ الكريم / امير الحوطة [align=center] اشكرك على جميل طرحك ومن المعروف ان الشيخ ابن يحيى اتحف الساحة بالكثير من الاشعار التي دونها واطرح لك ترجمة للشيخ محمد ابن يحيى وجدتها في جريدة الرياض بتاريخ 11-7-2007م وهنا نص المقال : http://www.alriyadh.com/2007/11/15/article294017.html [/align] [align=center][/align] [align=center] من أعلام الرواة والشعراء " 1- 2" ابن يحيى موسوعة الشعر الشعبي راوية لم يرحل صلاح الزامل [/align] لا أحد يجهل الموسوعة الشعبية الضخمة لباب الأفكار في غرائب الأشعار الذي نشرنا من هذه المخطوطة في أعداد سابقة قصائد تنشر لأول مرة وتعد هذه المخطوطة من المصادر المهمة والمعتمدة في الشعر الشعبي المتعلق بشعراء الجزيرة العربية والخليج العربي ولكن الكثير من الباحثين والمهتمين لا يعرفون شيئاً عن سيرة صاحب هذه المخطوطة الفذة ولا كيف دونها رحمه الله، إنما يعرفون أنه فقط ابن يحيى وما عدا ذلك فلا يتجاوزنه. وهذا للأسف الشديد ثغرة على الباحث المتعمق أن لا يعرف عن هذا الرجل المعطاء الذي أفنى حياته وعمره في خدمة الأدب الشعبي وتاريخ لم يهدف بهذه الخدمة والبحث المادة وجمع المال والشهرة والمكانة الاجتماعية والدليل على ذلك وعلى ما نقول إنه رحمه الله توفي مستور الحال ليس لديه إلا راتبه التقاعدي الذي يتقاضه هو وأسرته في آخر كل شهر. ونفسه عفيفة وعزيزة هكذا هي حياته حتى آخر لحظة له في هذه الدنيا الفانية فتعال معي أيها القارئ الكريم لنتعرف على شخصية ابن يحيى الروائي والأديب. نسبه وميلاده: هو محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن يحيى بن حمد بن سليمان بن محمد بن صالح بن حماد بن حرقوص بن فياض بن عطوي بن زيد فهو فخذ الحرقيص من بني زيد، قدم جده السادس صالح من القويعية في أوائل القرن الحادي عشر الهجري واستوطن حوطة سدير. سفره وتنقله بين أرجاء الخليج طلباً للعلم والرزق: عندما بلغ ابن يحيى رحمه الله مبلغ الرجال وكانت الظروف الاقتصادية في البلاد سيئة ومصادر العيش شحيحة فكر في الرحيل والسعي لطلب الرزق وتحسين مستوى معيشته فستأذن من أبيه فأذن له ناصحاً له بتقوى الله عز وجل ومراقبته في كل وقت. يمم ابن يحيى جهته إلى الكويت وكان أهالي نجد الكثير منهم يرحلون إلى دول الخليج لكسب الرزق، وكان عمه الشيخ حمد مستقراً في الكويت فتعلم على يديه بعضاً من العلوم العربية والشرعية وكانت المدرسة المباركية قد فتحت أبوابها لتوها لطلاب العلم فسارع محمد بن يحيى إلى الانضمام إلى صفوفها ناهلاً من علوم مشايخ وأساتذة المباركية التي تعد أول مدرسة تفتح على الطريقة الحديثة. ولما قضى وطره من هذه المدرسة اتجه إلى العراق إلى مدينة الزبير وكانت مكتظة بالعلماء والأدباء فجالسهم في مسامراتهم ودوام المكوث في حلقات العلم والدرس وكان ابن يحيى ميالاً إلى الأدب والتاريخ والأنساب فأيما عالم يشعر أن لديه معرفة بهذه العلوم فيلازمه أكثر مستفيداً منه وهكذا كان حاله في مدينة البصرة التي هي أكثر سكاناً وعلماء من الزبير. بعد رحلته في الكويت والعراق أراد ابن يحيى رحمه الله أن يزور البحرين فذهب إليها وكانت البحرين لا تقل عن مدن الخليج من حيث العلماء وحركة الأدب استقر بالبحرين وتعرف على سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة المتوفي سنة 1384ه رحمه الله ويعد الشيخ محمد آل خليفة أحد رموز الأدب والشعر في البحرين والخليج. لازم ابن يحيى سمو الشيخ محمد بن عيسى وأخذ عنه ودون أشعاره الشعبية ونسخ تاريخ الخليفة بيده منذ إمارتهم الأولى حتى عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ت 1363ه رحمه الله وقد استفاد فائدة كبيرة من نسخه لهذا التاريخ حيث أطلع على تاريخ الأسرة الحاكم وتسلسل أمرائهم وتفصيل نسبهم الكريم زد على ذلك أنه تتلمذ على يد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي يعد المرجع في تاريخ وأسر المنطقة. بعدها أصبح ابن يحيى يتنقل ويجوب في أرجاء الأرض فسافر إلى قطر وعمان ليس فقط طلباً للأدب وللمعرفة بل لأجل لقمة العيش. بعد هذه الرحلات الطويلة والمضنية رجع إلى الكويت مرة ثانية إلى عمه محمد وجلس عنده مدة يسيرة من الزمن وقد حن إلى مسقط رأسه وقبل كل شيء إلى أبيه الذي كبرت سنه ودق عظمه وأصبح محتاجاً إلى من يقوم بخدمته ويرعى شؤونه فاتجه إلى أبيه في حوطة سدير قائماً به وباراً فيه. المحطة الأخيرة في الرياض بعدما توفي أبوه لم يعد له حاجة إلى أن يستقر في حوطة سدير وكانت الرياض فيها ظروف المعيشة أحسن من منطقة سدير نوعاً ما ووفاة أبيه عبدالرحمن كانت سنة 1364ه وعمر راويتنا أربع وثلاثون سنة لا يزال رحمه الله في زهرة شبابه زاول بعض الأعمال حينما أتى إلى الرياض وهي: 1- مزاولة التدريس في إحدى مدارس حي ثليم مدرساً للعلوم الشرعية. 2- ترأس العاملين بقصر ثليم، وكان مسؤولاً عن البريد الذي في القصر. 3- عمل موظفاً بالمحكمة الكبرى كاتب ضبط ثم انتقل إلى محكمة التمييز بنفس الوظيفة حتى تقاعد من الخدمة الوظيفية سنة 1400ه وعمره سبعون سنة.

شكرا على هذه الترجمة
نتمنى ان يرى تاريخه النور

[أمير الحوطة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب سدير   الله يجزاكم خير على هذه المعلومات المفيده ... بالتوفيق

سعدنا بمرورك

[أمير الحوطة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الفارس   رحمه الله وغفر له لكم الشكر الوافر

جزاك الله خيرا