[frame="13 75"]
ذاكر وأنا أبوك
الاختبار ذلك الشبح الذي يراود أبنائنا بين الفينة والأخرى ويراودنا نحن كذلك , والسبب في ذلك نحن .
عفواً عندما قلت نحن أقصد البعض لأن التبعيض مهم جداً خاصة وأنني وبخت ذات مرة من قبل أحد القراء الأعزاء لأنني عممت على الشعب السعودي في مسألة لا اذكرها بالضبط.
أقول أن البعض يخلق جواً من القلق لأبنائه ويزيد خوفهم خوفاً بانفعالاته وكأن الوقت وقت حرب (تهديد ووعيد وعدم تحفيز)
ولهذا سأورد بعض النقاط التي أحسبها ستفيد بإذن الله.
1- بعض الآباء لا يفهم نفسيات أبنائه لذلك يجبرهم على طريقة مذاكرة دكتاتورية وهذا هو الجهل بأم عينه، إذ أنه لكل شخص طريقة في المذاكرة وهنا لا بد لنا أن نفهم شخصيات أولادنا, فمنهم التعبيري الذي يحب المرح حتى أثناء المذاكرة ومنهم التحليلي الذي لا تروق له المذاكرة إلا في مكان هادئ بعيداً عن الضجيج وهكذا .
2- إن تخويف الابن بضياع المستقبل يجعل منه سلبياً جداً وعلى العكس تماماً يجب أن نكون، تبشيره بمستقبل رائع وزرع الثقة فيه من خلال تشجيعه والثناء عليه ولا بد لنا من التركيز على العبارات الإيجابية في وقت كثرت فيه الرسائل السلبية .
3- الجو الذي يجب أن يكون سائداً أيام الاختبارات هو الهدوء والعبارات التحفيزية والشعور بمشاعر أبنائنا , فمن الخطأ الكبير أن آمر بالمذاكرة في بيئة منزل مضطربة في أي ناحية من نواحيها.
4- ذكر عائلتك بيوم العرض الأكبر ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ولتخفيف الضغط عنهم بالنسبة للامتحانات الدنيوية.
5- أمزج التعليم بشيء من المرح لترسخ المعلومة أكثر ويكون إقبال الولد على المذاكرة كذلك أكثر.
6- عندما يعود الأبناء من الامتحانات فإن البعض طبعاً سيكون سعيداً والبعض على العكس تماماً لذلك لابد لنا من الشعور بمشاعرهم وهذه نقطة مهمة فهو يمر بمرحلة صعبة وهو بحاجة ماسة للتعاطف معه، لكن بذكاء كي لا يستغل عواطفكم.
هذا ما تيسر إيراده وحسن ذكره بالنسبة لي وهي كلمات اعتبرها شرارات لعلها تلاقي رواجاً فتحدث حريقاً نموذجياً عنوانه (الامتحانات قمة التحدي والمتعة) طبعاً بمساندة المعلمين والمعلمات والآباء والأمهات .
أحمد بن عبدالله العسيلان
روضة سدير
[/frame]
http://www.sudeer.org/articles.php?action=show&id=72