العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-2009, 11:29 AM   #1
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية خطامة سدير
 
تم شكره :  شكر 21 فى 12 موضوع
خطامة سدير will become famous soon enough

 

كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟

السلام عليكم ورحمة الله


كيف تسعد من حولك

إنها سعادة غامرة تلك التي يستشعرها المرء عندما يسعد الآخرين أو يشارك في إسعادهم أو تخفيف آلامهم ..سعادة لا تحس بها إلا النفوس الطاهرة النقية , التي رجاؤها دوما وجه ربها وسعيها دوما هي في طرقات الخير المضيئة .

إن الحياة كد وتعب ومشقة وصعاب ومشكلات واختبارات وآلام , وما يصفو منها ما يلبث أن يتكدر , وليس فيها من أوقات صفاء رائق إلا أوقات العبادة المخلصة لرب العالمين سبحانه .
والناس ..كل الناس بحاجة إلى يد حانية , تربت على أكتافهم في أوقات المصائب , وتقوم انكسارهم في أوقات الآلام , وتبلل ريقهم بماء رقراق عند جفاف الحلوق ..


ومن طالت به خبرته بالحياة علم أن أعلى الناس فيها قدرا هم الناصحون لغيرهم بالعلم النافع والمفرجون كرب الناس والميسرون على المعسرين والباذلون جهدهم لإسعاد غيرهم ..

وانظر إلى ذلك الموقف الرائع يوم استضاف أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا وأراد أن يكرمه ويدخل السرور عليه وكان طعامه قليلا , فأطفأ المصباح وتصنع أنه يأكل حتى انتهى ضيفه من طعامه وشبع , وإذا بالقرآن ينزل ليسجل حادثة هي قليلة في أعين الناس كبيرة في ميزان المروءات والمبادىء والمعاني لذا رفع الله درجتها فقال " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " , إنهم فضلوا شبع بطن ضيفهم على شبع بطونهم , وقدموا سرور صاحبهم المسلم على سرور ذواتهم , وإن كانت ذواتهم قد نعمت بنوع آخر من السرور هو أعلى وأكبر ..

وتذكر معي ذالك الصحابي الذي اسرع بكل قوته ليبشر الثلاثة الذين خلفوا بعفو الله عنهم وصدره يمتلىء حبا وفرحا وسعادة وسرورا حتى إنه لم ينتظر حتى يصل إليهم بل بدأ يناديهم من بعيد من على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن مالك ابشر… يقول كعب : فخررت ساجدا وعرفت أنه قد جاء فرج فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قِبَلَ صاحبيّ مبشرون وركد إلى رجل فرسا وسعى ساع من أسلم قبلي وأفى على الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبيّ فكسوته إياه ببشراه والله ما أملك غيرهما يومئذ فاستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بالتوبة ، ثم قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور أبشر بخير يوم مر عليك مذ ولدتك أمك "

فانظر إلى ذاك البشر والسرور الذي علا محيا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بعد علمهم بالخير الذي نزل بصاحبهم ..رضوان الله عليهم أجمعين .

وبينما أنت تتأمل تلك المواقف طالع هذا الحديث الثابت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول عن أبي هريرة رضي الله عنه : (إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان, وحسنه الألباني في الصحيحة 1494

وفي رواية للطبراني " " إن أحب الاعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض : إدخال السرور على المسلم ، كسوت عورته ، أو أشبعت جوعته ، أو قضيت حاجته "

وللطبراني أيضا عن عائشة رضي الله عنها " من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله ثوابا دون الجنة "

وله عن أنس رضي الله عنه قال " ” مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ”

ويوم يتعلم الدعاة إلى الله معنى إدخال السرور على المسلم ويطبقون مقتضاه سيضربون المثال الحي لمجتمع افتقدناه عبر سنين طويله

وفي الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه "

إنها عبادة إذن أيها القارىء الكريم , ما إن يستصحب العبد فيها نية صالحة , إنها من أحب الأعمال إلى الله تعالى ..فتأمل

إن مجتمعاتنا تلك - التي تعيش الآن في صراعات متشابكة على المصالح الشخصية - الفقيرة إلى فهم ذلك المعنى العظيم , الذي يصرخ فينا أن سارعوا إلى الرفق بالناس وتفريج الكرب عنهم وتخفيف آلامهم وإطعام جائعهم وقضاء الدين عن مدينهم , وإهداء السرور لحزينهم ..

ويوم يتعلم الدعاة إلى الله معنى إدخال السرور على المسلم ويطبقون مقتضاه سيضربون المثال الحي لمجتمع افتقدناه عبر سنين طويله ..

وماأروع هؤلاء الصالحين ذوو النفوس الطاهرة الذين يسعون دوما في إدخال السرور على إخوانهم , فيسألون عن أحوالهم ويسارعون في نجدة ملهوفهم , ومداواة مريضهم وحل مشكلاتهم مهما كلفهم ذلك , تعبا في أجسادهم أو بذلا من أموالهم أو شغلا في أوقاتهم , رجاء بسمة سرور ورضا من هذا الحزين بعد زوال حزنه , فيسرها الصالح في نفسه ليعدها في صالحات أعماله يوم اللقاء .

ولكم بذل نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم من نفسه الجهد رجاء نفع الناس وإسعادهم في الدنيا والآخرة ففي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدًا؟ قالت: نعم, بعدما حَطَمه الناس " اخرجه مسلم

قال القاسمي رحمه الله: "وللأخوة حق في قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال وتقديمها على الحاجات الخاصة وهذه أيضًا لها درجات فأدناها: القيام بالحاجة عند السؤال والقدرة ولكن مع البشاشة والاستبشار وإظهار الفرح وقبول المنة, قال بعضهم: إذا استقضيت أخاك حاجة فلم يقضها فذكره الثانية فلعله أن يكون قد نسي, فإن لم يقضها فكبر عليه واقرأ هذه الآية: {وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ******.

وكان في السلف من يتفقد عيال أخيه وأولاده بعد موته أربعين سنة يقوم بحاجاتهم يتردد كل يوم إليهم ويمونهم من ماله, فكانوا لا يفقدون من أبيهم إلا عينه, بل كانوا يرون منهم ما لم يروا من أبيهم في حياته, وكان أحدهم يتردد إلى باب دار أخيه يقوم بحاجته من حيث لا يعرفه أخوه, وبهذا تظهر الشفقة والأخوة, وإذا لم تثمر الشفقة حتى يشفق على أخيه كما يشفق على نفسه فلا خير فيها.
قال ميمون بن مهران: من لم تنتفع بصداقته لم تضرك عداوته, وبالجملة فينبغي أن تكون حاجة أخيك مثل حاجتك أو أهم من حاجتك, وأن تكون متفقدًا لأوقات الحاجة غير غافل عن أحواله كما لا تغفل عن أحوال نفسك, وتغنيه عن السؤال إلى الاستعانة, ولا ترى لنفسك حقًا بسبب قيامك بها, بل تتقلد منه بقبول سعيك في حقه وقيامك بأمره" تهذيب موعظة المؤمنين


وكان أحدهم يتردد إلى باب دار أخيه يقوم بحاجته من حيث لا يعرفه أخوه, وبهذا تظهر الشفقة والأخوة, وإذا لم تثمر الشفقة حتى يشفق على أخيه كما يشفق على نفسه فلا خير فيها

و سُئِلَ الإمام مالك : "أي الأعمال تحب ؟" فقال: "إدخال السرور على المسلمين، وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين"

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له, فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالاً, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضلُ ظهر فليعُد به على من لا ظهر له, ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له), فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في فضل" رواه مسلم

والصالح لن يعدم طريقا لإدخال السرور على أخيه المسلم , في تبشيره بالبشرى تارة أو إخباره بأخبار الخير التي ينتظرها تارة أو بقضاء دينه أو بالهدية أو بإخباره أنه يحبه في الله أو بإكرام أهله وولده وصحبه أوبتعليمه العلم النافع له أو بتوقيره بين الناس أو بالمسارعة في محبته دوما وبأي حال أو بنصحه فيما هو بصدده و غيرها كثير جدًا وهي معلومة معروفة ولكننا فقط نذكر وقد يكون إدخال السرور على المسلم بكلمة خير واحدة أو ببسمة رائقة أو بمصافحة مقبلة فتأمل ذلك.......

التوقيع
خطامة سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-10-2009, 02:10 PM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية $همس$
 
تم شكره :  شكر 1197 فى 768 موضوع
$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو$همس$ نسبة التقييم للعضو

 

رد: كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟


::

مأروعه من عمل حين تدخل السرور على قلب مسلم

جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

أثابك ربي أخي الفاضل

التوقيع
في جنيبـات حـلقتي
أنسي ومهجتي

$همس$ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-10-2009, 05:36 PM   #3
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ღأغاريد الأملღ
 
تم شكره :  شكر 3698 فى 895 موضوع
ღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضوღأغاريد الأملღ نسبة التقييم للعضو

 

رد: كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟

جزاكـ الله خير
و باركـ فيكـ
=)

التوقيع
يآ رب. . ........................
قُلْ لأمُنَيًآتَيْ گؤنَيْ !
ღأغاريد الأملღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2010, 05:35 PM   #4
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية خطامة سدير
 
تم شكره :  شكر 21 فى 12 موضوع
خطامة سدير will become famous soon enough

 

رد: كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟

شاكر لكم مروركم

التوقيع
خطامة سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2010, 05:38 PM   #5
عضو متميز
 
الصورة الرمزية مشاعر إنسان
 
تم شكره :  شكر 409 فى 293 موضوع
مشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to beholdمشاعر إنسان is a splendid one to behold

 

رد: كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟

الله يجزاك الخير

مشاعر إنسان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2010, 06:33 PM   #6
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية غلا درر
 
تم شكره :  شكر 6298 فى 1815 موضوع
غلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضو

 

رد: كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟

التوقيع

اللهم إني استخيرك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم
اللهم إن كنت تعلم أن أمري هذا خيرُ لي في ديني ومعاشي فقدره لي ويسره
وإن كان شرُ لي فاصرفني عنه ..
(( يارب سهل ولاتعسر))

غلا درر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2010, 07:54 AM   #7
- وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ -
 
الصورة الرمزية The BeST
 
تم شكره :  شكر 3849 فى 1090 موضوع
The BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضوThe BeST نسبة التقييم للعضو

 

رد: كيف تدخل السرور على قلب أخيك المسلم ؟

سبحان الله عباده يسيره ولها من الفضل عظيم

وفقنا الله وإياكم لكل خير


جزاك الله خير وبارك فيك

The BeST غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه