هذه القصيدة التي وقعت بين يدي للشاعر/إبراهيم الجاموس... نشرت في جريدة الأتحاد يوم الجمعة 7 رمضان 1419 هـ ....... وهي وللأسف تحكي واقعنا اليوم.....
فكل شيء يتغير مع الزمن إلا واقع امتي ..... رحماك يا ربي
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://forums.sdair.com/poetimages/20.gif" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
قصف ونحن ملايين من العدم=أحل سفك دم في الأشهر الحرم
أبيح سبي نجوم الليل في وطني=على سنابك جند الروم والعجم
بالأمس نامت عيون النخل متعبة=لتستفيق على سيل من الحمم
(بغداد) أبكيك دمعا أم دما وأنا=لاحول لي غير دمع العين والقلم
سئمت أجتر أوجاعي بلا أمل=بالصبح ... والليل داج عابس الظلم
يلفنا الخزي يا بغداد ثانية=يوم اغتصبت وسط الذل والندم
لا تستغيثي فما في الدار سيدتي=إلا بقايا حطام البؤس والعدم
لم يبق فينا على باب الردى رجل=حتى تغاثي فموتي أو لنا انتقمي
سجل بصدرك يا تاريخ خيبتنا=واهزأ بنا دون كل الخلق والأمم
أما طعنّّّّّاّّّّّّّّّ بعقر الدار ثالثة=فهل ترانا دم أمسى بغير دم
أبلغ .... أمريكا وسادتها=إنا غدونا بلا حام ومعتصم
عشائر الكفر حطت في مضاربنا=ولم نحرك سرايانا ولم نقم
أين الذين اذا ناديتهم هرعوا=إليك مثل انطلاق النار في العلم
ذوت عروبتنا عارا وأنت بنا=جرح توطن بين القهر والألم
هذي العيون ومن للصبح يوقظها=ومن سيزرع روح السير في القدم
ومن سيبعث قلبا مات من زمن=ومن يصب شعاع الروح في صنم
فأنت أدرى جميع الناس في وطني=بلا جناح ولا روح ودون فم
كيف الصراخ لمن غابت مشاعره=وكيف يسمع من قد بات في صمم
إني سألتك بسم النائحات هنا=قومي بنا من فم الأحزاب واحتدمي
ألا أفيقي لأجل النخل واشتعلي=نارا ولو بين خيط الصحو والحلم
ولتطردي من مدى عينيك صحوتنا=إنا غمام عقيم خالي الدسم
إن الكلاب على الأبواب واقفة=فاستلهمي الدرب نحو الصبح واعتصمي
بئس القلوب التي ماتت مروءتها=وألف طوبى لعين منك لم تنم
[/poet]