سلام عليكم ورحمةالله وبركاته
صدر أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى ورعاه بإقامة صلاة الاستسقاء يوم الأربعاء القادم بإذن الله تعالى
وفي الحقيقة تأملت الأمر الملكي الكريم وتوجيه المليك حفظه الله تعالى للناس توجيه الناصح ، توجيه الأب ولامبالغة ..
فنسأل الله تعالى أن يقر عيني خادم الحرمين الشريفين وكل مسلم بصلاح أحوالنا وأحوال المسلمين ، وأن يعلي راية الحق وينصر دينه وأوليائه ، وأن يخذل الباطل وأهله في كل مكان
ولي وقفة ونحن نستقبل أول أيام موسم الأمطار بإذن الله تعالى
فأقول :
لانشك في رحمة الله تعالى بالعباد وأنه أرحم بهم من أمهاتهم ، ولكنه سبحانه يغار ، وغيرته أن تنتهك محارمه ..
فلا بد لنا من سؤال يوجهه كل مسلم عاقل يأمر أهله ومن حوله بالامتثال لأمر ولي الأمر بإقامة الصلاة !!
* هل هو أمر بالاستسقاء أم استهتار واستهزاء وعادة ؟
هل هو خروج للصلاة ليقال تقدم فلان وتأخر فلان وأثنى فلان على علان وخذ من هذا مايجعل العاقل في حيرة من حالنا اليوم ؟
قبل أن نأمر بالاستسقاء سواء على المستوى الخاص أو العام ...
هل أمرنا بحق وصدق وحزمنا في مانأمر به تطبيقاً وعملاً ؟
فنداء :
قبل أن نأمر بالاستسقاء .. نأمر ونحن قدوة بما أمرنا به .
قبل أن نأمر بالاستسقاء .. نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤيد ونناصر المحتسبين ..
قبل أن نخرج للاستسقاء لزام علينا في كل مكان أن نصدق مع الله ونحدث توبة صادقة مخلصة لايشوبها شائبة .
ونداء إلى إخواني الخطباء :
لايكفي أن نكرر عبارات قد سمعها الناس ، بنسخة مكررة لايتم تنسيقها وربطها بواقع أليم مختلف عما سبقه !
نريد أن تحيا النفوس وتعود فعلاً لا مجرد أماني ..
نريد أن نوضح للناس أن صلاة الاستسقاء ليست صلاة للإستهزاء فمن خرج يطلب المطر وهو مصر على ماهو عليه فهذا استهزاء ..
من أمر بصلاة الاستسقاء وهو لايزال يحارب دين الله وأولياءه فهذا استهزاء
من أمر بصلاة الاستسقاء وهو يخالف ماأمر به علانية عبر وسائل الإعلام ووسائله فهذا استهزاء !
من أمر بصلاة الاستسقاء وهو من المتخلفين عن صلاة الجمعة والجماعة فهذا استهزاء
من أمر بصلاة الاستسقاء وأبنائه وبناته ومن تحت يده أصبحوا أدوات فساد وإفساد في المجتمع فهو على خطر !
ألا فلنتق الله جميعاً ونعود إلى الله ونتوب إليه ..
ونسأله أن يغيث القلوب بالإيمان واليقين ، وأراضينا بالأمطار
(( كلمات كتبتها من غير مراجعة ولاترتيب أرجو أن تضعوا أنتم نقاطها على حروفها ))
أخوكم أبو تركي .
ولكم من ( المكيظم ) تحية عطرة .