¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-12-2011, 05:02 AM | #1 | |||||||||
سليمان الزيادي
|
العين ما تعلى على الحاجب.!
دخل لإجراء مقابلة شخصية ، فوجد أمامه ثلاثة من الذين يسبق حرف الدال أسمائهم. سلّم و جلس ، فلاحظ أن أحدهم تضايق لأنه جلس قبل أن يُعطى الأذن بالجلوس.!
كان يمتلئ ثقةً بنفسه ، لذا لم يُعِر هذا أي اهتمام. و بدأت المقابلة. كما قرأ كان أحدهم مسالماً ، و الأخر يحاول استفزازه أما الثالث فكان يراقب حركاته و يكتب في ورقة معه. و عند الإجابة على أحدِ الأسئلةِ المطروحةِ ، كان هناكَ نقاشٌ بينه و بين عضو اللجنة الذي يحاول إستفزاره. و لأنه كان محيطاً بجوانب الموضوع تحت النقاش ، كانت ردوده منطقيّة إلا أن عضو اللجنة كان غارقاً في سكرة الأنا ، و غفوة الأنتم. كان من الأكثريّة التي تعودت أن ترى بالبصر ، و لا تعاين بالبصيرة.! و تسمع بالإذن ما لا يستقر في القلب. حيث صاح فيه قائلاً ( أتعتقد أنك أكثر مني فهماً ؟). رد عليه صاحبنا ( العين ما تعلى على الحاجب ).! فإذا بعضو اللجنة تنفرج أساريره ، و يجلس جلوس المنتصر على مقعده.! كثيراً ما نُردد هذا المثل ( العين ما تعلى على الحاجب ). فهل هذا مدعاة للفخر؟ و هل الحاجب بعلّوه المكاني أهم من العين؟ لو خيّر أحدنا بين فقد حاجبه ، أو فقد عينه ،،،، ترى ماذا سيختار؟ عندما صوّر الله – سبحانه و تعالى – الحاجب في مكانه ما كان هذا إلا خدمةً للعين الواقعة أسفل منه ، و حمايةً لها من قطرات العرق المتساقطة من الولوج داخلها. أي أن علوه هو علو مكان لا علو أهمية.! بل هو علو خدمة ، و حماية ، و إلا فأهميته العمليّة لا تصل إلى أهميّة العين. الحاجب هنا كما العين إنما هما مجرّد أمثلة لواقع ، وما سبق فكرة قد لا تكون ناضجة بما فيه الكفاية عند بعض من يقرأها ، لذا أتمنى أن تنضجوها بجميل مداخلاتكم. تحيّة تشبهكم و سلام. |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|