المرأة ،، والجانب الحقيقي لقضيتها

[عمر بن عبدالعزيز]

[align=justify]

من وجهة نظري أن الأحاديثَ التي تطرح عن المرأة غالباً ما تكون متجزأةً إلى جزئين ، أولها الطرح الغريزي الشيطاني الغزلي البهيمي الذي يتناول جانب العري والخروج عن التعاليم المسلّمة تحت شعارات المساواة والتحرير الذي سئمنا من تكراره خاصة بعد أحداث 11 من سبتمبر، وثانيها الحديث الذي يتعلق بالحقوق التي يجب أن تؤدى لها دون اعتبارتٍ للسن والشكل ولكونها أم وأخت وزوجة .

المرأة ذلك المخلوق الذي تجتمع فيه المتناقضات ، فمع الرقة والنعومة واللين والضعف الجسدي إلا أن بالمرأة من الأمور التي لا يطيق بعض بني جنسنا فعلها من آلام المخاض وعسر الولادة وانتفاخ البطن والضيم والسهر مقابل ذلك المولود ، وقد تجلى هذا المعنى في قطعةٍ أدبيةٍ رائعةٍ للشيخ علي طنطاوي _رحمه الله_ حيثُ يقول ( حملتك أمك في بطنها تسعة أشهرٍ، فكنت عضواَ من أعضائها، يتغذى من دمها، ويشاطرها نصف قوتها، ثم وضعتك كرهاً عنها، انتزعت منها انتزاع روحها، أما أبصرت يوماً حاملاً في شهرها التاسع، بطنها إلى حلقها، لا تستطيع أن تمشي من ثقل حملها، ولا تستطيع أن تنام ؟ وإن لم تر بعينك امرأةً تلد، أفما سمعت صراخها من ألمها، ألم يبلغك ما تقاسي وما تتعذب ؟ ) إلخ ..

مشكلة البعض عندما يفهم القوامة التي خوّلت للرجل على أنها صورة من صور الإذلال والتحقير من شأنها ، بل في حقيقتها أنها وجه من أوجه الحقوق الإيجابية التي هي من الأساسيات التي يجب على العاقلة أن تعضّ عليها بالنواجذ ، دونكم هذا النموذج الذي وقعت أحداثه في بلاد الحرية ( زعموا ) ، ذهبت إحداهُن إلى القاضي تطلبُ طلاقها من زوجها، وحجتها في ذلك أنها سئمت من نمط الحياة مع هذا الرجل الذي لم تسمع له رأيًا مستقلًا، ولم يقل لها يومًا من الأيام كلمة: (لا) أو: (هكذا يجب أن تفعلي) فقال لها القاضي مستغربًا: أليس في هذا الموقف من زوجك مايعززُ دعوة المرأة إلى الحرية والمساواة، فصرخت قائلة: (كلا .. كلا .. أنا لا أريد منافسًا؛ بل أريد زوجًا يحكمني ويقودني) .

ما يجعلني أتوارى خجلاً هو قيام صنفٍ يعدون من الرجال وقد أبعدو النجعة من اقترابهم لوصف الرجولة ، الرجولة ذلك المعنى السامي الذي يقوم على تقدير المرأة والنظر إليها النظرة المحترمة ومعاملاتها كمخلوقٍ مكرّمٍ له ما لك وعليه ما عليك ، أعجب كيف يزمجر ويقرع الزوج زوجته وابنته على مسمعٍ من الناس وفي أماكن عامة ، ويطمّ الأمر إن كانت المُخاطبة هي الأم ! ، أين الرجولة في مخاطبتها كإنسانٍ له مسمى كبقية الناس فيتجاهل الرجل كل هذا ليتحول إلى البديل الذي ارتضاه لنفسه يا ( مَرَه ) يا ( اهل الدار ) يا ( هيش ) ، اسمحوا لي أيها الأشقاء الرجال فهذا والله لا يمتّ للرقي والرفعةِ للرجل قيد أنملةٍ .

إننا بتعاملنا مع المرأة يجب أن نتحلى جميعاً بإنصافٍ وبعد نظرٍ في قراءة النصوص الشرعية الواردة في هذا الشأن، لماذا يصر البعض الإنتقائية في نصوص الشرع كالحديث الصحيح الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنهن ناقصاتُ عقلٍ ودينٍ وحمل الحديث على الإزدراء والدونية عندما يعيّر الرجال امرأته، في حين أن العين الناظرة لهذا النص تكاد أن تغُضَّ أو تنعمي عن العشرات من النصوص التي توصي خيراً بالمرأة .

فالنظرة الظبابية القاتمة المستوحاة في غالبها من القدم التي تنظر للمرأة على أنها كائنٌ ثنائيٌ في عالم الرجل يجب أن تُصحح وفق المعايير الشرعية التي أرشدتنا إلى احترام هذا العنصر الأساسي من التكوين البشري ، المرأة لها كيانها المستقل الذي يجب وأن يقابل بعين الإحترام مع التوجيه للمسار الصحيح إن كان من شطط ، وعلى المرأةِ أيضاً أن تبتعد عن المطالبةِ بالمثالية وتطبيق المعاملة التي لا تكون إلا في الأحلام الوردية أو في سيناريوات الأفلام الخداعة التي يتوارى فيها الإحترام لحظة إغلاق المخرج لكاميرات التصوير ! .

[/align]

[الجرهام]

أتيت على الجرح أبا عبد العزيز بكلماتك النيرة الراقية ..

نحن معشر الرجال إن رمنا أن نُحقق الخيرية و السيادة في الخُلق فلا أجمل من قول المعصوم فداه أبي و أمي : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي " .

إنّ الرجل ـ أقول الرجل ـ ليتبين معدن خُلقه بتعامله مع أهل بيته من زوج و ولد ، و إنه بقدر رُقي تعامله معهم يرقى في سلم الخيرية المنصوص عليها في الحديث .

أبا عبد العزيز ، الإخوة الأفاضل ..

و مع ذا فلا يفوت أن يُنبه على أنه كما أن للنساء حقاً فإن عليهن مثل الذي لهن .

و إن كان من همسةٍ أخيرة ها هنا :

لتكن الزوجة و الأخت معينة لمن تعيش في كنفه على حسن التعامل معها .
[poem=font=",6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها = ولكن أخلاق الرجال تضيقُ[/poem]


الأخ الفاضل / عمر بن عبد العزيز ..

قد كفيتني المؤونة لكني أردت المشاركة ..

لا حرمك الله الأجر على هذه الكلمات النافعة الرائعة ..

[سمحة الخاطر]

لي عودة قريبة بإذن الله لقراءة الموضوع

[عبدالله الغانم]

أخي القدير: عمربن عبدالعزيز
هنيئاً لنصفنا الثاني بهذه الوقفة التقديرية من لدن قلمك الراقي
هي وقفة تذكيرية بحق المرأة الذي كفله الإسلام لها ولكن هذا الحق
تشارك في التقصيرفيه نصفاالمجتمع الرجل والمرأة حين ابتعدا
عن الله وضعفت علاقتهما به سبحانه وأصبحا يسيَّران حياتهما وِفق
رغباتهما وأهوائهما الشخصية وهذا الذي جرَّأ الأعداء للنيل من
كرامتهما والإساءة إليهماأماقال الله في محمكم التنزيل ( وماأصابكم من
مصيبة فبماكسبت أيديكم )؟
لن أطيل أيها الفاضل ولعلي أختم بهذا الموقف المعبر:
سأل أحد الوزراء الانجليز سفير الدولة العثمانية في حينها: لماذا تصرون
على أن تبقى المرأة المسلمة متخلفة، معزولة عن الرجال ومحجوبة عن النور؟
فما كان من السفير العثماني إلا أن قال: إن نساءنا المسلمات لا يرغبن
أن يلدن إلا من أزواجهن.
شكراً لك أيها المبارك ودمت معطاءً موفقا
راجياً ألاتحرمنا من إبداعات قلمك وروائع طرحك
ولك تقديري

[عمر بن عبدالعزيز]

الجرهام

حييت أخي المباركـ

وقضية التعاون لا شك أنها تمثل جانباً مشتركاً بين كلا الطرفين

وبانعدام التعاون تحصل الهاوية للبيت الذي يأويان إليه

تحية وتقدير

[عمر بن عبدالعزيز]

ابتهال فهد

أهلاً بكِ

وبانتظار مشاركتكِ هنا

[عمر بن عبدالعزيز]

أباسعدٍ

وقفاتٌ هامة عرّجت عليها بمداد قلمكَ الذي لا يُجارى

أشكرك على رقيك وتعقيبك الذي أتشرف به

مودتي وامتناني لحضورك الغالي

[سمحة الخاطر]

عمر بن عبدالعزيز
لا فض فوكَ أخي

قلتَ ما يدور في داخلي من كلام...

هنيئاً لنا برجالٍ يحملون مثل تفكيركَ النير

[عمر بن عبدالعزيز]

ابتهال فهد

حياكـِ ـالله وبياك

شكراً لإطرائكِ وتفضلكِ ـبالقراءة

[طالبة المعالي]

كلمات أنصفت للمرأة حقها حيث بينت معنى القوامة الحقيقية وتناولت شيئاً من ذلك والمعنى المخالف لها حيث يراه البعض أنه هو الصحيح وأنه من مميزات الرجولة ..

بوركت أخي الفاضل وجزيت كل خير ..

[عبدالله الفـارس]

بارك الله فيك أخي عمر

كثير من الجُهال تشتتوا مابين دعاة التغريب و دعاة الإقصاء

فالمرأة لها دورها و مكانتها التي أيدها الشارع علينا جميعا ً أن نكون منصفين في تعاملنا معها فهي نصف المجتمع و النصف الآخر هي من رعاه و رباه !!
أبعد هذا يهمش دورها و تقصى من شؤون الحياة !!
أو نرى في الجانب الآخر من يحط من قدرها بـدعواتهم الباطلة لتحريرها
وهو و الله تحريرٌ من ضوابط الدين و إن غلفوها بدعوى التطور و الإصلاح ..

أختم تعقيبي بكلامِ حكيم لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - (( أقبحُ ما هنالك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهنَّ وفتح المجال لهنّ في أعمال لم يخلقن لها ، حتى نبذن وظائفهن الأساسية : من تدبير المنزل، وتربية الأطفال ، وتوجيه الناشئة ـ الذين هم فلذات أكبادهن وأمل المستقبل ـ إلى ما فيه حب الدين والوطن ومكارم الأخلاق ، ونسين واجباتهن الخُلُقية من حب العائلة التي عليها قوام الأمم ، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة ، ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن ، فلا ـ والله! ـ ليس هذا ( التمدن ) في شرعنا وعرفنا وعادتنا ، ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وإسلام ومروءة أن يرى زوجته أو أحداً من عائلته أو من المنتسبين إليه في هذا الموقف المخزي ))

كل الشكر أخي الكريم

تحيتي

[فهد المنيع]

أصبت الحقيقة أخي عمر ..

مثل ما نقف بقوة في وجه دعاة السفور والتحرير ومحاربة المجتمع من خلال موضوع المرأة ندعو كذلك الرجال في مجتمعنا على صيانة هذه المرأة واعطائها حقها الذي كفله لها الشرع .. للأسف هناك الكثير من النساء يعانين من الاضطهاد والمعاملة السيئة والدونية وكأنها مخلوق غريب يجب ازدراءه ومعاملته بكل قسوة ..


حقيقة نتمنى من المشائخ حفظهم الله ...والكتاب الواعين الصادقين الأهتمام بهذا الجانب وهو العنف ضد المرأة سواءً كان جسدياً أو نفسياً فهو من وجهة نظري شكلاً من أشكال الدفاع عنها أمام حملات التغريب والعلمنة ..


وشكراً

[شـمـ إمرأة ــوخ]

/
\
/



أحرف تحاكي الواقع كثيراً
لن أتناول غلظة التعامل مع
الزوجة لاني أره ولله الحمد بدء
بالإنقراض نوعاً ما


ســ أنظر للموضوع من زاويا اخرى ..
وأوجهها الى اولئك الذين يتشدقون دوماً
بتحرير المرأة السعودية ..

سبحان الله ومن الذي قال لكم اننا بسجن
او نعاني امر السيطرة من الغير
كم اود ان تصل احرفي لبرنامج
( كلام نواعم )
سمعت احدى المرات مقولة
المرأة مغلوبة على امرها

ومن الذي اخبرك بــ ذلك ...
اقسم بالله العظيم
لو تعلمين مدى السعادة
التي تعيشها المرأة المسلمة المحافظه
لـــ حسدتموها عليها ..

من اين يأتيها الظلم وهي تطبق
امر رب العالمين ..؟
فــ حجابها وسترها سبب شموخها
لذلك اثارت اهتمام من يفتقدون
هذه السعادة ..

اخبرك من هذا المنبر ان المرأة السعودية
بــ أحسن حال .. انظري لها وهي فتاة
الكل يحافظ عليها كأنها جوهرة تمينه
وهي بالعفل جوهرة ..

وكذلك وهي زوجة / مدللة ..
سيدة تطاع .. وبالحب تسود الحياة
وهي ام / كأنها أميرة تحظى بخدمة من حولها

انا لاأنكر أن لكل قاعدة شواذ
ولكن بصفة عامة نحن سعداء جدا بحياتنا
جربيها وستذكرينني بخير ..


/
\


اعتذر لهذا القلم المعطاء
ربما خرجت عن دائرة الموضوع
لكن كلي امل أن تصل كلماتي هذه
لكل من يتشدق بتحرير المرأة


دام مدادك الألق للخير



/
\
/
\

[زهير]

شكرا جزيلا لك اخي الكريم

موضوع قديم جديد رائع . كثر طرحه سابقا وحاليا والحديث عنه بشكل اكبر واوضح والهدف منه ليس بلبله او التضلليل او مخادعة القوم و اضلالهم عن علم ...

المراه ومعاملتها والاختلاط الذي نشاء قديما ومازال ينشاء بشكل كبير وهذا الموضوع معروف للجميع وليس لـ احداث 11 سبتمبر فيه لاناقه ولا جمل بل العكس تماما ولايصح ربط احداث 11 سبتمبر بالاختلاط والمراه وحقوقها فهذا القول بعيد جدا عن الصواب كما هي غيرها من الاقوال التي يتحدثون عنها ويغالطون انفسهم

بختصار شديد المراه تنعم بمعاامله حسنه وممتازه وليست بحاجه لمن يدعو لحقوقها ولاداعي لهذا الامر ولكن هناك من يبالغ في الامر للوصول الى مايريده من افكار هي فالنهايه تدعو للاختلاط والفساد وللاسف انهم يعتبرون الاختلاط حضاره وتقدم !!


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

[محمد أبوبكر]

[align=right]شكرا لك أخي الحبيب الغالي موضوع يستحق التميز ؛ وقلم يستحق الأحترام ؛ تقبل شكري وتقديري لك ؛ أخوك في الله /محمد[/align]