الوطن :الاثنين 23 شوال 1430هـ العدد 3300
هل لاحظتم بداية العام الدراسي؟!
صالح محمد الشيحي
بدأ العام الدراسي الجديد.. وليس هناك جديد.. كل شيء على"طمام المرحوم"!
وحدها أنفلونزا الخنازير تطغى على بداية هذا العام.. ولعلها فرصة نادرة جاءت على طبق من ألماس للوزارة المترهلة حد الاستئصال والتدخل الجراحي.. فرصة من ألماس وذهب.. فلا أحد يسألها عن الاستعدادات.. ولا أحد يسألها عن التطوير.. ولا أحد يسألها عن المباني المدرسية والترميمات.. ولا أحد يسألها عن النقل المدرسي والخطط الجديدة.. ولا أحد يسألها عن المدارس المستأجرة.. ولا أحد يسألها عن نقص الأدوات والمعامل والملاعب والصالات والمختبرات .. ولا أحد يسألها عن قضايا المعلمين أو المعلمات وحقوقهم ومستحقاتهم.. ولا أحد يسألها عن نتائج البرامج التي تم تجريبها في بعض المدارس العام الماضي.. بل ولم يكلف أحد نفسه أن يطرح ولو سؤالاً هامشياً عن أكبر المشاريع التطويرية الوطنية منذ تأسيس الوزارة.. أعني: "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام" ـ تطوير ـ الذي صرفت عليه الدولة تسعة مليارات ريال ومضت عليه ثلاث سنوات!
أين ذهبت المليارات وكيف تم صرفها وما هي أوجه الصرف وما هي أبرز المؤشرات الإيجابية؟
لا أحد يسأل الوزارة عن شيء!
الجميع انشغلوا بالأنفلونزا وتركوا العام الدراسي الجديد يدخل غير واضح المعالم وكأنه مرتديا "كمامة طبية" هو الآخر خشية إصابته بالمرض.. فبدلا من أن ينتقل الصحفيون وتنتقل الكاميرات لتكشف للمجتمع استعدادات الوزارة الحقيقية والفعلية للعام الدراسي.. فوجئنا بها تكتفي برصد استعدادات الوزارة لمواجهة الأنفلونزا!!
اكشفوا لنا الواقع: كل قيادات الوزارة تغيرت.. فهل انعكس التغيير على الميدان؟
السؤال بصيغة أخرى: ما الذي تغير في مدارسنا هذا العام؟!
الجزيرة : الإثنين 23-10-1430هـ العدد : 13528
لما هو آت ترميم الترميم
د. خيرية إبراهيم السقاف
حين حدثتني بهموم مدرستها كانت تقول: (مرت إجازة العام الدراسي الماضي طويلة مملة, كادت أن تبلغ من الشهور أربعة.. غادرنا المدارس ونحن نتوقع حين نعود أن يكون الترميم وما يستجد من البناء قد تم في هذه المدة الكافية زمنياً..
عدنا وعلى صدورنا كاهل الخوف على الصغار في تجمعهم من الوباء المنتشر الذي وضعنا في خططنا أن نواجهه بالتوعية في اليوم الأول, فإذا بنا نواجه البدء مع الدراسة في ترميم المدارس وفي جعل الدوام فيها للطالبات على فترتين مسائية وصباحية, فمتى يتم تطهير المدارس بعد فترة الصباح التي تنتهي الثانية عشرة ظهراً لتبدأ مباشرة الفترة المسائية..؟ والوقاية من العدوى قائمة لكن وضع المدارس غير مهيأ للحصانة..؟ هذه أربع مدارس في جازان تستقبل مع عامها الدراسي طالباتها ومدرساتها في معمعة البناء والترميم.., أولم تكن كافية فترة الإجازة الماضية لمثل هذه الإعدادات..؟..
ذكرني حديثها بما يحدث في كثير من الشوارع القائمة عليها المساكن بحركة الإعداد الداخلي لمجاري الصرف الصحي لمدها ومن ثم ربطها بالصرف الصحي العام.. لماذا حين شقت بطون هذه الشوارع لمدها بشبكة المجاري العامة لم تفتح هذه البيوت أبوابها وتشق مسالها وتربط في ذلك الوقت بهذه الشبكة العامة..؟ لماذا يضاعف الجهد والوقت وتعم الأنقاض في البيوت والشوارع..؟ ثم لئن قام أصحاب المساكن الخاصة بالتنفيذ الداخلي لبيوتهم وأعدوها حتى أبوابها ليتولى المسؤولون عن الشبكة العامة ربطهما..
فماذا عن ملاك العمائر التي يرمي كل ساكن فيها على الآخر منهم مسؤولية مدّ الصرف الصحي للعمارة بالشبكة الخارجية العامة استعداداً لربطهما؟ بما يؤخر العمل ويبدد الوقت..؟ ولم لا يكون هناك مرجع لملاك العمائر في الأحياء يسهل لجهات الخدمات العامة تنفيذ أيّ تحديث بالوصول إليهم عن طريق هذا المرجع..؟ ربما آن الوقت لوضع اعتبارات لمثل هذه الأمور في المرافق العامة التي تخدم الإنسان، حيث يتعلم ويسكن ويمشي.. أي يمارس حياته ومعاشه بما يوفر الوقت والجهد والمال ويضفي على الحياة مزيداً من الاستقرار.
صحيفةاليوم : الإثنين 23-10-1430هـ العدد : 13268
لميس جابر
هذا العنوان ليس تعصبًا لمصر ولا «شوفينية»، وهى التعصب الأعمى للوطن.. لأ طبعًا.. أنا غير منحازة على الإطلاق ولكنى أقول ما يؤيده المنطق والحقيقة.. والطرف الآخر الذى أقارن أنفلونزتنا بأنفلونزتهم هما الخواجات ساكنى قارة أوروبا وقارة أمريكا الفوقانية «الشمالية» لأن التحتانية «الجنوبية» زى حالتنا كده.. بس طبعًا إحنا أحسن برضه، ومن المعلومات الخاطئة جدًا إن الأنفلونزا هي هي فى العالم كله، يعنى اللى فى «كوستاريكا» زى اللي في مصر لأن الفيروس واحد.. طبعًا لأ.. هذا كلام غير علمى وغير دقيق.. الفيروس واحد لكن الأنفلونزا لأ.. وأقولكم ليه.
1- الأنفلونزا عندنا تلات فترات فى المدارس، كل فترة تلات ساعات بحالهم من غير فسحة ولا حصص أنشطة ولا ألعاب ولا طابور الصباح ولا حتى تدريس، ومع ذلك كل تلات تلاميذ فى دكة واحدة!!
2- عندنا أنفلونزا الكمامات.. يعنى كل التلاميذ لابد يدخلوا المدارس بالكمامة عشان ما يشموش ريحة الزبالة المتكومة حول سور المدرسة أو التى تسد الطريق إلى المدرسة أو من ريحة المجارى اللى طافحة حول المدرسة أو أمام المدرسة أو داخل حوش المدرسة.
3- وزارة الأنفلونزا حضّرت عشرطاشر مليون كمامة، عشان أولادنا فلذات أكبادنا اللى فى المدارس يلبسوها ويتصوروا بيها مع الوزير، لكن أنفلونزتنا بقدرة قادر سلمت الكمامات لبوابين المدارس وتباع الآن بسعر جنيه ونص وفى قول آخر خمسة جنيهات، ولابد من شرائها يوميًا من أجل تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور.
4- أنفلونزتنا تطلب من التلاميذ فوطة وصابونة ديتول وعلبة مناديل وكمامة، واللى ما يجبش يتحرم من القعدة على الدكة أم تلاتة ويقعد لوحده بره الفصل فى الهواء الطلق عشان يحرم يخالف تعليمات الوزارة.. ويارب يسقع من الهواء ويعطس.
5- عندنا الأنفلونزا علمت الأطفال الصغار الاعتماد على النفس وفى بعض المدارس لم يجدوا عمال نظافة كفاية وبعضهم لم يجدوا خالص، فقبضوا على العيال وخلوهم ينضفوا المدرسة ويمسحوا الفصول ودورات المياه قبل ما يروحوا بس على شرط كانوا لابسين الكمامة الحمد لله.
6- أنفلونزتنا حولت التعليم من خارجى إلى داخلى.. أى من خارج المنازل حيث المدارس إلى داخل المنازل حيث الدروس الخصوصية.. ولغوا حتى المجاميع اللى كانت بتنفع محدودى الدخل.. لذلك أنا أزعم أن مخترع الفيروس «إيه إتش وان إن وان» مدرس بيدّى دروس خصوصية وهتشوفوا.
7- أنفلونزتنا هى الوحيدة فى العالم التى لها غرفة عمليات وبيانات متتالية.. من أول ما سمعنا بيان المقابر الجماعية وحتى بيان اشربوا ليمون وينسون.. تتوالى البيانات: عندنا تُسعُميت حالة.. ألف حالة.. ألف وسبعين حالة.. الوضع تحت السيطرة الغوا العمرة.. امنعوا الحج.. امنعوا الموالد.. هاتوا كاس العالم للشباب.. هاتوا بطولة الفروسية الدولية.. السياحة تزدهر فى عصر أنفلونزا الخنازير والكمامات.. وجاى مهرجان المسرح التجريبى ومهرجان السينما.. والكمامات هتشح..
أول يوم فى المدارس ولا حالة.. تانى يوم.. ولا حاجة.. رابع يوم حالة واحدة فى القاهرة.. خامس يوم حالة فى سوهاج.. الحالتان مستقرتان.. ربنا يستر.. وإلى اللقاء فى العدد القادم.. يووه.. نسيت.. الأنفلونزا عندهم.. عند البُعدا الخوجات بقى.. ولا حاجة من دى خالص.. اللى بيعطس أو سخن ياخد «تاميفلو» وخلاص.. ولا تحليل ولا عداد ولا قفل مدارس ولا بيانات عسكرية.. متخلفين جدًا.. زى ما قلت لكم ولسه لهم كتير جدًا لما يبقوا زينا.. يا بختنا.
«المصري اليوم» المصرية