مرثية ( سليمان بن مشاري بن علي الناصري التميمي ) راعي الداخلة في ابنه عبدالرحمن

خالد المشاري · 15-06-2009, 04:58 PM

سافر (عبد الرحمن بن سليمان بن مشاري) مع الكتبية إلى بلاد اليمن وعبد الرحمن هذا هو ولد الشاعر الكبير (سليمان بن مشاري بن علي) وقد وافته المنيه في صبيا فجاء كتاب لأحمد بن فوزان من أهالي روضة سدير وبداخل الكتاب كتاب خاص للشاعر سليمان بن علي فيه نبأ وفاة ابنه عبد الرحمن فتأثر كثيراً وآلمه الخبر فحزن لذلك واشتد حزنه على ابنه فرثاه بمراثي كثيرة أهمها وأطولها واشدها معاناة وتأثراً هذه المرثية :

--------------------------------------------------------------------------------
1 الله مـن عـلـم دهـانـي
مناب بخيـر مـن جانـي
2 أول علـم طـرق سمعـي
في خـط أحمـد الفوزانـي
3 يذكر خـط داخـل خطـه
جا من بكر بـن سحمانـي
4 غدا القلب مصـاب عقبـه
يا ليتـه خـط مـا جانـي
5 مـا تجـراً يخبرنـي بـه
إلا بكـر بـن سحمـانـي
6 يقـول ان ابنـك تـوفـى
واصبـر والله المستعانـي
7 وصبر نفسك واترك ذكره
واعص نفسك والشيطانـي
8 ولو هو حي وجـال فيهـا
قلت وقلنـا الجالـي فانـي
9 وخبر موته ما سارت بـه
خرابيـط أبـو سعيفـانـي
10 وقريته والى ويـش أقـرا
الـدواهـي والاحـزانـي
11 مع اني من شوفـه ميـس
كني فـي لجـة قطرانـي
12 مـا سـويـت ياكتـابـه
خير فـي أبـوه سليمانـي
13 محال انـي مذكـر يومـه
بيـوم معلـوم إلا أبكانـي
14 مـا عـاتـب الله نبـيـه
يعقوب بطـول الأحزانـي
15 علـى ولـده يـوم افقـده
بنـى بيـت للأحـزانـي
16 الا أخبر عنه انـه كاظـم
واثنـى عليـه القـرانـي
17 عسـى ديــرةٍ تـوفـى
فيها ابني عبـد الرحمانـي
18 عساها إلا موضـع قبـره
يرقص فيها ألفي شيطانـي
19 عساها إلا موضـع قبـره
خبـت يفـوع إبدخـانـي
20 الا ولـدي غابـت شمسـه
تحت رمسه فـي جيزانـي
21 أتلا مرسـول كـزه لـي
مكتـوب آخـر شعبـانـي
22 إلـى كتـب الخـط إبيـده
أوفـا زمـان مـا جانـي
23 اشهرين مـا يـا صلنـي
حيث مشيـه هـوى دانـي
24 علـم بالخـيـر يتـاخـر
وعلم الشر أسرع ما جانـي
25 خبرة موته جا في الموتـر
قل صبح في اليوم الثانـي
26 وش فرق المكتـوب الأول
من فرق المكتـوب الثانـي
27 انـا أبجـلـس وأتمـنـي
لـو مـا تفيـد التمـانـي
28 ان الله يسـيّـر قـبــره
مـا تهـدم لــه بنـيـا
29 مع اني من شوفـه ميـس
من قبـل اتعـاد الابدانـي
30 انا فـي القطـب الشمالـي
وهو في القطـب اليمانـي
31 أشوف انـي عقـب موتـه
من طمـان فـي طمانـي
32 واسرع ما ندله عن ذكـره
مـع امدلهـة الرعيـانـي
33 ياهل صبيا ومن في صبيـا
من غريب ومـن سكانـي
34 عسى اللي ما جزع إلموتـه
من نزال ومـن ضعانـي
35 أو يوم انـه سمـع بموتـه
مـا جـا يمـي وعزانـي
36 وانـا عرفـه ويعرفـنـي
لكن ما عنـده فـي شانـي
37 تحـل بساحـاتـه دهـيـا
بمصيبـة حبيـب دانــي
38 ويبي يا خذنـا اللـي خـذه
حتى ولو طـال الزمانـي
39 هـذا بـاب كـل يـدخـل
معه من انس ومـن جانـي
40 هـذا بـاب كـل يـدخـل
معه مـن غيـر استئذانـي
41 هذا بابٍ ما اختـص أحـد
بـه دون فـلانٍ وافلانـي
42 كل يعـرف انـه واضـح
وهو الطريـق السلطانـي
43 هذا الموت اللـي تواسـت
فيـه السـادة والسيـدانـي
44 هذا الموت اللـي تواسـت
فيـه العانـه والأعيـانـي
45 هذا الموت اللي ذلـت لـه
هـا الخليقـه بالاذعـانـي
46 هذا الموت اللي مـا عنـده
لا في العالـي ولا الدانـي
47 هذا الموت اللي مـا ياخـذ
فيمـن ياخـذ زود أثمانـي
48 هذا الموت اللي مـا تاقـف
دونـه حجـاب السلطانـي
49 هذا الموت اللي مـا لوفتّـه
وخليتـه خلفـي لاقـانـي
50 هذا الموت اللي مـا يرحـم
طفـل ولاشـيـخ فـانـي
51 هذا الموت اللي مـا خـلا
راعي الخن وراعي الخاني
52 هذا المـوت اللـي موكـل
يفنـي العالـم الانسـانـي
53 ومن في برهـا او بحرهـا
من وحوش ومـن حيتانـي
54 ومن به روح فهـو رايـح
الفوقـانـي والتحـتـانـي
55 وقول الله أصدق من قولـى
كـل مـن عليهـا فـانـي
56 إلا من يشاء وكـل يأتـي
يـوم القيـامـه فـردانـي
57 وصبر جميـل عسـى الله
يجبرني في أكبر عيلانـي
58 والله لـولا سـوره عــم
مـع تبـارك والرحمانـي
59 وسوره طه والـم نشـرح
لـك صـدرك والفرقانـي
60 وكـلام الله كلـه شـافـي
وان تدبـرتـه كـفـانـي
61 لا ندب في أعـلا طويلـه
بصوت يسمعـه الأذهانـي
62 وارفع صوتي وابري جاشي
في ظنـي محـد خطانـي
63 وانــادي ثــم انــادي
وانـا فـي أرفـع مكانـي
64 يا قبر يا للي فـي صبيـا
سـر بـاذن الله البلـدانـي
65 بلـدان فـي نجـد مريفـه
أمـان وديـن ورجعانـي
66 في ظـل الامـام العـادل
حامـي حـوزة الإيمانـي
67 وخل صبيا وأهـل صبيـا
ومن في صبيا " للشيطانـي
68 لكن ما ودى بـك تحشـر
مـع عـبـاد الأوثـانـي
69 وهذى هـي عقيـدة قلبـي
واستعيـذ مـن الشيطانـي
70 اكتبها لـي فـي الصحيفـه
يـا وكيـل بالاحسـانـي
71 سلامـي يـا قبـر ضمـه
وأهنـي لــه بالتهـانـي
72 يـا مـن تهنـاً بقـدومـه
هـنـاك الله بالإيمـانـي
73 روحه راحت في علـم الله
وجسمـه كلتـه الديدانـي
74 والرابـح مـن قبـلـه الله
ولو هو في أقصى مكانـي
75 ألا يـا الدنـيـا الدنـيـه
طبعـك تفريـق الخلانـي
76 ما راح أحد منها راضـي
أو قاضي ما له غرضانـي
77 والله لا حـبـك قـلـبـي
ولا حبـك حتـى لسانـي
78 ولا رضـي عنـك الأول
حتى يرضى عنك الثانـي
79 يا ما أزعجتي مـن عاقـل
وودعتـي شملـه شتانـي
80 والله لو ما حـل بجسمـي
وتحملـتـه بالإركـانـي
81 حل طويق . وحل مجـزل
وحل بحزوى وحل ذهلاني
82 فـلا فيهـن مـن تطيقـه
وكيف اطيقه وانا انسانـي
83 دعيتـي تاكـف مدامعهـا
عليـه وكنـي رمـدانـي
84 وكنيت العبرة في صـدري
مخافـة شمـت العدوانـي
85 وأخفي ما بي عن أقرابـي
وعن أصحابي والجيرانـي
86 يا ليت الموت اللـي مـره
قـبـل يـمـره بـدانـي
87 خـلاه وبـدانـي قبـلـه
ولا بــداه وخـلانــي
88 سلامـي يـا مـن تولـع
بالأسفـار ويومـه دانـي
89 كنـه يطلـب لـه زعيمـه
مطالعهـا مـع سرقـانـي
90 وهـي المنـيـة داعيـتـه
ولا لـه عنـهـا تـوانـي
91 سلامـي يـا مـن تغـرّب
غربتيـنٍ فـي زمـانـي
92 غربة رجا منهـا يرجـى
وغربة فنـى منهـا فانـي
93 والتربـه أسبـاب الغربـه
ولا بـد للشـر أعـوانـي
94 وإلا عمـره مـا تغـرّب
ولا تـعـدّا ذا المكـانـي
95 وما هوب أوّل من تغـرّب
غرّب وغربلـه الزمانـي
96 يطلـب رزقٍ مقسـومٍ لـه
ومكتـوبٍ لـه بالضمانـي
97 هـذا مـن الله وخـذه الله
واليقيـن مـن الإيمـانـي
98 وانـا مجـزع واتسـخّـط
والاخّـاذ اللـي عطـانـي
99 والتـجـزّع والتـسـخـط
في الحديث من الشيطانـي
100 واللي ما يرضـى ويسلّـم
بحكم الله ما معـه ايمانـي
101 يا هل صبيا دمتـم فيهـا
مرّواً قبره علـى شانـي
102 مـرّة سـلامٍ مـا فيهـا
قولة يا سيدي يـا فلانـي
103 وهي المـرّه المشروعـه
لازودّ ولا نقـصـانـي
104 ويلزمكـم تبليغـه عنـيّ
سـلامٍ فـي كـل اوانـي
105 واذكـروه بمـا ذكرتـو
بـه موتاكـم بالاحسانـي
106 سلامـي سـلام مــودع
متـى بلقـاه ويلقـانـي
107 هيهات وهات اللي عنـده
وين مهنا مـن ضيدانـي
108 ما أذكر يومٍ فيه أزعلنـي
ولا أذكر يومٍ ما أرضاني
109 أو ما نادينته وهو مقفـي
إلا ريّــع و لـبـانـي
110 ولا شفتـه مـن تغـرب
إلا حلـم مـا هجـانـي
111 ليلٍ وانا دهـش الخاطـر
بيـن النايـم واليقظانـي
112 وتحريـت انـه ينبينـي
عن احوالـه ولا انبانـي
113 عسى ربي يجمعنـي بـه
في الجنـه مـع الولدانـي
114 وعسـاه مقـرب فيـهـا
مع من في روح وريحاني
115 وترفع له رايات البشـرى
في يـوم المعـاد الثانـي
116 ويافد مـع الوفـد الفايـز
بالحسنى وفـد الرحمانـي
117 ومنتهاهـم بـاب الجنـه
يحتـرون اذن رضوانـي
118 ليـتـي قـريـب أزوره
عيد الاضحى وارمضاني
119 ولـو المواتـر موقوفـه
واركـوب فيهـا مجانـي
120 ليتني أقبـل واقفـى لـه
بيـن الاربـع والثمانـي
121 وانــا مـهـتـم أزوره
كنه فـي فنـا الحيطانـي
122 وعنت على القلب وسارت
رجلـى تبـوج الخليانـي
123 أو تمخليت وحالـي رثـه
يجهر شوفي مـن لاقانـي
124 والى فكر قال مـن انتـا
قلت انا فلان ابـن فـلان
125 ولو أبا جلس وانتسب لـه
انتهيـت إلـى عدنـانـي
126 قال لي وين انت متـودى
ما نتب مع درب صلطاني
127 قلت أرشدني ثم أرشدنـي
وش دربي ها اللي عناني
128 انا ولـدي مـات بصبيـا
فـي الكتيبـه هالزمانـي
129 وأبا روح أزوره واقـف
علـى قبـره لا تلحانـي
130 قال انـك فـي مهمهيـه
ما غير شعاب وشعبانـي
131 وسـراب يغـر الظامـي
ويظنـه راكـد غدرانـي
132 والله ما انتب علـى يمـه
اقبل شوري لا تعصانـي
133 بينـك وبينـه مسـافـه
قبـل جيـش والجمرانـي
134 وين الزملة ؟ قلت الزملـه
ما شوف إلا ها الحذيانـي
135 مطيـة مـدراك مطـيـه
والموتـر مـر وخلانـي
136 وان أدركتـه قالـوا سلـم
جنيـه بوجـه الميزانـي
137 وابشـيـة الله لــزوره
امعافي والـدرب امانـي
138 ويا بعد اللي فـي باطنهـا
عـن الرؤيـه بالاعيانـي
139 قل قريب وهـو قاصـي
وقل بعيـد و هـو دانـي
140 أوصاة يا هـل النجايـب
ارعوها سـر واعلانـي
141 إلى حليتوا فـي صبيـاء
عوجوا للقبـر الفردانـي
142 قبـر قريـب لـي فيهـا
ما عاد له عنها مضعانـي
143 ويلزمكـم تبليغـه عنـي
سـلام فـي كـل أوانـي
144 يا هل صبيـا لا تنسونـه
تحـت جبـل الصوانـي
145 رحى منونـه دارت بـه
إلـى قلايـع ودرانــي
146 ساقتـه الأقــدار ودارت
عليـه المنـون وبـانـي
147 غريـب مـات بوطنكـم
دينه من خيـر الاديانـي
148 وليتي معهم يوم اقفوا بـه
للقبـر شيـب وشبـانـي
149 وليتي معهم يـوم اينـزل
في الملحود ابـا الديدانـي
150 وليتي معهم يـوم تهايـل
عليـه التـرب البنـانـي
151 وليتي معهم يـوم توقـف
علـيـه النصيبـتـانـي
152 أباقف عنده وأدعـو لـه
بالثبـات مـن الفتـانـي
153 في الحديث أدعو لأخيكـم
فانـه يـسـأل الآنــي
154 وعنه صلى الله عليه وسلم
ورد في الحديـث الثانـي
155 انـه يسمـع فـي لحـده
من فوقه وقـع الحذيانـي
156 ليتي معهـم وانـا معهـم
في قلبي … لو في مكاني
157 انا أبعدهم … وانا اقربهـم
عنده ما احتاج البرهانـي
158 وش تراني عقـب فقـده
عقب فقـده وش ترانـي
159 وش تظنـه واتهقـا بـه
كن في عوني عسى تعاني
160 انـا بلتـذ ابمـا كــول
او مشـروب او مكانـي
161 أو برقـاد … أو بقـعـادٍ
أو بحيـاد مـن هالفانـي
162 أو بجلوس فـي نامـوس
مع جلوس فـي بستانـي
163 إلا بأهـل ديـن ومذهـب
وأهل صدق وأهل أمانـي
164 ياهل صبيا حطـو قبـره
علـى ممـر الركبـانـي
165 هـذا ينشـد وذا يسـلـم
وذا يدعـي بالغفـرانـي
166 يأهل صبيا طاول همـي
وكثر غمي من ها الشاني
167 يأهل صبيا متى صرتـوا
تالي عمري نصب اعياني
168 يأهل صبيـا صوبتونـي
صـواب علـى الجنانـي
169 يأهل صبيا وصفى فيكـم
بالعمـيـل وبالديـانـي
170 على مذهـب ابـن حنبـل
وعبـد الحليـم الحرانـي
171 له عليكـم حـق واجـب
ومع الواجب حـق ثانـي
172 ان انصفتـوا فريتـو بـه
وعليه مـن الله برهانـي
173 وان ما انصفتوا فلا يذهب
حقه باسبـاب الجحدانـي
174 يطول الزمـان ويقصـر
مـا استقامـت بالسكانـي
175 هـذا قولـي للـي يفهـم
واللي ما يفهـم حيوانـي
176 غريـب مـات بوطنكـم
ناسينه كاين مـن كانـي
177 والله ما فيكـم لـه باكـي
ولا داعـي بالغفـرانـي
178 وتدرون اني مـا خليتـه
لا كبـر ولا حقـرانـي
179 لا شـك الا اللـي دونـه
هولـه يشيـب الولدانـي
180 بين فياض وبين ريـاض
وبين حزوم فـي خليانـي
181 يا اللي عنده يوم تحشـرق
نفسه بالله هو ما طرانـي
182 هو ما قال الله يا أبو لـي
من يشوفه هـو وأخوانـي
183 هو ما قال الله من يركـب
لـه فـي موتـر مجانـي
184 يسير من أوطان اجهينـه
لأوطان ابـوي وجدانـي
185 ليتـي عنـده يـوم يمـم
والتفـت منـه السيقانـي
186 أبلثـم عينـه وخشـمـه
وألثـم اشفتـه تشفـانـي
187 وليتي عنده يـوم ايغسّـل
ويدرجونه فـي الاكفانـي
188 وليتي معهم يـوم ايجهـز
علـى منجـور العيدانـي
189 وليتي معهم يـوم اموالـه
صـلاة مـن دون اذانـي
190 وقوف مـا فيـه اركـوع
ولا سجـود بالاذقـانـي
191 الآ دعــاء يـدعـونـه
للميت كايـن مـن كانـي
192 اللي مالـه عنـده تالـف
وهـو معـدوم الاثـانـي
193 يقول اللـي طالـع عقـده
يا بعد أسبـاب العقلانـي
194 يأهل صبيـا ثـلاث لـي
باسـم صبيـا مقرونانـي
195 صبر وصواب ومصايب
والوحده منهـن طوفانـي
196 يأهل الأجداث اللـي قبلـه
في بطن الغبراء سكانـي
197 هل فيكم من يسمع صوتي
إلـى نابيـتـه نابـانـي
198 ها للي جاكم سنـة تسعـه
وأربعيـن مـن الزمانـي
199 والف وثلاث ميـه حجـه
لهجـرة سيـد العدنانـي
200 اساليكـم باللـي جـابـه
في وطنكم ما لـه ثانـي
201 وش رأيتوا مـن قدومـه
اساليـكـم بالرحمـانـي
202 أخبروني وش بـان لكـم
تراكـم فـي دار أمانـي
203 ما رأيتـو نـور ساطـع
أضاءت منـه الأكوانـي
204 وأحمد الله كـل خصالـه
على ما سر ومـا زانـي
205 قل عفيف وقـل نظيـف
وقل شريف في المكانـي
206 ولا هـلـع ولا دلـــع
ولا هــرع ولا دانــي
207 قالـوا طولـت مرثـاتـه
ودونـت فيهـا ديوانـي
208 قلت الغالب أو فـي ظنـي
ما هيب أطول من أحزاني
209 هذا ولـدي ثومـه قلبـي
مات وخافي حبـه بانـي
210 ولا مات وموتـه عنـدي
مـات بقلايـع ودرانـي
211 وأبا جزم ان قولـي هـذا
عنـد الأكثـر هذيـانـي
212 ولا يـدخـل مسامعـهـم
كنـه معـدوم المعـانـي
213 والعله تسمـل صاحبهـا
ما يحـس بهـا البرانـي
214 ليت إخبري يا صل فيصل
وليته ايخبر عـن شانـي
215 يرحم عـود طايحـة بـه
شمسه في أطراف العسباني
216 ويرحم عود مـات ولـده
في الكتيبه هـا الزمانـي
217 منـول ارجـي معـاشـه
الـي كـزه لـي كفانـي
218 عضني فيـه الله يعـزك
من ها المضمحل الفانـي
219 نصف من عمري عبرتـه
وعبرني في النصف الثاني
220 يابن الامـام اللـي كنـه
معطـى خاتـم سليمانـي
221 ومن الغلظه على الاعـداء
كنـه كليـم الرحمـانـي
222 وكن الله معطيـه الحكمـه
كمـا عطاهـا لقمـانـي
223 من غيره يـوم الله عـزه
كهف يلـوذ بـه الجانـي
224 من مشرقها إلى مغربهـا
ما له في البسيطـه ثانـي
225 ومع هذا عدل فـي ملكـه
عدل صاحـب الليوانـي
226 فضله عـم العالـم كلـه
راعي السايه والأحسانـي
227 مثل الغيث اللي تحيـا بـه
المسـاكـن والسكـانـي
228 وفضلك من فضايل جوده
بحـر يمـد الخلجـانـي
229 نزلـك أشـرف المنـازل
وجاورت بيت الرحمانـي
230 وملكـت المقـام الأعظـم
ركـن الحجـر واليمانـي
231 وطهرت البيـت المطهـر
عقـب عبـاد الأوثانـي
232 يا من بالبلاغـة تقصـر
دونـك بلاغـة سحبانـي
233 ويا من بالمكارم يقصـر
عنك الطائـي والنعمانـي
234 مات ولدى فـي خدمتكـم
حتى اللي خلفه ما جانـي
235 انا راعـي القريـه اللـي
خذتـو عليهـا قحطانـي
236 أول مظهـار ظهـرتـه
لنـجـدِ ذاك الزمـانـي
237 واسستوهـا واستـقـرت
علـى كرسـي الأمانـي
238 وخليتوا جانبها الموحـش
ترعى شاته مع سرحانـي
239 اذكرني واذكر ما عنـدي
غيـر الهمـال الهملانـي
240 ومنزلي اكسـف المنـازل
جرثمة قصـر خربانـي
241 كلن يقبـل وهـي تدبـر
ما اكسف منها في البلداني
242 وفيهـا خصلـة مذمومـه
مثـل الرفيـق المنـانـي
243 إلى كلـت عنـده وجبـه
دلـى يرعاهـا زمـانـي
244 واللـي يمدحهـا متوهـم
أخبـر بالـدار السكانـي
245 وانا فيها مع ما اذكر لـك
أرغب من ظبـي رمانـي
246 مذكور حبـك لـو طنـك
يا لانسان مـن الإيمانـي
247 يا مظنـة مـن هقـا بـه
ساعدني في اخر زمانـي
248 علي زمـان عـزر بـي
وتنحل بـي ليـن آذانـي
249 ونفسي ضاقـت منافسهـا
ودنيا دنـت فـي قفانـي
250 واغريمي لا عمـر جالـه
امطانبنـي فـي مكانـي
251 انـا ويــاه اخليطـيـه
وأكثـر أوقاتـه يرهانـي
252 وهذى حالي وابديها لـك
والطمخة لو هي بلسانـي
253 فلا كن مـا حلـق طايـر
في الجـو بليـا جنحانـي
254 وابا ابدى حالـي لمحمـد
وافي الخصايـل شقرانـي
255 وابـا روح لـه مرثاتـي
في المفقود أكبر عيلانـي
256 ارب انـه يلتفـت لــي
إلـى تبلّـغ مـن شانـي
257 وصـلاة الله وتسليـمـه
على المصطفى العدنانـي

المصدر كتاب الشعر النبطي في وادي الفقي للأديب /أحمد بن عبدالله الدامغ وفقه الله الجزء الرابع من صفحة 90 إلى صفحة 116 مع بعض التصرف اليسير
والمعذرة إن كان في الطباعة أخطاء
غفر الله للشاعر وابنائه وجمعهم في مستقر رحمته آمين

أبو حمـد · 16-06-2009, 03:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله عبدالرحمن ورحم الله والده ،، وجميع المسلمين والمسلمات ،،

لقد أبكتني هذه الأبيات ،، أبكتني حرقة الأب على أبنه ،، في مرثية لم تؤثر بي أبيات مثل تأثيرها ،، وبخاصة تصويره مبلغ بره به ،، وهذا ما ضاعف عظم مصابه ،،

------------------------

فقد بدأ الأب هذه القصيدة بخبر وصول موت أبنه رحمه الله ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

الله مـن عـلـم دهـانـي=مناب بخيـر مـن جانـي
أول علـم طـرق سمعـي=في خـط أحمـد الفوزانـي
يذكر خـط داخـل خطـه=جا من بكر بـن سحمانـي
غدا القلب مصـاب عقبـه=يا ليتـه خـط مـا جانـي
وقريته والى ويـش أقـرا=الـدواهـي والاحـزانـي
مع اني من شوفـه ميـس=كني فـي لجـة قطرانـي
مـا سـويـت يا كتـابـه=خير فـي أبـوه سليمانـي
محال انـي مذكـر يومـه=بيـوم معلـوم إلا أبكانـي [/poem]

-------------

وهنا يتعجب من سرعة وصول الخط الذي حمل نبأ موته ،، ويقارن بين سرعة وصوله،، وبين بطء وصول الخط الذي كان يكتبه له ولده ،، عندما كان على قيد الحياة ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أتلا مرسـول كـزه لـي=مكتـوب آخـر شعبـانـي
إلـى كتـب الخـط إبيـده=أوفـا زمـان مـا جانـي
اشهرين مـا يـا صلنـي=حيث مشيـه هـوى دانـي
علـم بالخـيـر يتـاخـر=وعلم الشر أسرع ما جانـي
خبرة موته جا في الموتـر=قل صبح في اليوم الثانـي
وش فرق المكتـوب الأول=من فرق المكتـوب الثانـي [/poem]

------------

وهنا يتناول بحرقة أبنه ،، ويتمنى أن الموت اخذه قبل أبنه ولم يفجعه فيه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

يا ليت الموت اللـي مـره=قـبـل يـمـره بـدانـي
خـلاه وبـدانـي قبـلـه=ولا بــداه وخـلانــي [/poem]

-------------------------

وهنا يوصي أهل صبيا أن يبلغوا أبنه سلامه ،، أبنه الذي لا يذكر يوم أنه ازعله ،، ولا يذكر يوم مر لم يرضيه ،، أو ناداه ولم يلبي ندائه بسرعه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا هل صبيا دمتـم فيهـا=مرّواً قبره علـى شانـي
مـرّة سـلامٍ مـا فيهـا=قولة يا سيدي يـا فلانـي
وهي المـرّه المشروعـه=لازودّ ولا نقـصـانـي
ويلزمكـم تبليغـه عنـيّ=سـلامٍ فـي كـل اوانـي
واذكـروه بمـا ذكرتـو=بـه موتاكـم بالاحسانـي
سلامـي سـلام مــودع=متـى بلقـاه ويلقـانـي
ما أذكر يومٍ فيه أزعلنـي=ولا أذكر يومٍ ما أرضاني
أو ما نادينته وهو مقفـي=إلا ريّــع و لـبـانـي [/poem]

----------

وهنا يتوجد على أبنه ،، وليت قبره قربه يزوره في الأعياد ،، حيث العيد مناسبة فرح ،، فيشارك أبنه الغالي فرحة العيد ،، ومن أغلى منه في نفسه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليـتـي قـريـب أزوره=عيد الاضحى وارمضاني
ولـو المواتـر موقوفـه=واركـوب فيهـا مجانـي
ليتني أقبـل واقفـى لـه=بيـن الاربـع والثمانـي
وانــا مـهـتـم أزوره=كنه فـي فنـا الحيطانـي [/poem]-------------

-----------

وهنا يوصي من يزور صبيا أن يمر على قبر ولده ويبلغه منه السلام ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أوصاة يا هـل النجايـب=ارعوها سـر واعلانـي
إلى حليتوا فـي صبيـاء=عوجوا للقبـر الفردانـي
قبـر قريـب لـي فيهـا=ما عاد له عنها مضعانـي
ويلزمكـم تبليغـه عنـي=سـلام فـي كـل أوانـي[/poem]

-------------

وهنا يعود ويطلب من أهل صبيا ألا ينسوا فلذة كبده الذي ساقته المنية أن يموت بأرضهم ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا هل صبيـا لا تنسونـه=تحـت جبـل الصوانـي
رحى منونـه دارت بـه=إلـى قلايـع ودرانــي
ساقتـه الأقــدار ودارت=عليـه المنـون وبـانـي
غريـب مـات بوطنكـم=دينه من خيـر الاديانـي [/poem]

----------

وهنا يتمنى الوالد أنه حضر يوم حملوا جثمان ولده للقبر ،، لكي يدعوا له ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وليتي معهم يوم اقفوا بـه=للقبـر شيـب وشبـانـي
وليتي معهم يـوم اينـزل=في الملحود ابـا الديدانـي
وليتي معهم يـوم تهايـل=عليـه التـرب البنـانـي
وليتي معهم يـوم توقـف=علـيـه النصيبـتـانـي
أباقف عنده وأدعـو لـه=بالثبـات مـن الفتـانـي
[/poem]

----------

ويعود الوالد يترحم على فلذة كبده ولده ،، ويقول كيف له أن يهناء بزاد بعده أو برقاد أو بجلسة وهو قد فقد الأمل برؤيته ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليتي معهـم وانـا معهـم=في قلبي … لو في مكاني
انا أبعدهم … وانا اقربهـم=عنده ما احتاج البرهانـي
وش تراني عقـب فقـده=عقب فقـده وش ترانـي
وش تظنـه واتهقـا بـه=كن في عوني عسى تعاني
انـا بلتـذ ابمـا كــول=او مشـروب او مكانـي
أو برقـاد … أو بقـعـادٍ=أو بحيـاد مـن هالفانـي
أو بجلوس فـي نامـوس=مع جلوس فـي بستانـي [/poem]

------------

وهنا يتمنى من أهل صبيا أن يضعوا قبر ولده قرب قارعة الطريق ،، كي يسلم عليه ويدعوا له من يمر بقبره ،، فمن عظم محبته له يتمنى أن كل من يمر يدعون له ،،

ويقول يا صبيا ويا أهل صبيا لم أكن أدري قبل اليوم ما صبيا ،، وها أنتم الأن ودياركم دوماً يرد ذكرها بقلبه وبلسانه فقد وارت أرضهم قطعة منه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياهل صبيا حطـو قبـره=علـى ممـر الركبـانـي
هـذا ينشـد وذا يسـلـم=وذا يدعـي بالغفـرانـي
يأهل صبيا طاول همـي=وكثر غمي من ها الشاني
يأهل صبيا متى صرتـوا=تالي عمري نصب اعياني
يأهل صبيـا صوبتونـي=صـواب علـى الجنانـي [/poem]

-------------

وهنا وصل الشاعر في تصوير شدة ما يلاقيه ،، درجة يصعب على قارئ يقراءها ولا يبكي ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا اللي عنده يوم تحشـرق=نفسه بالله هو ما طرانـي
هو ما قال الله يا أبو لـي=من يشوفه هـو وأخوانـي
هو ما قال الله من يركـب=لـه فـي موتـر مجانـي
يسير من أوطان اجهينـه=لأوطان ابـوي وجدانـي [/poem]

-------------

ويعود مرة أخرى يتمنى لو أنه حضر تكفينه وتجهيزه ليدعوا له ،، ثم يقول أن شخص لم يفقد عزيز عليه ،، لن يدرك مبلغ ما يعانيه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليتـي عنـده يـوم يمـم=والتفـت منـه السيقانـي
أبلثـم عينـه وخشـمـه=وألثـم اشفتـه تشفـانـي
وليتي عنده يـوم ايغسّـل=ويدرجونه فـي الاكفانـي
وليتي معهم يـوم ايجهـز=علـى منجـور العيدانـي
وليتي معهم يـوم اموالـه=صـلاة مـن دون اذانـي
وقوف مـا فيـه اركـوع=ولا سجـود بالاذقـانـي
الآ دعــاء يـدعـونـه=للميت كايـن مـن كانـي
اللي مالـه عنـده تالـف=وهـو معـدوم الاثـانـي
يقول اللـي طالـع عقـده=يا بعد أسبـاب العقلانـي [/poem]

------------

ثم خاطب أهل القبور ،، يسألهم كيف رأوا ولده ،، هل رأوا نور ساطع أضاء الكون ،، أبيات تعبر عن شدة فجيعته بولده رحمهم الله برحمته ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يأهل الأجداث اللـي قبلـه=في بطن الغبراء سكانـي
هل فيكم من يسمع صوتي=إلـى نابيـتـه نابـانـي
ها للي جاكم سنـة تسعـه=وأربعيـن مـن الزمانـي
والف وثلاث ميـه حجـه=لهجـرة سيـد العدنانـي
اساليكـم باللـي جـابـه=في وطنكم ما لـه ثانـي
وش رأيتوا مـن قدومـه=اساليـكـم بالرحمـانـي
أخبروني وش بـان لكـم=تراكـم فـي دار أمانـي
ما رأيتـو نـور ساطـع=أضاءت منـه الأكوانـي
وأحمد الله كـل خصالـه=على ما سر ومـا زانـي
قل عفيف وقـل نظيـف=وقل شريف في المكانـي
ولا هـلـع ولا دلـــع=ولا هــرع ولا دانــي [/poem]

------------

وهاذين البيتين تصور أسباب شدة حزنه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هذا ولـدي ثومـه قلبـي=مات وخافي حبـه بانـي
ولا مات وموتـه عنـدي=مـات بقلايـع ودرانـي [/poem]

-------------

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وأبا جزم ان قولـي هـذا =عنـد الأكثـر هذيـانـي
ولا يـدخـل مسامعـهـم=كنـه معـدوم المعـانـي
والعله تسمـل صاحبهـا=ما يحـس بهـا البرانـي [/poem]

لا والله يا أبو عبدالرحمن ،، ليست بالهذيان ،، رحمكم الله برحمته ،، وجميع المسلمين والمسلمات ،،

-----------

قصيدة مؤثرة جداً ،، لعل أشدها تأثير في النفس ،، تلك التي وردت أعلاه ،،

جزاك الله خير أخوي خالد المشاري على نقلها ،،

شكراً لك ،،

أبو حمـد · 17-06-2009, 12:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

ولازالت رحلتي مع هذه القصيدة ،، ويبدوا أنها ستطول كثيراً ،، لشاعر ووالد دان له القصيد وخضع له ،،

في هاذين البيتين تظهر لنا قدرات الشاعر الفريدة ،، ولنتأملها لثواني ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا ليت الموت اللي مره= قبـل يمـره بـدانـي
خـلاه وبدانـي قبلـه=ولا بـداه وخـلانـي [/poem]

يتمنى الشاعر هنا أن المنية قد وافته ،، قبل أن يفجع بموت أبنه ،، لعظم مصابه ،، وما لاقاه من شدة وحزن ،، جعلت حياته في نظره قاسية وصعبه بعد فقده غاليه ،،

ثم يعود ويقول بالبيت الثاني في شطر خيالي ،، إذا كان لابد للموت أن يختار أحدهم ،، ليته الموت خلا ولده وقرة عينه عايش ،، وبدء به قبل ولده حتى لا يفجع فيه ،،

ثم قال ولا بداه وخلاني ،، ففي الشطر الأول أمنية ،، وفي الشطر الثاني تصوير للواقع ولهول المصاب الأليم ،، فقد بداء الموت بفلذة كبده وترك الوالد يعاني مصابه وفجيعته ،، فليته أخذه معه كي يرتاح من شدة ما يلاقيه من حزن وألم يفري الكبد ،،

---------------------

ولنتأمل هذين البيتين ففيها تصوير لحياة الوالد ،، فلا ليله ليل ولا نهاره نهار ،، فالناس تنام بالليل ،، وهو يمضي ليله يفكر في ولده ،،

يقول كنت في أحدى الليالي بين النائم واليقضان ،، خاطري كالعادة منشغل في ولدي ،، وأتاني ولدي ورأيت صورته ( أو هكذا زول له ) ،، وانتظرته أن يقول لي أخباره واحواله بعد موته ،، مثلما كان ينبيني بكل أخباره عندما كان على قيد الحياة ،، لكنه لم ينبئه ولم يخبره ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليلٍ وانا دهـش الخاطـر =بيـن النايـم واليقظانـي
وتحريـت انـه ينبينـي=عن احوالـه ولا انبانـي [/poem]

-------------------

وأدرك الوالد حقيقة الأمر ،، وقام يبتهل إلى الله يدعوه أن يجمعه معه في جناته ،، وأورد الوالد عبارة ،، ويافد مع الوفد الفايز ،، يشير في ذلك للأية الكريمة ،، قال الله تعالى " يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً " ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عسى ربي يجمعنـي بـه=في الجنـه مـع الولدانـي
وعسـاه مقـرب فيـهـا=مع من في روح وريحاني
وترفع له رايات البشـرى=في يـوم المعـاد الثانـي
ويافد مـع الوفـد الفايـز=بالحسنى وفـد الرحمانـي
ومنتهاهـم بـاب الجنـه=يحتـرون اذن رضوانـي [/poem]

شكراً لكم ،،

**سعود الخليل** · 17-06-2009, 01:27 PM

بيض الله وجهك اخوي خالد على نقل هذه القصيدة الخالدة ...

والتي تعتبر بالفعل من عيون المراثي .. كيف لا وهي من شاعر فحل كالشاعر سليمان بن علي رحمه الله ...

والشكر موصول للأخ حمد على ردودة وتفصيلاته المميزة ..

طالبة المعالي · 17-06-2009, 08:05 PM

رحمه الله ورحم والده ..
بوركت أخي الفاضل خالد المشاري وجزيت خيراً ..
وشكراً للأخ حمد على ما أضاف ..

أبو حمـد · 18-06-2009, 08:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

لنتوقف برهة عند الأبيات التي ختم بها الشاعر أبو عبدالرحمن رحمه الله ،، قصيدته ،، فقد احتوت تفصيلات جديرة بالتمعن ،،

ففي هذه الأبيات تحديد دقيق للتاريخ الذي توفي فيه أبنه ،، إذ توفي أبان حملة الملك فيصل رحمه الله لتحرير المدن بجنوب المملكة ،، التي احتلتها اليمن نهاية عام 1352هـ ،، وبداية عام 1353هـ ،،

وفيما يلي نبذة رواها سمو الأمير تركي الفيصل عن والده جلالة الملك فيصل ،، أبان الحملة الثانية لتحرير جنوب المملكة ،، في محاضرة لسموه بجامعة طيبه ،، يقول فيها :

" ثم استعرض سموه الكريم ما جرى بين الإمام يحي حاكم اليمن وقيادة الملك فيصل الجيش السعودي لتحرير المدن المحتلة من قبل الجانب اليمني وروى بالتفصيل خروج الفيصل على رأس حملة ثانية سلك فيها طريق الساحل مروراً بالليث وحتى وصل جازان ثم دخل الحدود اليمنية واستخدم السيارات كوسيلة لنقل بعض الجنود والمعدات وكان عددها مائة سيارة في ذلك الحين وذكر الأمير تركي الفيصل قصة تحكي بطولة الفيصل ورباطة جأشه حيث كان مع عدد من رفقاءه يراجع عدداً من الأوراق وسمعوا صرير القذائف وهرب الجميع من الخيمة ما عدا الفيصل رحمه الله الذي واصل مراجعة الأوراق وعند انكشاف الدخان والأتربة رفع رأسه وقال " وين الربع ؟ " وقد تميز بذكاء خارق في تلك الحملة حيث كان يمر من وادي وأرسل العيون ليبلغوه أن عتاد الأعداء يتكون من بنادق ولخلفيته الحربية فقد علم أنه لا يمكن أن تصل الرصاص إلى بطن الوادي من أعلى الجبال وحينها مشى في الوادي وأطلق الأعداء الرصاص لكن لم يصب أحد بأذى فقد صدق توقعه رحمه الله ليصل إلى الحديدة على السواحل اليمنية " ،، أنتهى ،،

وبعد أن تعرفنا على تاريخ وفاة أبن الشاعر في مطلع عام 1353هـ ،، ننتقل لأستعراض الأبيات ،،

ففي الأبيات التالية ،، يتناول الشاعر حياته قبل وفاة أبنه ،، وبعد وفاة أبنه ،، فقد عاش الوالد حياته بكده وجهده ،، وكان يكد على بيته وأولاده ،، واعتاش مع الناس ولم يظهر به خلة ،، رغم ظروف الحياة الصعبة ذاك الوقت ،، إلا أنه عبرها أي أمضاها بستر والحمدلله ولم يحتاج لأحد ،،

وبعد أن كبر ولده عبدالرحمن ،، والتحق بالجيش السعودي ،، أصبح عبدالرحمن عونه وذارعه الأيمن ،، إذ كان يقدم له معاشه ،، مما ساعد الوالد كثيراً على مواجهة ظروف الحياة ،، وأن يعيش حياة كريمة ،،

وبعد وفاة عبدالرحمن ،، وانقطاع معاشه ،، مس الوالد الضر ،، وبانت به الخلة ،، فقد أصبح عود كبير بالسن ،، ليس بمقدروه أن يعمل كما كان في شبابه ،،

فوجه خطابه لأب الدولة الحاني الذي التحق أبنه مع جيشه لتحرير جنوب المملكة من أحتلال اليمن ،، فليس له بعد الله من عون سواه ،، وجه أبياته لجلالة الملك فيصل رحمه الله ،، وتمنى أن يصله خبره وانه بأمس الحاجة للعون ،، تمنى أن ينقل أحدهم خبره وشأنه وما مسه من ضر لجلالته ،، وأن يذكر من ينقل الخبر أنه عود كبير بالسن ،، شمسه بأطراف العسباني ،، كناية أن مدته بالحياة قصيرة ،، لعله يرحمه ،،

وطلب من جلالته أن يعوضه في معاش أبنه الذي انقطع ،، بعد وفاته في كتيبة من كتائب الجيش أثناء فتوحات الدولة بجنوب المملكة ،،

طلب منه أنه يعينه في هذه الحياة بالمضمحل الفاني ويقصد بذلك أن يجري له معاش ،، فقد عبر وعاش نصف حياته بكل ما لاقاه من شدة وشظف عيش ،، ويطلبه المعونة كي يعبر نصف حياته الثاني بأن يجري له معاش مستمر يعينه على نوائب وظروف الحياة ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليت إخبري يا صل فيصل=وليته ايخبر عـن شانـي
يرحم عـود طايحـة بـه=شمسه في أطراف العسباني
ويرحم عود مـات ولـده=في الكتيبه هـا الزمانـي
منـول ارجـي معـاشـه=الـي كـزه لـي كفانـي
عضني فيـه الله يعـزك=من ها المضمحل الفانـي
نصف من عمري عبرتـه=وعبرني في النصف الثاني [/poem]

-------------------

ينتقل الشاعر أبو عبدالرحمن رحمه الله بعد ذلك ،، في الأبيات التالية لمخاطبة الملك فيصل رحمه الله ،، مبيناً مزايا وفضائل وخصال جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله - المؤسس العظيم لهذه الدولة ،، فيقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يابن الامـام اللـي كنـه=معطـى خاتـم سليمانـي
ومن الغلظه على الاعـداء=كنـه كليـم الرحمـانـي
وكن الله معطيـه الحكمـه=كمـا عطاهـا لقمـانـي
من غيره يـوم الله عـزه=كهف يلـوذ بـه الجانـي
من مشرقها إلى مغربهـا=ما له في البسيطـه ثانـي
ومع هذا عدل فـي ملكـه=عدل صاحـب الليوانـي
فضله عـم العالـم كلـه=راعي السايه والأحسانـي
مثل الغيث اللي تحيـا بـه=المسـاكـن والسكـانـي [/poem]

---------------

وهنا يوجه خطابه لجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ،، فيقول بعد أن يعدد فضائل ومزايا جلالته رحمه الله ،، أن ولده مات في خدمته وخدمة هذه الدولة العظيمة ،، وأن ما كان يخلفه ولده عليه من معاش قد انقطع بوفاته ،، ولم يعد يأتيه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وفضلك من فضايل جوده=بحـر يمـد الخلجـانـي
نزلـك أشـرف المنـازل=وجاورت بيت الرحمانـي
وملكـت المقـام الأعظـم=ركـن الحجـر واليمانـي
وطهرت البيـت المطهـر=عقـب عبـاد الأوثانـي
يا من بالبلاغـة تقصـر=دونـك بلاغـة سحبانـي
ويا من بالمكارم يقصـر=عنك الطائـي والنعمانـي
مات ولدى فـي خدمتكـم=حتى اللي خلفه ما جانـي[/poem]

--------------------

وينتقل في هذه الأبيات ليصف قريته وأين يقيم الشاعر ،، فيقول أنها القرية التي اخذ فيها الملك عبدالعزيز عندها قحطان ،،

وحدد الزمن أنه في أول بداية ظهور الملك عبدالعزيز ،، عندما قدم الملك عبدالعزيز عام 1318هـ لفتح الرياض على جيش قوامه 1000 مقاتل ،، وحصلت وقعه بين الملك عبدالعزيز وقبيلة قحطان في بلدة الداخله بسدير ،، وانتصر فيها الملك عبدالعزيز قبل أن يعود للكويت ،، بعدما وصلته أنباء هزيمة مبارك ابن صباح في وقعة الصريف من امير آل الرشيد عبدالعزيز بن متعب ( الجنازه ) ،، وفيما يلي نص أورده المؤرخ أبن بشر لهذه الوقعه :

" ذكر المؤرخ ابن بشر في سنة 1318هـ حين عاد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى نجد عن طريق الكويت كانت أول وقعة له في نجد في بلدة الداخلة على قبيلة قحطان وانتصر فيها قبل فتح الرياض " ،،

فالشاعر هنا لم يذكر أسم بلدته ،، وإنما أشار لوصف يليق ذكره عند مخاطبة الملوك ،، ألا وهو التذكير بأول انتصار للملك عبدالعزيز في أول ظهوره ظهره الملك عبدالعزيز من الكويت ،، واشتهرت هذه البلدة عند الملوك بهذا الانتصار ،، فكل ما يأتي ذكر أول حروب وانتصارات الملك عبدالعزيز ،، لابد أن تذكر بلدة الداخلة ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
انا راعـي القريـه اللـي=خذتـو عليهـا قحطانـي
أول مظهـار ظهـرتـه=لنـجـدِ ذاك الزمـانـي
واسستوهـا واستـقـرت=علـى كرسـي الأمانـي
وخليتوا جانبها الموحـش=ترعى شاته مع سرحانـي [/poem]

-----------------------

ينتقل هنا يخاطب الذي سنيقل خبره لجلالة الملك فيصل رحمه الله فيقول ،، أذكر لجلالته شظف العيش الذي أعاني منه ،، وكسافة حالي ومنزلي ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
اذكرني واذكر ما عنـدي=غيـر الهمـال الهملانـي
ومنزلي اكسـف المنـازل=جرثمة قصـر خربانـي [/poem]

-------------------

وهنا ينتقل الشاعر في وصف دقيق جداً ،، ليصف شظف العيش في بلدته ،، فيقول جميع البلدان تنمو وتزدهر إلا بلدتي مكانها تراوح ،، فليس بها رغد عيش ،، وتعاني من الفاقة ،، فليس فيها تجارة ولا زراعة تعود بالريع على أهلها وينعموا منها بالرخاء ،، ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كلن يقبـل وهـي تدبـر=ما اكسف منها في البلداني [/poem]

-------------------------

يتناول الشاعر في هذا البيت أهل بلدته ،، وشدة ما يلاقونه من مس الحاجة وشظف العيش ،، فيقول أن في أهلها خصلة مذمومة ،، الا وهي المن عند العطاء ،، وأنه إذا تناول أحدهم وجبة عند الأخر ،، يذكره بها زمن طويل ،، فلا تمدحوا بلدتي ،، فانا أخبر بها ،، وهل هناك اخبر واعرف من سكانها ببعضهم البعض ،،

وهو هنا لم يذكر ما ذكره إلا من شدة ما لاقاه من شظف العيش ،، وبالتأكيد إن الشاعر عود من حزمة ،، واهل البلدة مثله في الفاقة ،، وربما أشد منه حاجة ذاك الزمان ،، فما ذكره يؤخذ على أنه تفسير لشدة واقع الحياة وشظف العيش حينها والذي ألم بجميع أهل البلدة ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وفيهـا خصلـة مذمومـه=مثـل الرفيـق المنـانـي
إلى كلـت عنـده وجبـه=دلـى يرعاهـا زمـانـي
واللـي يمدحهـا متوهـم=أخبـر بالـدار السكانـي [/poem]

----------------

ويعود الشاعر ويقول ،، رغم ما ذكرته عن بلدتي ،، فأنا أحب بلدتي وأرغب فيها ،، بسبب حبي لظبي ( فتاة ) رمته بسهام الحب ،، ويقصد بذلك زوجته وهي من بنات البلد ،، التي أحبها كثيراً واخذت قلبه ،،

---------
وفي ذلك قال أحد الشعراء يصف ظبي رماه :
[poem=font=",6,teal,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ظبيٌ رمى قلبي بسهم لحاظه = ظبي رماني في الفؤاد فأوجعا[/poem]

--------------

وفوق حبه لأهله الذي حببه بالبلدة ،، يذكر سبب أخر ،، إذ يؤكد أن حب الوطن من الإيمان ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وانا فيها مع ما اذكر لـك=أرغب من ظبـي رمانـي
مذكور حبـك لـو طنـك=يا لانسان مـن الإيمانـي [/poem]

----------------------

وهنا يخاطب في الأبيات التالية جلالة الملك فيصل رحمه الله ،، فيقول يامظنة من هقا به ،، ويشير في ذلك ،، أن الإنسان إنما يقصد عند حاجته شخص يتوقع أن يجد عنده العون والمساعدة وان ظنه في محله ،، ولهذا هو قصد الملك فيصل ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا مظنـة مـن هقـا بـه=ساعدني في اخر زمانـي
علي زمـان عـزر بـي=وتنحل بـي ليـن آذانـي
ونفسي ضاقـت منافسهـا=ودنيا دنـت فـي قفانـي [/poem]

-------------

ويشير الشاعر في الأبيات التالية ،، إلى غريمه ويقصد بذلك الفقر ،، وأنه عايش معه في مكانه مثل ظله وأكثر أوقاته يشدد عليه ويكرب عليه الضيق ،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
واغريمي لا عمـر جالـه=امطانبنـي فـي مكانـي
انـا ويــاه اخليطـيـه=وأكثـر أوقاتـه يرهانـي [/poem]

----------------

يقول الشاعر في البيت التالي ،، أن ما ذكره يعبر عن حالته وشدة ما يلاقيه في حياته ،، ثم أورد الشاعر في الشطر الثاني كلمة الطمخه لو هي بلساني ،، وفي الحقيقة لم اتمكن من تفسير معنى كلمة الطمخه ،،
وقد يكون القصد الطمحه ،، وهي مأخذوه من الطموح ،، ففي المعجم الوسيط الطمحه تعني طامح وطموح للشئ ،،

ومما يؤكد أن القصد هو الطمحه أنه قال في البيت الأخر انه ما من طائر يحلق بلا جنحان ،، وانا لا أملك الجنحان كي اطير بها إليك وأنقل لك حاجتي ،، ولساني ،، ويعني به القصيدة التي رواها بلسانه ،، هي جناحي لكم ينقل لكم حاجتي وما أعانيه من شدة وضيق ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وهذى حالي وابديها لـك=والطمخة لو هي بلسانـي
فلا كن مـا حلـق طايـر=في الجـو بليـا جنحانـي [/poem]

-------------

ويختم أبياته بأنه سيرفع مرثيته هذه أيضاً " لشقران " ،، سمو الأمير محمد بن سعود الكبير رحمه الله ،، لعله إن شاءالله يرأف بحاله ويرحمه ويجري له ما يبلغ به شأنه في باقي حياته ،، ثم ختم القصيدة بالصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وابا ابدى حالـي لمحمـد=وافي الخصايـل شقرانـي
وابـا روح لـه مرثاتـي=في المفقود أكبر عيلانـي
ارب انـه يلتفـت لــي=إلـى تبلّـغ مـن شانـي
وصـلاة الله وتسليـمـه=على المصطفى العدنانـي [/poem]

ولي عودة مرة أخرى ،، أتناول فيها أبيات أخرى من القصيدة إن شاءالله ،،

شكراً ،،

خالد المشاري · 19-06-2009, 03:46 AM

حياك الله اخوي حمد ولد ابو حمد على تعليقك وشرح لابيات القصيدة

شرح جميل ووافي وتصوير ادبي بليغ لحياة الشاعر سليمان وما مسه بعد وفاة ابنه عبدالرحمن

ومما زاد من جمال القصيدة وقوتها هو توضيح وشرحك لكثير من الابيات التي كانت غامضة لدى البعض
وان دل هذا على شيئ فإنما يدل على انك شخصية ادبية مثقفة من عائلة صاحبة علم وادب
اتمنى ان نستفد منك وان ننهل من معدنك الاصيل

والشكر موصلا للجميع

أبو حمـد · 19-06-2009, 05:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

وياهلا أخوي خالد ،، والحقيقة أنت من يستحق الشكر ،، لعرضك هذه القصيدة القيمة ،، رحم الله شاعرها رحمة واسعة ،،

استدراك :

كنت ذكرت في المشاركة رقم (6) أن الشاعر أورد في الشطر الثاني من البيت التالي ،، كلمة الطمخه لو هي بلساني ،، وأنني لم اتمكن من تفسير معنى كلمة الطمخه ،، وأنه قد يكون القصد الطمحه ،، وهي مأخذوه من الطموح وفق ما ورد بالمعجم الوسيط ،، ،، أي أنه رفع طلبه لجلالته يطمح أن يعينه في حياته بعد انقطاع معاش ولده عبدالرحمن بعد وفاته ،،

وقد بحثت عن معنى الطمخه بالأنترنت ،، ووجدت أحد الشعراء اوردها في أبيات تمثل بها ،، وتعني الدلالة الصادقة ،، والختم الصادق ،، ووجدت أن هذه الكلمة متداولة كذلك إلى الوقت الحاضر بالعراق ،، وتعني الختم ،،

ورغم ان المعنى بشكل عام ليس ببعيد عما اوردته ،، ولكن من باب الأنصاف لابد من توضيح قصد الشاعر ،، وعلى هذا يكون تفسير البيتين كالتالي ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وهذى حالي وابديها لك= والطمخة لو هي بلساني
فلا كن ما حلق طايـر= في الجو بليا جنحانـي [/poem]

أن ضعف حالي وما أعنيه من شدة ضيق ما باليد ،، أبديتها لك ياجلالة الملك فيصل ،، في هذه القصيدة ،، وقد اوردت فيها دلالة صادقة وواضحة لما أعانيه من ضر مسني ،، وهي لسان حالي ،، وسفيري تنقل ما أعانيه لكم

وهذه الأبيات ولو أنها نقلت إلى جلالتك بلساني في بالأبيات ،، ولم أبدها مواجهة مع جلالتك ،، إذ أنني لا أستطيع مقابلة جلالتك ،، لضعف حالي ،، إلا أنها تشرح بصدق ما أعانيه ،،

فأعني بمعاش ولدي الذي أنقطع وأخلفه علي ،، كي يكون بمثابة جناح لي اتبلغ به في هذه الحياة ولا احتاج لأحد ،، فما حلق طائر في الجو بلا جنحان، ،

---------------------

وفيما يلي أبيات أحد الشعراء أورد فيها كلمة الطمخه ،، ويمكن فهم المعنى من سياق البيت وتعني الختم الصادق ،،

[poem=font=",6,teal,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
السلعة اللـي بـلا طمخـه ولا جـوده وكرتـون =تدري وانا ادري وتدري الناس ماهي لك . ولا . لي
انا كان ما سمتهـا واتقنتهـا واحـط عربـووون =ولاّ . حرام عليّه ماتجـي مـن ظمـن ماااااالـي [/poem]

فرد عليه شاعر أخر وقال :

[poem=font=",6,teal,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ابو جما يبلع اللقمه ولو ماعنده سنـون = واللي معه ضرس ياكل باليمين وبالشمالي
أحدٍ حثوله يابو نايف على دنياه ماعون =وأحدٍ يقول القضيه لاحرام ولاحلالـي [/poem]

وقال أحد الشعراء في قصيدة له بمنتديات الشاعر فيصل اليامي هذه الأبيات ويفهم من سياقها المعنى وهو أن لكل شاعر اسلوب معين ونهج اتبعه في تناوله الموضوع :

[poem=font=",6,teal,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هـــديت طـــــيري ماطرى وينه = من وين وده بالفضــاء طنخه
مســــكين من وده وياعــــوينه= يطــــــــــير مثله أو مثل أخه
والشــــــعر ماتكمل مخــــازينه = قليل من بيته علـــــى جخه
الطـــــير يكفخ من جناحـــــينه = و العين توميله علــــى كفخه[/poem]

إلى أن قال :

[poem=font=",6,teal,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياطير وأرحــمهم مجــــــــانينه =مسـكين لا تقسى معه رخه
مخــــــلابك النادر عـــــــناوينه= يموت من صــابه طرف شرخه
ســـــــــــجل بتاريخــه دواوينه =و كلٍ من الشــــعار له طمخه
لفو وجرو في شــــــــــــرايينه = أبيات من عمقه على رسخه[/poem]

-----------------------------------------

مداخله بعيدة عن الموضوع :

الغريب ،، وهي من الصدف النادرة ،، أنه عندي بحثي بالأنترنت ،، اطلعت على خارطة صبيا التي ذكرها الشاعر كثيراً بقصيدته ،، ولفت أنتباهي وجود قرية صغيرة قرب صبيا أسمها الطمحه ،، وهي تبعد 20 كيلومتر تقريباُ غرب صبيا من جهة البحر الأحمر ،، ،، فسبحان الله ،، ابو عبدالرحمن ذكر صبيا حيث توفي ولده ،، وهناك قرية صغيرة قرب صبيا تحمل مسمى الطمحه ،، فهل كانت من قبيل الصدفه ! أم أن قبر ورفات ولده عبدالرحمن فيها ،، إذ أنها تقع بمحاذاة الساحل حيث سلك الجيش السعودي طريقه أثناء حرب اليمن ،، الله وحده أعلم ،،

وفيما يلي رابط خريطة مدينة صبيا ،، وتبدو قرية الطمحه واضحة غرب صبيا ،،

http://wikimapia.org/#lat=17.0998177...15&l=0&m=a&v=2

شكراً لكم ،،

أبو حمـد · 20-06-2009, 04:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

في الأبيات التالية ،، يتناول الشاعر الخط الذي وصله ،، وفيه خبر وفات أبنه ،، وقد أشار إلى أسم مرسل الخط وهو بكر بن سحمان ،، وذكر ملخص لما ورد في الخط ،، حيث أخبره بوفاة أبنه عبدالرحمن ،، ويطلب منه الصبر والسلون في مصابه الأليم ،،

وفي الحقيقة يلفت الأنتباه كلمة ما تجراء يخبرني به ،، وهذا يشير بوضوح أن هناك أشخاص بالجيش مع أبنه ،، من سدير ،، ويعرفهم أبنه وربما من نفس البلد الداخله ،، وربما تعرف عليهم أبنه هناك في الكتيبة ،، واخبر والده عنهم في رسائله ،، وان معه فلان وفلان وأسماهم لأبيه ،، الذي يعرف بطبيعة الحال عوائل سدير والداخله ،،

فهو يعتب عليهم ،، لماذا لم يخبروه بوفاة أبنه ،، وهم من البلد ومعه في نفس الكتيبة ،، ولماذا لم يتجرئوا يخبروه ويعزونه فيه ،،

وبدلاً من أن يخبروه هم ،، اخبره شخص أخر وهو بكر السحمان في الخط الذي أرسله ،، وربما أن بكر السحمان ليس من أهل سدير ،، أقول ربما ،، لأنه لو كان من أهل سدير أو الداخله لما عتب على الأخرين ،، فالذي أوصل الخبر رجل غريب عن سدير ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مـا تجـراً يخبرنـي بـه =إلا بكـر بـن سحمـانـي
يقـول ان ابنـك تـوفـى = واصبـر والله المستعانـي
وصبر نفسك واترك ذكره =واعص نفسك والشيطانـي[/poem]

-------------

وهنا يعنز على ما ذكره بكر ،، فيقول لو ان أبنه حي لكان سولف مع بكر وقلنا أن الحي مصيره للموت ،، وانه هذا حال الدنيا ولا باقي إلا وجه الله سبحانه ،، لكن أبني توفي ،، فأنت تطلب من شخص فقد أبنه الصبر ،، والحديث عن الصبر لشخص فقد أبنه ،، ليس كمن لم يفقد عزيز عليه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ولو هو حي وجـال فيهـا=قلت وقلنـا الجالـي فانـي [/poem]

-------------------

ثم إن الخبر لم يكن خرابيط رجل يدعى أبو سعيفان ،، وأبو سعيفان هذا فيما يبدو مشهور أن أحاديثه ورواياته ليست دقيقة وعبارة عن روايات من تأليفه ،،

فخبر موته وصله بخط من بكر ،، وبكر هذا فيما يبدوا له مكانته بالجيش السعودي ،، ومكان ثقة ،، ولهذا أورد الشاعر سليمان المقارنة بين أبو سعيفان والسحمان ،، فالبون شاسع بينهما في الثقة بكلامهم ،، ولهذا أخذ ما ورد بالخط حقيقة واقعة ومسملة نظراً لمكانة بكر ،، التي تحتم أن يكون كلامه موضع ثقة ،،

وعندما قرأ سليمان الخط ،، إلا وش يقراء ،، خبر دهاه وأحزنه غاية الحزن ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وخبر موته ما سارت بـه =خرابيـط أبـو سعيفـانـي
وقريته والى ويـش أقـرا =الـدواهـي والاحـزانـي [/poem]

-----------------------

يقول أبو عبدالرحمن ،، ورغم أني أيست من شوفه رحمه الله ،، لكن مع ذلك أشعر أني في بحر قطران يفور ،، وهذا وصف لشدة الألم وما يعانيه من حرقة شديدة تغلي في صدره ،، وأنه لم يسلوا عنه للحظة ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مع اني من شوفـه ميـس =كني فـي لجـة قطرانـي[/poem]

---------------

ومن شدة هول المصاب ،، عاد ليقول أن كاتب الخط بكر ،، لم يسوي فيه خير بنقله خبر وفاة أبنه ،، وهذا ما كان يتحاشاه زملاء ورفاق أبنه في الكتيبة ،، فقد تحاشوا زعل أبوه عليهم ،، كيف لا وهم من نفس البلدة وكلما رأهم سيذكر انهم ابلغوه بخبر أبنه ،، فقد كانوا يعرفوا مبلغ حبه لأبنه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مـا سـويـت ياكتـابـه =خير فـي أبـوه سليمانـي[/poem]

---------------------

انتقل الشاعر ليصور حالته وبكائه كلما تذكر يوم وصول الخبر له ،، وهو وصف مؤثر ،، فالإنسان يتذكر دوما اللحظات المحزنة ومع هذا يسلوا بهذه الدنيا ،، اما سليمان فمحال أن يسلوا أو ينسى ولده ،،

ثم برر لمن لامه على شدة حزنه وتوجده على أبنه ،، أن نبي الله يعقوب حزن قبله على أبنه يوسف ،، وأبيضت عيناه من الحزن ،، والله سبحانه لم يعاتبه على حزنه بل قال عنه وهو كظيم ،، أي كظم حزنه الشديد بنفسه ،، فلا تلوموني ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
محال انـي مذكـر يومـه =بيـوم معلـوم إلا أبكانـي
مـا عـاتـب الله نبـيـه =يعقوب بطـول الأحزانـي
علـى ولـده يـوم افقـده =بنـى بيـت للأحـزانـي
الا أخبر عنه انـه كاظـم =واثنـى عليـه القـرانـي [/poem]--------------------------

وهنا في الأبيات التالية ،، من شدة حزن الوالد على مصابه الأليم ،، دعا على الديرة التي توفي فيها أبنه ( صبيا ) دعاء شديد ،، وأستثنى موضع قبر أبنه فلذة كبده ،، وهذا من حرقة ما يلاقيه ،، فقد كره تلك الديرة ،، كيف لا يكرهها وقد توفي فيها وحرمته منه ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عسـى ديــرةٍ تـوفـى =فيها ابني عبـد الرحمانـي
عساها إلا موضـع قبـره =يرقص فيها ألفي شيطانـي
عساها إلا موضـع قبـره =خبـت يفـوع إبدخـانـي
الا ولـدي غابـت شمسـه=تحت رمسه فـي جيزانـي[/poem]

شكراً ،،

أبو حمـد · 22-06-2009, 02:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

في الأبيات التالية ،، يتمنى الشاعر سليمان رحمه الله ،، أن قبر أبنه يسير لنجد دون أن تهدم جوانبه ،، يتمنى أن قبر أبنه في بلده في نجد ،، كي يزوره ويسلم عليه بين أونة واخرى ،، وهو ويتمنى رغم ادراكه أنه لن يعود ويسير قبره لنجد ،، ولن يراه مرة أخرى قبل البعث ،، وكيف له ذلك وهو في نجد وأبنه في الجنوب ،، مسافة يراها الشاعر كما بين القطب الشمالي وهو نجم بالشمال ،، والقطب اليماني وهو نجم سهيل ويظهر بالجنوب وقد قال يتمثل به الشاعر عبدالعزيز القاضي في مدحه امير عنيزة ذاك الوقت زامل السليم :

[poem=font=",6,teal,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ولو ما قيل منهو قلت (زامل)=يشادي كوكب القطب اليماني[/poem]

فالشاعر يشير أن المسافة بينهما بعيدة ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
انـا أبجـلـس وأتمـنـي =لـو مـا تفيـد التمـانـي
ان الله يسـيّـر قـبــره=مـا تهـدم لــه بنـيـاني
مع اني من شوفـه ميـس=من قبـل اتعـاد الابدانـي
انا فـي القطـب الشمالـي=وهو في القطـب اليمانـي[/poem]

-------------------
ويصف الشاعر سليمان حالته الصحية في البيت التالي ،، انها تتدهور يوماً عن يوم ،، ويراها تتناقص ويضعف عوده ،، ولاشك أن الجزع على القريب قد يفضي للموت لدى بعضهم من شدة التأثر ،، والبعض تتملكه الأمراض المختلفة نتيجية لأختلال يعتري جسمه بسبب شدة حزنه ،، والبعض يذهب نظره من شدة الحزن ،،

و أشار إلى انه سيلهى واقاربه وصحبه في هذه الدنيا عن تذكره ،، وضرب مثلاً بمدلهة رعاة الغنم عن حلالهم ،، مع طائر يطلق عليه مدله الرعيان ،، وهو طائر السبد المصري ،، وسمي مدله الرعيان لأنه يحط بين الإبل أو الغنم فيراه الراعي فيحاول صيده وكلما اقترب منه الراعي طار وحط قريباً منه فيتبعه حتى يدله عن رعيه.

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أشوف انـي عقـب موتـه=من طمـان فـي طمانـي
واسرع ما ندله عن ذكـره=امدلهـة الرعيـانـي [/poem]

------------

وفي الأبيات التالية ،، يخاطب أهل صبيا ومن فيها من غير أهلها ويقصد رفاق أبنه بالجيش ،، ويدعوا الله أن من لم يجزع في وفاة أبنه وبخاصة رفيق أبنه بالجيش وهو من أهل سدير أو ربما من أهل بلدة الداخله ،، ويعرفه الشاعر سليمان ،، وهذا الشخص يعرف سليمان أيضاً ،، ما جا يمه يعزيه في وفاة أبنه ،، وهو رفيقه وخويه بالجيش ،، ويقول أن هذا الشخص رفيق ولده ،، ما عنده فيني ولا هميته ولا همه ولدي اللي توفي ،،

فمن شدة تأثره يدعوا الله على كل من لم يجزع بوفاة أبنه ولم يحزن منهم ،، أن يعاني في قريب له عزيز ،، حتى يشعر بما شعر به من حزن وألم ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياهل صبيا ومن في صبيـا=من غريب ومـن سكانـي
عسى اللي ما جزع إلموتـه=من نزال ومـن ضعانـي
أو يوم انـه سمـع بموتـه=مـا جـا يمـي وعزانـي
وانـا عرفـه ويعرفـنـي=لكن ما عنـده فـي شانـي
تحـل بساحـاتـه دهـيـا=بمصيبـة حبيـب دانــي [/poem]

-----------------

وفي الأبيات التالية ،، يستعرض ملمحاً لمن لم يجزع منهم لموت ولده الغالي ،، ان الموت الذي أخذ ولده سيأخذنا جميعنا كذلك ،، حتى لو طال الزمن ،، ويشير كذلك في أبيات عدة تبين مدى إيمانه بالله جل جلاله ،، أن الموت حق ولن يترك أحد إلا ما شاءالله ،، سواء كان سيد أو مسيود ،، سواء كان فقير أو غني ،، سواء كان صاحب خان أو صاحب خنا ،، وكل من له روح في البر والبحر من الأنس والجان ،، فهو فاني إلا ما شاء الله ،، وكلٌ أتيه يوم القيامة فردا ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ويبي يا خذنـا اللـي خـذه=حتى ولو طـال الزمانـي
هـذا بـاب كـل يـدخـل =معه من انس ومـن جانـي
هـذا بـاب كـل يـدخـل=معه مـن غيـر استئذانـي
هذا بابٍ ما اختـص أحـد=بـه دون فـلانٍ وافلانـي
كل يعـرف انـه واضـح=وهو الطريـق السلطانـي
هذا الموت اللـي تواسـت=فيـه السـادة والسيـدانـي
هذا الموت اللـي تواسـت=فيـه العانـه والأعيـانـي
هذا الموت اللي ذلـت لـه=هـا الخليقـه بالاذعـانـي
هذا الموت اللي مـا عنـده=لا في العالـي ولا الدانـي
هذا الموت اللي مـا ياخـذ=فيمـن ياخـذ زود أثمانـي
هذا الموت اللي مـا تاقـف=دونـه حجـاب السلطانـي
هذا الموت اللي مـا لوفتّـه=وخليتـه خلفـي لاقـانـي
هذا الموت اللي مـا يرحـم=طفـل ولاشـيـخ فـانـي
هذا الموت اللي مـا خـلا=راعي الخن وراعي الخاني
هذا المـوت اللـي موكـل=يفنـي العالـم الانسـانـي
ومن في برهـا او بحرهـا=من وحوش ومـن حيتانـي
ومن به روح فهـو رايـح=الفوقـانـي والتحـتـانـي
وقول الله أصدق من قولـى=كـل مـن عليهـا فـانـي
إلا من يشاء وكـل يأتـي=يـوم القيـامـه فـردانـي [/poem]

--------------------

وفي هذه الأبيات يشير الشاعر سليمان رحمه الله أنه سيصبر صبر جميل على فقده أكبر اولاده عبدالرحمن ،، وعسى الله أن يجبره في مصابه ،، وأن يثبت قلبه ،، وأنه والحمدلله مؤمن بما كتب الله ويجد راحته وسلوانه بقراءته للقرأن وأنه مؤمن بقضاء الله وقدره ،،

وانه لولا ذلك لارتقى عالي الجبال من حر ما يعانيه ،، ليندب عبدالرحمن بصوت عالي مصابه الأليم ،، ولكان خاطب قبر أبنه في صبيا كي يسير لنجد ويقرب منه ،، ويترك تلك الديار البعيدة وأهلها ،، وأشار إلى إيمانه التام بقضاء الله وقدره وأستعاذ من الشيطان الرجيم ،، ثم قال يرجو الملك الموكل بكتابة صحيفته ،، ان يكتب له رضاه بما قدر الله عليه ،، وصبره على فقد ولده بالأحسان ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وصبر جميـل عسـى الله=يجبرني في أكبر عيلانـي
والله لـولا سـوره عــم=مـع تبـارك والرحمانـي
وسوره طه والـم نشـرح=لـك صـدرك والفرقانـي
وكـلام الله كلـه شـافـي=وان تدبـرتـه كـفـانـي
لا ندب في أعـلا طويلـه=بصوت يسمعـه الأذهانـي
وارفع صوتي وابري جاشي=في ظنـي محـد خطانـي
وانــادي ثــم انــادي=وانـا فـي أرفـع مكانـي
يا قبر يا للي فـي صبيـا=سـر بـاذن الله البلـدانـي
بلـدان فـي نجـد مريفـه=أمـان وديـن ورجعانـي
في ظـل الامـام العـادل=حامـي حـوزة الإيمانـي
وخل صبيا وأهـل صبيـا=ومن في صبيا للشيطانـي
لكن ما ودى بـك تحشـر=مـع عـبـاد الأوثـانـي
وهذى هـي عقيـدة قلبـي=واستعيـذ مـن الشيطانـي
اكتبها لـي فـي الصحيفـه=يـا وكيـل بالاحسـانـي [/poem]
----------------

ثم في الأبيات التي تلتها يبلغ سلامه لقبر ضمه ،، ويهني قبر ضمه أن أوى رفات أبنه الغالي ،، وأن قبره إن شاءالله روضة من رياض الجنة ،، ولخص في بيته التالي بشكل موجز معاني عديدة تضمنها الحديث النبوي الذي رواه البراء بن عازب ،، ويتمناها لولده إن شاءالله ،،

فعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله، وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - مرتين أو ثلاثاً - ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مَدَّ البصر، ثم يجئ ملك الموت - عليه السلام - حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، قال: فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك ؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك ؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول: هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقولان له: وما علمك ؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادى مناد في السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الوجه يجئ بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي وما لي، " ،،

فأبو عبدالرحمن يتمنى لولده إن شاءالله انه بالجنة يفرح الملائكة بقبض روحه الطاهرة والصعود بها للسماء مع المؤمنين وحور العين اللذين يفرحوا بقدومه ،، ويختم بعبارة تؤكد أيمانه القوي بقضاء الله وقدره ،، بأن الفائز في الأخرة ،، هو من تقبل الله عمله ،، سواء كان قبره هنا في نجد أو في أخر بقاع الأرض ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلامـي يـا قبـر ضمـه=وأهنـي لــه بالتهـانـي
يـا مـن تهنـاً بقـدومـه=هـنـاك الله بالإيمـانـي
روحه راحت في علـم الله=وجسمـه كلتـه الديدانـي
والرابـح مـن قبـلـه الله=ولو هو في أقصى مكانـي [/poem]

شكراً ،،

أبو حمـد · 24-06-2009, 12:15 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أو ما ناديته وهو مقفي= إلا ريّــع و لبـانـي[/poem]

لفت أنتباهي في البيت السابق كلمة ريّع ،، وهي كلمة قد لا تكون مألوفة لدى البعض ،، فريّع تعني رجع ،، وبذلك يكون معنى البيت ،،

أنني ما أذكر ناديت أبني وهو مقفي وذاهب ،، إلا ريع أي رجع ولبى ندائي له ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

هذا الموت اللي مـا لوفتّـه = وخليتـه خلفـي لاقـانـي[/poem]

كلمة ما لوفتّه قد تكون غريبة على البعض ،، وهي تعني ما ألفته ،، ومعنى البيت واضح ،،

---------------------

وسأعيد نشر القصيدة لاحقاً بعد تعديل بعض الحروف التي حرفت نتيجة للنقل ،،

شكراً ،،

أبو حمـد · 24-06-2009, 01:50 AM

كنت أشرت في المشاركة السابقة إلى وجود بعض الحروف المحرفه بسبب النقل ،،

وسأورد بعض منها ،، وأرجو تصحيحي بما سأذكره إذا كنت على خطأ ،،

في البيت رقم 4 ،، ورد كلمة ياليته خط ،، والصواب ياليت خطه ،، ويمكن قبول ياليته خطه ،،

في البيت رقم 7 ،، ورد كلة صبر دون شده والصواب صبّر ،، وفي نفس البيت ورد كلمة واعص والصواب واعصي ،، او وضع كسره أسفل اعص ،،

في البيت رقم 10 ،، وردت كلمة وإلى وش اقرا ،، والأفضل تكتب والا ،،

في البيت رقم 23 ،، وردت كلمة هوى داني ،، والصواب تشبك هوى وداني وتصبح هوداني ،، أي ببطء ،، أو هويداني وتعني البطء الشديد ،، وكلاهما صحيح ،،

في البيت رقم 25 ،، وردت كلمة خبرة ،، والصواب خبر ،، وكلمة صبح يوضع شده فوق صبّح ،،

في البيت رقم 28 ،، وردت كلمة بنيا ،، والصواب بنياني ،،

في البيت رقم 48 ،، توضع شده فوق حجّاب ،،

في البيت رقم 89 ،، وردت كلمة زعيمه ،، وفي الحقيقة لم اتمكن من معرفة هل كانت تستخدم هذه الكلمة ذاك الوقت أم لا ،، وهي تعني من سياق البيت الغنيمة ،،

في البيت رقم 120 وردت كلمة ليتني ،، والصواب ليتي ،،

في البيت رقم 185 وردت كلمة التفت ،، والأنسب وضع شده التفّت ،،

-------------------------

توضيح لمعنى كلمة وردت بالبيت التالي :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ولا شفتـه مـن تغـرب =إلا حلـم ٍ مـا هجـانـي[/poem]

في البيت السابق ،، وردت كلمة هجاني ،، وهي كلمة قد لا تكون معروفه لدى البعض ،، وهي تعني ما برد خاطري ،،

ومعنى البيت أي ماشفت ولدي منذ تغرب إلا في حلم ٍ لم يبرد خاطري منه ،،

------------------

توضيح لمعنى استخدام كلمة (( والتربه )) ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلامـي يـا مـن تغـرّب =غربتيـنٍ فـي زمـانـي
غربة رجا منهـا يرجـى =وغربة فنـى منهـا فانـي
والتربـه أسبـاب الغربـه =ولا بـد للشـر أعـوانـي[/poem]

ذكر الشاعر أن ولده تغرب عنه مرتين في حياته ،، الأولى غربة سفره مع الجيش للجنوب ،، وهي غربة يرجوا أن يعود منها ويراه ،،

والغربة الثانية فنى منها فاني ،، أي غربة الموت ،، وانه فنى فيها ولن يراه مرة اخرى ،،

ثم قال بالبيت الثالث ،، والتربة أسباب الغربة ،،

فالتربة هنا تعني ،، أن غربته هي لتحرير تربة وأراضي جنوب المملكة من الاحتلال اليمني ،، وهذا هو المعنى الذي يقصده الشاعر ،،

-----------------------

تنويه ،،

ورد بالقصيدة إشارة الشاعر لتاريخ وفاة أبنه ،، وهو عام 1349هـ ،، في بيته التالي ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يأهل الأجداث اللـي قبلـه = في بطن الغبراء سكانـي
هل فيكم من يسمع صوتي=إلـى نابيـتـه نابـانـي
ها للي جاكم سنـة تسعـه=وأربعيـن مـن الزمانـي
والف وثلاث ميـه حجـه=لهجـرة سيـد العدنانـي[/poem]

وفي الحقيقة ،، بحثت عن تاريخ حرب اليمن وتحرير جنوب المملكة من الاحتلال ،، فلم أجد حملات في ذاك التاريخ قادها الملك فيصل ،، ولم أجد ان اليمن أحتل جنوب المملكة في ذلك التاريخ ،،

فاليمن أحتل مدن جنوب المملكة نهاية عام 1352هـ ومطلع عام 1353هـ ،، وقاد الملك فيصل حملته وحرر الجنوب في مطلع عام 1353 هـ ،،

وقد أشار الشاعر للملك فيصل في قصيدته ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليت إخبري يا صل فيصل=وليته ايخبر عـن شانـي
يرحم عـود طايحـة بـه=شمسه في أطراف العسباني
ويرحم عود مـات ولـده =في الكتيبه هـا الزمانـي [/poem]

وأنا لم انتبه للتاريخ الذي اورده الشاعر سليمان عندما حددت تاريخ وفاة أبنه مطلع عام 1353هـ ،، فقد بنيت على ماذكره عن الملك فيصل وعن قيادته للجيش لتحرير اليمن ،،

ثم إن مطلع المقدمة في بداية القصيدة تشير أن الحملة لحرب اليمن ،، ولم أجد حروب على اليمن بتاريخ 1349هـ ،، وإنما وجدت الحرب تمت في مطلع عام 1353هـ ،،

قد تكون حملة صغيرة أخرى ،، ولاشك أن الوالد أخبر واعلم مني ،، بتاريخ وفاة أبنه ،،

وهذا يلغي ما ذكرته في احدى المشاركات أن وفاة عبدالرحمن مطلع عام 1353هـ ،،

شكراً ،،

خالد المشاري · 11-06-2010, 02:21 PM

تعجز الكلمات ان تعبر عن شكرها لك على هذا الشرح والتوضيح الوافي

في الوقت الذي يصعب فيه شرح ابيات من زمن بعيد بعبارات ومصطلحات قل استخدامها في وقتنا الحاضر

أخي وعزيزي حمد ولد أبو حمد
لك مني خالص التحايا المعطرة والفواحة برائحة

الورد والفل والياسمين والكادي

هذه الكلمات قليلة في شخصك الكريم لما اتحفتنا به من سرد لقصص وروايات هذه المرثية الجميلة التي تعبر عن حب الأب لأبنه وشدة حزنه لخبر وفاته

شكرا ً لك من أعماق قلبي ،،،

ذياب العصيمي · 12-06-2010, 02:15 AM

الأخ العزيز خالد المشاري شكراً لك على النقل وشكراً

للمشرف القدير حمد ولد أبو حمد على الشرح الموجز

وصح لسان شاعرها وأسأل الله لهم الرحمة جميعاً

[poem=font=",7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أشهد بالله الرحماني=إنه بأبياته بكاني
أكثر من ميتين أبياته=أحزان وهم وجداني
يعنى مرثيه باكملها=تتواتر عبر الأزماني
أبٍ يرثي فلذة كبده=بعد الحسره والحرماني
يارب أرحمهم من عندك=وأنت الرحيم الرحماني
وأجمعهم يوم التلاقي=وأسكهنم خضر الجناني
[/poem]

خالد المشاري · 17-06-2010, 01:41 AM

الأخ الغالي ذياب العصيمي شكرا ً لك على شعورك الطيب ومداخلتك
والشكر موصولا ً
للأخ العزيز حمد ولد أبو حمد

ولك مني تحية عطرة